قالت المنسقة المالية البرازيلية في مجموعة العشرين وأمينة الشؤون الدولية بوزارة المالية، تاليتا روزيتو، أن البرازيل تريد الاستفادة من رئاستها المؤقتة لمجموعة العشرين لإطلاق 11 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ، حسبما نقلت وكالة برازيليا.
وأكدت المنسقة المالية البرازيلية في مؤتمر صحفي أن الحكومة البرازيلية عرضت نواياها خلال اجتماع مجموعة العشرين الذي عقد الأسبوع الماضي في برازيليا، مشيرة إلى أنه ، تمت مناقشة اقتراح لتبسيط الإجراءات البيروقراطية وتسهيل الوصول إلى الموارد غير المستخدمة في الصناديق العالمية الرئيسية التي تمول مشاريع ضد تغير المناخ، وهو الأمر الذي حظي بدعم واسع من أعضاء الكتلة.
وأوضحت المسؤولة البرازيلية "لقد استقبل أعضاء مجموعة العشرين بحماس الاقتراح البرازيلي لتوسيع نطاق الوصول وتبسيط العمليات البيروقراطية وزيادة الموارد، فضلاً عن القدرة على تعبئة الأموال العامة والخاصة. وينطبق هذا على الصناديق الأربعة الرئيسية المتعددة الأطراف المخصصة لمكافحة تغير المناخ، والمعروفة باسم "صناديق المناخ الخضراء".
والصناديق الأربعة التى ذكرتها روزيتو هى صندوق المناخ الأخضر (GCF)، ومرفق البيئة العالمية (GEF)، وصندوق التكيف (AF)، وصناديق الاستثمار في المناخ (FIC)؛ وجميعها أموال غير قابلة للسداد يمكن أن تساعد البلدان النامية في ممارسات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وأضافت "نحن نتحدث عن التبرعات والقروض التي يمكن أن تستفيد من حجم أكبر بكثير من الموارد، ما نقترحه هو إجراء مراجعة مستقلة لهذه الأموال طوال هذا العام. ولهذا، كان من الضروري التفاوض كثيرًا".
وأشارت المسؤولة، على سبيل المثال، إلى أنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة الأخير المعني بتغير المناخ، COP28، في دبي، الإمارات العربية المتحدة، دعمت مذكرة موقعة من الصناديق الأربعة بالفعل المبادرة البرازيلية لمراجعة المعايير الحالية لمنح الموارد، مع بهدف الحد من البيروقراطية في الوصول إليها.
وأعلنت أن "مجموعة العشرين هي المنتدى المناسب لتنفيذ هذه التغييرات، وذلك على وجه التحديد لأن غالبية المانحين هم جزء من المجموعة".
وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة ومنظمتين إقليميتين: الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. ويمثل أعضاء مجموعة العشرين حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وأكثر من 75% من التجارة العالمية، وما يقرب من ثلثي سكان العالم.
وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها البرازيل الرئاسة المؤقتة للمجموعة لمدة عام. وفي حفل تنصيبها على رأس مجموعة العشرين، في الأول من ديسمبر ، سلطت الحكومة الضوء على أن الأولويات الثلاث للنقاش ستكون مكافحة الجوع، وقضايا المناخ، والحوكمة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة