من رحم المحن تولد المنح، ومن باطن الظلام ينشق شعاع النور، هذه الكلمات تعبر عن قصة كفاح الفتاة الزجاجية شروق جمال التى تحدت مرض نادر جدا هو العظام الزجاجية، واستطاعات أن تحقق حلمها في دراسة الإعلام والعمل فى أعرق المؤسسات الصحفية .
سردت شروق جمال سلامة خريجة كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس، المصابة بمرض العظم الزجاجى، مشاهد صعبة عاشتها فى مراحل حياتها، والتى اتخذتها حافظا فى حياتها للنجاح.
ولدت شروق بمرض الجسم الزجاجى أو العظم الناقص وهو ضعف فى تكوين العضم ونقص فى هرمون النمو، أضافة إلى معاناتها من مشاكل فى القدمين واليدين وهشاشة العظام وتوقف للنمو، فكان سبب فى استخدام الكرسى المتحرك بشكل دائم.
"على الرغم من كل هذه الظروف الصحية الصعبة فقد كان لها هدف وحلم وهو التفوق"، وبالفعل لم تيأس، واستطاعت أن تذاكر جميع دروسها وهى مستلقية على ظهرها، ولم تذهب إلى المدرسة إطلاقا إلا فى فترة الامتحانات، حتى تخرجت من كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس.
وكللت شروق رحلتها فى الحياة وكفاحها من أجل تحقيق حلمها فى التعليم والعمل بالتعيين فى أعرق المؤسسات الصحفية بعد أن أهدى الإعلامى أحمد فايق، لها على الهواء مباشرة عبر ببرنامج "مصر تستطيع"، عبر قناة "DMC"، خطاب تعينها من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
جاء فيه: "احنا فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ديما بنبحث ونفتح أبوابنا لكل ملهم ومميز ومبعد، حابب أقولك إننا قررن تعيينك معانا ضمن فريق عمل كبير فخور بيكى، وبنتقولك إننا منتظرين إبداعك وأفكارك معانا، وعارفين إنك هتكونى على قدر المسؤولية وكل المحبة والتقدير ليكى ولكل ملهم ومبعد، شكرا يا شروق، عمرو الفقى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب".
وقال جمال سلامة والد شروق الفتاة الزجاجية، أن لكل مجتهد نصيب وربنا كلل تعبنا وتعب شروق ووالدتها خلال هذه السنوات الصعبة بالنجاح والتوفيق، معربا عن سعادته البالغة وتقديره وشكره لكل من ساهم ولو بجزء بسيط فى تحقيق حلم ابنته.
فيما جلست والدة الفتاة الزجاجية ولتلتقط أنفاسها قليل وتشرد لحظات كأنها تسترجع سنوات من التعب والصبر والكفاح من أجل أن تعبر بهذه الطفلة التى ولدت بمرض نادر لم يحدث لهم فى تاريخ العائلة من قبل، وأمام رغبة الفتاة الزجاجية فى التعلم والتفوق والنبوغ لم تبخل عليها بالجهد والمساندة من أجل تحقيق الحلم والأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة