مرصد الأزهر يسلط الضوء على عدوان الكيان الصـهيونى على قطاع غـزة

قال مرصد الأزهر فى تقرير له، تحلّ في الـ18 من ديسمبر من كل عام ذكرى اليوم الدولى للمهاجرين، وهو اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة فى ديسمبر من عام 2000م؛ بسبب التزايد الكبير فى أعداد المهاجرين حول العالم.

 

وحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة الصادر عام 2022م، فإن عدد المهاجرين قد بلغ في عام 2020م،281 مليون مهاجر، أى 3.6 % من إجمالي عدد سكان العالم. 

 

ويتزامن الاحتفال باليوم الدولي للمهاجرين هذا العام مع الأحداث المأساوية التى يعيشها الشعب الفلسطينى الأبيّ بسبب العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والذي تسبب في استشهاد نحو 17 ألف فلسطينيٍ في قطاع غزة، 70% منهم من النساء والأطفال.. و272 شهيدًا في الضفة الغربية، بالإضافة لـ 1.9 مليون مدني تم تهجيره قسريًا.

 

وقد يظن البعض أنّ الظروف السياسية والاقتصادية المفروضة على الفلسطينيين في ظل الاحتلال الصهيوني، وما يتعرضون له من سياسات التمييز العنصري والمضايقات اليومية المتزايدة كفيلة بدفعهم إلى الهجرة من أراضيهم وترك ديارهم، ولكنّ الواقع أثبت خلاف ذلك، فليس من المتوقع من شعب يؤثر الموت على أراضيه وفقد المال والولد على الخروج والسماح للغاصب أن يتمكن من احتلال الأرض أن يهجر أراضيه، وإن حدث ذلك فلن تكون هجرة دائمة ولا هجرة اختيارية.  ومع ذلك فقد أفادت بيانات المسح الوطني الأول الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن الهجرة في الأراضي الفلسطينية عام 2010م، أن الهجرة الخارجية في الأراضي الفلسطينية هي هجرة موقتة، (34.4%) منها بهدف التعليم، و(28.3%) بهدف العمل وتحسين الأوضاع المعيشية، بينما (21.9%) بهدف المرافقة. كما تشير الإحصاءات إلى أن (52% ) من المهاجرين الفلسطينيين يقيمون بالدول العربية، و(21.6%) يقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية، و(26%) موزعون على باقي دول العالم.

 

كما تشير البيانات إلى أن ما يقرب من 6.7% من الأسر الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لديها مهاجر واحد على الأقل. وقدر معدل المهاجرين السنوي خلال السنوات 2005-2009 بنحو 6,570 مهاجراً. كما تشير تقديرات صافي الهجرة بين تعداد سنة 2007 وتعداد سنة 2017 إلى أن صافي الهجرة إلى الخارج (هجرة سالبة) بلغت نحو 110 ألف مهاجر من فلسطين معظمهم من الشباب.

 

فى اليوم العالمي للمهاجرين يدعو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته لإحلال الأمن والاستقرار في العالم، ومنع أسباب دفع الشباب لهجرة أوطانهم، كما ينادي المرصد بضرورة التصدي للمارسات التمييزية ضد المهاجرين ما يزيد من مشاعر الكراهية ويعزّز فرص التنظيمات المتطرفة في الظهور بأفعالها الإجرامية.