قال مرصد الازهر في تقرير له، إنه تنديدًا بعمليات الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الفلسطينيين في غزة، أعلنت بعض دول أمريكا اللاتينية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ردًّا على جرائم الحرب في القطاع، ومقتل أكثر من (16) ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال، والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، حيث أعلنت دولة "بوليفيا" قطع علاقاتها تمامًا مع الكيان الصهيوني، وإدانة الهجوم العسكري الصهيوني العدواني ضد المدنيين، ودعت إلى وقف القصف الصهيوني على القطاع، وذلك حسبما أعلنت وزيرة الرئاسة البوليفية "ماريا نيلا برادا".
كما استدعت "شيلي" سفيرها لدى الكيان "خورخي كارباخال" للتشاور بشأن هذه الانتهاكات الصارخة، والأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة. كما دعا الرئيس الكولومبي "جوستابو بيترو" سفيرة بلاده لدى الكيان الصهيوني "مارجريتا مانخاريث" للتشاور بشأن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.
ومن الهندوراس، قال "إدوارد إنريكي رينا" وزير خارجية "هندوراس" في بيان: "إن حكومة بلاده قررت استدعاء سفيرها لدى الكيان الصهيوني للتشاور في ضوء الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة".
وقد دعت دول أخرى في أمريكا اللاتينية إلى إدانة الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والمطالبة الفورية بوقف إطلاق النار، حيث أطلق الرئيس البرازيلي، "لولا دا سيلفا"، تصريحات في مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي ضد قتل المدنيين والأطفال الفلسطينيين. وقال: "إن ما يحدث ليس حربًا، إنها إبادة جماعية، أدت إلى مقتل آلاف الأبرياء من الأطفال الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب، وهم ضحاياها".
وقدمت البرازيل مشروع القرار الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي سعى إلى فرض "هدنة إنسانية" في القطاع. كما أصدرت الحكومة "البيراونية" بيانًا أدانت فيه هذا الهجوم الذي "تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى"، ودعت إلى "الوقف الفوري للهجمات الموجهة ضد البنية التحتية المدنية"، خاصة تلك التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مع ضمان توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات، ومحطات تحلية المياه، والمراكز المخصصة لاستضافة اللاجئين.
وفي برنامجه الأسبوعي "مع مادورو"، أدان الرئيس الفنزويلي، "نيكولاس مادورو" عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة واصافًا إياه بأنها تصرفات نازية، معلنًا رفضه التام لما يمارسه الكيان الصهيوني من قصف للمستشفيات، وقتل للمرضى والجرحى، وتشريد أهالي القطاع. مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني دمر مسجدًا عمره أكثر من ألف عام، إضافة إلى كنيسة كاثوليكية أرثوذكسية، كما هاجم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
كما انضمت دول مثل الأرجنتين والمكسيك وكوبا إلى انتقادات دول أمريكا اللاتينية ضد الكيان الصهيوني، والتأكيد على أن ما يحدث الآن هو نتيجة (75) عامًا من انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
كما سلطت وكالة "EFE الإسبانية الضوء على الحشود الكبيرة في العاصمة "سانتياغو بتشيلي"، حيث اندلعت تظاهرات حاشدة وصل عددها إلى حوالي (5000) شخص، استنكارًا لـ "إبادة غزة" على يد قوى الاحتلال الصهيوني، وغيرها من المسيرات في المدن اللاتينية. وسعيًا لفضح الممارسات الصهيونية والتبرئة منها من داخل اليهود أنفسهم، أصدرت مجموعة "يـهـود من أجل فلـسـطين"، وهي مجموعة من المواطنين اليـهـود الأرجنتينيين الذين يرفعون أصواتهم ضد سياسية الكيان الصـهيوني، وما ينفذه من إبادة جماعية في غزة، بيانًا جاء فيه أن حكومة نتنياهو بدأت جولة جديدة تستهدف إبادة السكان المدنيين الفلسطينيين بالقطاع.
ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ردود فعل دول القارة اللاتينية على الأحداث في غزة يتوافق مع مواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وسيادته على أرضه، وما زاد من هذا التعاطف المجازر الوحشية التي أقدم على ارتكابها الكيان الصهيوني الغاصب ضد المدنيين.
ويؤكد المرصد أن مواقف دول أمريكا اللاتينية الرسمية تسهم في زيادة الوعي الدولي بقضية الفلسطينيين، ما يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الضغط الدولي على الكيان الصهيوني لإنقاذ الوضع. وبشكل عام، يمكن القول: إن مواقف دول أمريكا اللاتينية في دعم الفلسطينيين هي مواقف قوية ومؤثرة، يمكن أن تكون لها نتائج على المدى القريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة