إسرائيل تخوض "مهمة مستحيلة" فى غزة.. تايمز: هدف الاحتلال بالقضاء على حماس غير واقعى بعد أكثر من شهرين من القتال.. وقتل آلاف المدنيين سيجبر تل أبيب على تغيير نهجها والاستعانة بالقوات الخاصة لتنفيذ هجمات دقيقة

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023 03:00 ص
إسرائيل تخوض "مهمة مستحيلة" فى غزة.. تايمز:  هدف الاحتلال بالقضاء على حماس غير واقعى بعد أكثر من شهرين من القتال.. وقتل آلاف المدنيين سيجبر تل أبيب على تغيير نهجها والاستعانة بالقوات الخاصة لتنفيذ هجمات دقيقة قطاع غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "هل تخوض إسرائيل مهمة مستحيلة فى غزة؟"، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية فى تحليل لها أن الهدف المعلن للعملية العسكرية الإسرائيلية بالقضاء على حركة حماس يبدو غير واقعى بعد أكثر من شهرين من القتال والقصف.

وأوضحت الصحيفة أن التاريخ يخبرنا أن الأهداف العسكرية يمكن أن تكون مبالغ فيها أو بعيدة المنال، فرغم أن القوة العسكرية والخبرة القتالية لجيش الدفاع الإسرائيلى مكنت تل أبيب من بدء حربًا واسعة النطاق اعتقدت أنها ستمكنها من تدمير الحركة التى يتراوح عدد أعضائها بين 30-40 ألف عضو، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وأشارت إلى أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلى للوصول إلى المقاتلين الذين يعملون تحت الأرض كان قصف كل شيء فوقهم. وفى هذه العملية، يقول الفلسطينيون أن أكثر من 18 ألف شخص، كثير منهم من النساء والأطفال، قد استشهدوا.

وارتكز التحليل على عمليتين عسكريتين حدثتا خلال العقود الأخيرة، إذ كانت الحرب ضد تنظيم داعش التى قادتها الولايات المتحدة "مهمة ناجحة فى كثير من النواحي"، والتى بدأت منذ إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن نيته "إضعاف تنظيم داعش وتدميره فى نهاية المطاف" فى عام 2014 وحتى إعلان الرئيس دونالد ترامب هزيمة التنظيم، فى 2018.

ويقول التحليل: "مع ذلك، بعد مرور خمس سنوات، ما تزال أيديولوجية داعش تشكل تهديداً قوياً فى أجزاء كثيرة من العالم، وتنشط الفروع التابعة للتنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق وفى جميع أنحاء أفريقيا، وكذلك فى أفغانستان وباكستان".

وجاء فى التحليل أن سيناريو "تحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية" قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية كان مهمة بعيدة المنال.

ويضيف التحليل أنه "بالرغم من هزيمة حركة طالبان، التى يبلغ عدد أفرادها حوالى 80 ألف مقاتل فقط، فى البداية فى عام 2001، لكنها "عادت من مخابئها فى باكستان" لتحدّى حكومة كابول المدعومة من الغرب، وبعد عقدين من الهزيمة عادت طالبان إلى السلطة، بعد انهيار الجيش الأفغانى، ومشاهدة أعدائها الغربيين وهم ينسحبون على عجل.

ويعود التحليل فى مقاربته إلى الحرب فى غزة، ويوضح أن الجيش الإسرائيلى "قصف بشكل منهجى المبانى التى تم وضعها فى قائمة الأهداف الشاملة للمواقع التى من المعروف أن حماس تعمل منها فى الماضى وأثناء النزاع الحالي".

ويؤكد التحليل أنه رغم القصف "ما تزال حماس تعمل كوحدة قتالية، فهى تحتجز حوالى 130 رهينة، وهو ما يعيد الحسابات بشكل دائم أمام المهام القتالية للجيش الإسرائيلى، وقد يجبر قتل هذا العدد الكبير من المدنيين حكومة الحرب الإسرائيلية، على تغيير تكتيكاتها من القصف المكثف إلى الهجمات الدقيقة من قبل القوات الخاصة.

ويصل التحليل إلى نهايته قائلاً: "النصر التكتيكى، مثل قتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس فى غزة، والقضاء على هيكل قيادته، يمكن أن يكون نصراً كاذباً إذا انتشرت أيديولوجية المنظمة بين السكان المدنيين ونشأت جماعة جديدة، وظهر جيل جديد من المقاتلين".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة