"زياد علاء موسى" طفل من قطاع غزة، أتم الشهر السادس من عمره قبل أيام فى مستشفى العريش العام بشمال سيناء، والتى وصلها قبل أسابيع قليلة بالتزامن مع تمام شفائه من إصابته بتهشم فى الجمجمة، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلى لمنزلهم فى منطقة "الصبرة" شمال غزة، كان من ضمن المصابين فيها زياد ووالديه وشقيقاته الثلاث، بينما استشهد 19 آخرين من عائلته وجيرانه فى ذات البناية.
"لطيفة عماد" والدة الطفل زياد ومرافقته فى رحلة العلاج داخل مصر، قالت لـ"اليوم السابع" من حيث توجد بمستشفى العريش العام بشمال سيناء، أن ابنها زياد أُنْقِذَت حياته بفضل تدخل جهود أطقم طبية مصرية داخل مستشفى العريش، التى وصلتها قادمة من قطاع غزة ضمن مجموعات مصابين ينقلون من القطاع لمصر عبر معبر رفح.
وأشارت إلى أن إصابة "زياد" تمت فى قصف إسرائيلى استهدف بناية يستأجرون شقة فيها فى منطقة "الصبرة" شمال قطاع غزة، وفى هذا القصف أصيبوا جميعهم بينما استشهد 19 آخرين من جيرانهم.
وتابعت حديثها بقولها: "لقد كانت فاجعة بعد أن استعدت وعيى من هول الانفجار ووجدت كل شيء من حولى حطام وخرجنا من تحت الركام، حيث بحثت عن زياد فى حالة هلع، لم أعثر غير على عجلته مدمرة، وأيقنت أنه تحت الأنقاض، وبعد نقلنا كمصابين من البناية السكنية لمستشفى المعمدانى وجدنا زياد هناك فقد سبق ونقلته فرق الإنقاذ بعد العثور عليه، وتبين إصابته بثلاثة كسور فى الجمجمة، ومع تحسن تدريجى لحالته صدر قرار وضع اسمه ضمن قوائم المحولين للعلاج فى الخارج.
وأضافت خضنا مسافة سير على الأقدام من شمال غزة وصولا لمناطق الجنوب الآمنة نسبيا فى ذاك الوقت ومنها نُقِلْنَا ضمن المصابين لمصر وتحديدًا لمستشفى العريش العام.
وقالت أنه فور وصول طفلها للمستشفى بالعريش، أُحِيط بكل الرعاية وإجراء الجراحات اللازمة وتقديم الخدمة الطبية حتى تماثل للشفاء تماما وأصبحت حالته أفضل، مؤكدة أنها وجدت كل عناية واهتمام حتى أنه تم توفير كافة المتعلقات الشخصية لها وابنها إلى جانب توفير الدواء والخدمة الصحية.
وأشارت إلى أن لها من الأبناء غير زياد 3 بنات وهن قد نجين من القصف وحاليا مع والدهن فى غزة يتنقلون بحثا عن الأمان بين مدارس اللاجئين ومخيمات الإيواء فى أوضاع معيشية صعبة وتفوق الوصف من بشاعتها.
زياد الطفل الفلسطينى
زياد مع والدته بمستشفى العريش بسيناء
مع والدته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة