لم أتوقع يوما أن أعيش تفاصيل مخطط تهجير قسري إسرائيلي يقوده الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وتكرار لنفس التغريبة الفلسطينية التي حدثت في منتصف القرن العشرين، كنت أمكث لساعات طويلة في مكتبة قسم الدراسات الشرقية التابعة لكلية الآداب جامعة القاهرة لقراءة تفاصيل أبشع جريمة ارتكبت ضد الفلسطينيين في القرن العشرين وهي جريمة الذبح والقتل والقضم والتهجير القسرى.
ساعات طويلة في القراءة حول تفاصيل ما حدث في الأراضي الفلسطينية قبل مؤتمر تيودور هيرتزل الذي عقد في بازل عام 1897 وهو أول تجمع حقيقي وفعلي لليهود الصهاينة لتفعيل مخطط سرقة الأراضي الفلسطينية بهدف إقامة وطن قومي لليهود، تفاصيل عدة دونت في كتب مصرية وعربية ومراجع بريطانية حول ما حدث منذ منتصف القرن التاسع عشر مرورا بالقرن العشرين من تهجير وسرقة الأرض الفلسطينية.
بداية المخطط الإسرائيلي كانت بدفع يهود اليمن للهجرة إلى فلسطين بشكل منتظم وهو التحرك الخطير الذي قادته الصهيونية العالمية دون أن ينتبه أبناء الفلسطيني لما يحاك ضدهم، وحرصت الوكالات الصهيونية على إنفاق أموال ضخمة لتشجيع اليهود بالانتقال إلى فلسطين دون اطلاعهم على تفاصيل المخطط الصهيوني بسعي حاخامات الصهيونية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
تفاصيل عدة كانت غائبة في التفاصيل التي رواها لي جدي – رحمه الله عليه – والذي عايش هذه الفترة حيث روي لي تفاصيل دخول الجيوش العربية إلى الأراضي الفلسطينية لتحريرها وطبيعة المجازر التي ترتكب ضد الفلسطينيين ولم تحدث من قبل في ظل تعتيم غربي على هذه المجازر، سألته عن تفاصيل ما حدث بشكل دقيق لما حدث في قرى القدس والضفة الغربية من تطهير عرقي ضد الفلسطينيين أكد لي أن ما حدث وعايشه لا يمكن وصفه، ومع إلحاحي لفهم ما يحدث يؤكد لي أن الإسرائيليين كانوا يعملون على حرق الأرض الفلسطينية بسكانها والعمل لاحقا على استبدال معالم المدن الفلسطينية بمعالم الصهيونية، روى لي جدي بشاعة الجرائم التي ارتكبت ضد الأطفال من ذبح وقتل والرهان على شق بطون النساء الحوامل لمعرفة إذا ما الطفل في بطنها ولد أم فتاة.
ومع معايشتي للواقع الحالي ومتابعة تفاصيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد في الضفة والقدس اكتشفت أن شعوري وأنا استمع لتفاصيل الجريمة يختلف تماما عن معايشتي ومتابعتي لتفاصيل الجرائم والمجازر البشعة التي ترتكب في فلسطين، هناك نقطة هامة يجب الإشارة إليها وهو أن من يتطلع لفهم ما يحدث للفلسطينيين الآن يجب أن يقرأ ما حدث في السابق من العصابات الصهيونية، وسنستعرض في هذا التقرير بشكل مختصر تفاصيل ما جرى منذ منتصف القرن التاسع عشر مرورا بالقرن العشرين وصولا للقرن الحادي والعشرين.
وثق المؤرخون تاريخ إنشاء أول مستوطنة يهودية في الأراضي الفلسطينية حيث قاد هذا المخطط اليهود البريطاني مونتفيوري عام 1837، وكان عدد سكانها في البداية 1500 يهودي، وارتفع عدد المهاجرين إلى 10 آلاف يهودي عام 1840م، ثم 15 ألف يهودي عام 1860م، وارتفع العدد لـ 22 ألف يهودي عام1881م، حتى وصل العدد في النهاية إلى 25 ألف يهودي عام 1903م.
الأراضي الفلسطينية تعرضت في القرن العشرين لخمس هجرات يهودية متتالية منذ القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين، وذلك في أعقاب الأزمات المتعاقبة التي حدثت منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية في المناطق التي يعيش فيها اليهود، واللافت أن غالبية المهاجرين اليهود الذين استوطنوا فلسطين جاؤوا من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا وهم يمثلون العدد الأكبر من المهاجرين.
رصد الدكتور محمد النحال فى كتابه الصادر عام 1981 بعنوان "سياسة الانتداب البريطاني حول أراضي العربية، وكذلك الدكتور رياض العيلة في كتابه "تطور القضية الفلسطينية"(التاريخي والاجتماعي والسياسي)، الهجرات اليهودية لفلسطين حيث وثق المؤلفان تفاصيل الهجرة الأولى لليهود بين عام 1882: 1903 والتي تمت على دفعتين حيث انتقل لفلسطين 25 ألف يهودي غالبيتهم من رومانيا وروسيا، ومولت هذه الهجرات جمعيات "أحباء ههيون" و"حركة البيلو" بجانب شخصيات بريطانية غنية جدا، ثم الانتقال للهجرة الثانية في الفترة من 1904: 1918 وهي الهجرة التي تمت بعد تدشين الحركة الصهيونية، وبلغ عدد المهاجرين فيها نحو 40 ألفاً جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وكانوا أساساً من الشباب المغامرين الذين جنّدتهم الأجهزة الاستعمارية والصهيونية، ومع نهاية موجة الهجرة الثانية وبسبب نشوب الحرب العالمية الأولى سنة 1914م وصل عدد اليهود في فلسطين إلى نحو 85 ألف يهودي ووصلت مساحة الأراضي التي يمتلكونها إلى 418 ألف دونم ونحو 44 مستعمرة زراعية.
ومع احتدام القتال في الحرب العالمية الأولى تحركت الوكالات الصهيونية داخل بريطانيا سعيا لاستصدار قرار من الجانب البريطاني بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وأسفرت التحركات الصهيونية عن إصدار وعد بلفور عام 1917 وهو الوعد الذي أكدت فيه بريطانيا التزامها بإقامة وطن قومي لليهود، وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ويعد هذا القرار وصمة عار تلاحق بريطانيا حتى اليوم لأنه تعد سببا رئيسيا في الصراع الذي يجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبعد القرار البريطاني تحركت الوكالات الصهيونية لتنظيم هجرات يهودية بأعداد أكبر وعملت العصابات على تنظيم هجرة ثالثة بدأت من 1919: 1923 حيث بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي 35 ألف مهاجر يهودي، أي بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنوياً، جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وبولندا، بالإضافة إلى أعداد صغيرة جاءت من ألمانيا وأمريكا، وتواصلت الهجرات حتى تم تنظيم هجرة رابعة لليهود في الفترة من 1924: 1932، وهي الهجرة التي تمت خلال فترة الانتداب البريطاني على الأراضي الفلسطينية، حيث توافد إلى فلسطين في هذه الموجة نحو 89 ألف مهاجر يهودي معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى خاصةً من بولندا، واستغلوا رؤوس الأموال الصغيرة التي أحضروها معهم لإقامة مشاريع صغيرة خاصة بهم.
وبلغ تدفق المهاجرين الصهاينة ذروته في عام 1925م حيث وصل عددهم إلى حوالي 33 ألفاً مقابل 13 ألفاً في عام 1924م، بعد ذلك انخفض العدد مرةً أخرى ليصل إلى نحو 13 ألفاً في عام 1926م، ثم بدأت الهجرة بالانحسار عام 1927م بسبب الصعوبات الاقتصادية آنذاك، فانخفض عددهم إلى ثلاثة آلاف ثم ألفين فقط في عام 1928م.
ووثق المؤرخون أعداد اليهود خلال الهجرات الأربع التي تمت حيث وصل إجمالي عدد اليهود الذين انتقلوا إلى فلسطين لحوالي 175 ألفا استوطن 136 ألف منهم في 19 مستوطنة مدنية أما الباقون فقد انتشروا في نحو 110 مستوطنة زراعية أو ما يطلق عليه بالعبرية "كيبوتس".
وسعت الوكالات الصهيونية لتنظيم هجرة خامسة بدأت من عام 1933: 1939 حيث بلغ عدد المهاجرين اليهود الذين انتقلوا إلى فلسطين نحو 215 ألفاً جاء معظمهم من دول وسط أوروبا التي تأثرت بعد وصول النازية إلى الحكم، فهاجر من هذه الدول خلال هذه الفترة نحو 45 ألف مهاجر. وقد بلغت نسبة المهاجرين اليهود من ألمانيا إلى فلسطين سنة 1938م نحو 52% من المجموع العام لليهود المهاجرين.
وفي العام 1933 صدر الكتاب الأبيض الذي بموجبه قامت بريطانيا بتحديد الهجرة اليهودية بـ 75 ألفاً خلال الخمس سنوات التالية وهكذا انخفض عدد المهاجرين إلى فلسطين رسميا وهو ما دفع العصابات الصهيونية إلى تهريب اليهود بطرق غير رسمية، ووصل عدد المهاجرين عام 1935 إلى حوالي 62 ألف مهاجر خلال هذه الهجرة الخامسة، ثم أخذت الهجرات تهبط بسبب اشتعال الثورة العربية الكبرى في فلسطين عام 1936، وهي الثورة التي ارتكبت فيها بريطانيا أبشع المجازر والتطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذين أدركوا مخطط الصهاينة بالسعي لسرقة الأرض الفلسطينية.
ووثق المؤرخون أعداد اليهود الذين انتقلوا إلى فلسطين في الفترة من 1919: 1936 حيث وصل إجمالي عدد المهاجرين إلى 290 ألف مهاجر يهودي تقريبا، وخلال هذه الفترة كانت تنشط عصابات صهيونية مسلحة أبرزها "الهاجانا" التي مارست أبشع الجرائم والمجازر ضد سكان الأراضي الفلسطينية ومارست جريمة الحرق الجماعي لكل السكان الفلسطينيين للمدن في القدس والضفة الغربية.
وخلال الحرب العالمية الثانية وصل إلى فلسطين نحو 55 ألف مهاجر يهوي بطرق غير شرعية، حيث كان الأسطول البريطاني مكلفا بإرشاد سفن المهاجرين اليهود وامدادهم بالماء والتموين والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية. إلى جانب ذلك دخل الأراضي الفلسطينية من اليهود بين عامي 1940 و1948م نحو 120 ألف يهودي. ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني كان عدد اليهود قد وصل إلى 625 ألفاً أي ما يقارب ثلث السكان فلسطين.
ومع نهاية العام 1947 أيقن اليهود أن هذا هو التوقيت المناسب للإعلان عن وطن لهم داخل الأراضي الفلسطينية ونجحت تحركات العصابات اليهودية في نوفمبر 1947 باستصدار قرار مجلس الأمن رقم 181 الذي يقضي بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، بنسبة 55% للعرب مقابل 45% لليهود، على أن تبقى مدينة القدس المحتلة غير خاضعة لأيا منهم وأعلن الكيان الإسرائيلي عن وجود وكيانه المحتل في عام 1948.
ووصل عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات الأربع الأولى لقيام إسرائيل حوالي 700 ألف مهاجر خلال هذه الفترة في حين أن عدد اليهود في فلسطين بلغ حوالي 650 ألفاً في العام 1948م، ويرجع التزايد في الهجرة اليهودية إلى قيام المنظمات الصهيونية بنقل من تبقى من اليهود في مخيمات اللاجئين في أوروبا الغربية إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية، نجاح الوكالات الصهيونية في إقناع رومانيا بالسماح لـ 118 ألف يهودي روماني بالانتقال لفلسطين المحتلة.
وفي تحركاتها بالدول العربية ركزت العصابات الصهيونية على مخطط تفجير أحياء يهودية بعدد من الدول العربية لإثارة الرعب والفزع ودفعهم للهجرة إلى فلسطين، وهو ما حدث في دول العراق وليبيا واليمن، واستمرت الهجرة بشكل كبير خلال الفترة من 1955: 1957 خلال العدوان الثلاثي على غزة، وعملت مصر ودول شمال افريقيا على تشجيع اليهود على البقاء في البلاد عن طريق توفير الظروف المواتية لمعيشتهم وأمنهم، ورغم ذلك لم تترك الحركة الصهيونية اليهود في شمال افريقيا وكثفت من هجماتها ضدهم من خلال إيهام اليهود الشرقيين "السفارديم" بأن العرب سيقتلونهم وعليهم الانتقال إلى فلسطين وهو ما ثبت كذبه وزيفه بعد انتقال يهود الشرق لفلسطين ووجدوا حياة البؤوس والشقاء وعمل عدد منهم للهجرة إلى أوروبا هربا من الجحيم الذين وجدوا في دولة الفصل العنصري وهي إسرائيل.
هاجر إلى فلسطين في الفترة من عام 1986 وحتى 1998 ما يقرب من مليون يهودي أكثر من 773 ألف منهم من دول الاتحاد السوفيتي سابقا، وهو ما يشير بشكل واضح إلى أن الوكالات والعصابات اليهودية تحركت بشكل كبير ونشط بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لنقل أكبر عدد ممكن من اليهود إلى فلسطين.
ومع احتدام الصراعات المسلحة في أيا من دول العالم تتحرك إسرائيل لنقل اليهود من الدول التي تشهد نزاعات إلى الأراضي الفلسطينية، وقد سعت إسرائيل خلال الحرب الأوكرانية الروسية لتهجير أكبر عدد ممكن من اليهود الأوكرانيين إلى تل أبيب في إطار مخططها لزيادة عدد اليهود والصهاينة أمام الفلسطينيين في الأرض المحتلة.
وفي القرن الواحد والعشرين وتحديدا في العام 2023، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية في تفعيل مخطط التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وذلك بتقسيم القطاع إلى مربعات سكنية بهدف تهجيرها بشكل منظم خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال بعد انهيار الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل صباح السبت الماضي.
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي خارطة تقسّم قطاع غزة إلى مئات المربعات السكنية يبلغ عددها 2300 بلوك سكني، زاعما أن الهدف من ذلك هو تمكن الفلسطينيين من التعرف على أماكن الإخلاء بموجب هذا التقسيم، وجاء هذا التقسيم بعد طلب الولايات المتحدة من إسرائيل اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين العزل خلال عملياتها العسكرية في غزة.
أكد مراقبون أن تقسيم قطاع غزة إلى مربعات سكنية يأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الذي يعمل على إفراغ شمال غزة من السكان المدنيين، والدفع بهم نحو جنوب غزة من خلال المنشورات والتحديثات التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة، موضحين أن المخطط يهدف أيضا لقضم إسرائيل لجزء من شمال غزة لإنشاء ما يعرف بـ"منطقة عازلة" شرقي البلاد قد تمتد بعمق 1 كم.
أوضح المراقبون أن المخطط الذي تقوم به حكومة الاحتلال هو مخطط قديم يتم استنساخه وفق آليات جديدة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين أن تل أبيب تعمل وفق الاستراتيجية التي وضعتها الحركات الصهيونية منذ عقود طويلة لإخلاء مناطق سكنية فلسطينية واستبدال سكانها بالمهاجرين اليهود الذين نقلوا إلى فلسطين المحتلة بإشراف وإدارة الحكومة البريطانية مطلع القرن العشرين.
وأشار المراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكثف من عملياته العسكرية البرية على جنوب قطاع غزة بالتوازي مع قصف عنيف لشمال القطاع، مؤكدين أن هدف جيش الاحتلال من عملياته جنوبا مع قصف عنيف لمدن الشمال هدفها الأساسي هو إفراغ قطاع غزة من سكانه، وذلك في ظل سياسة الحصار والتجويع والتعطيش التي تمارسها إسرائيل مع حرب نفسية شرسة هدفها في النهاية دفع الفلسطينيين للتخلي عن منازلهم والنزوح قسريا خارج القطاع.
وتوقع المراقبون أن تلجأ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الأرض المحروقة في غزة من خلال استهداف غالبية المربعات السكنية بشكل كبير، بالإضافة للقيام بعمليات نوعية على الأرض تستهدف مربعات سكنية تحددها أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي تسعى لتقطيع أوصال غزة والبحث عن الأسرى والأسيرات الإسرائيليين.
يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم والمجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وهو السلوك نفسه الذي قامت به إسرائيل خلال فترة الهجرات اليهودية خلال القرن الـ 19 والعشرين، وهو ما يؤكد أن هدف إسرائيل هو التخلص من الوجود الفلسطيني تماما مقابل التمدد لليهود، وهو ما يؤكد أن إسرائيل دولة فصل عنصري لا تقبل أبدا بالتعايش السلمي مع الآخر رغم المبادرات والقرارات الأممية التي أكدت على حق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 إلا أن الاحتلال الإسرائيلي عمل خلال العقود الماضية على تفتيت أي طرح لحدود دولة فلسطينية وعمل على فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة عن القدس، وذلك في إطار مخططاته الخبيثة المستمرة بقضم مزيد من الأراضي الفلسطينية ودفع آلاف الفلسطينيين للهجرة خارج أرضهم.
ورغم السياسات الإسرائيلية إلى أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه يرفض التفريط فيها ويتمسك بحقه الكامل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، ورغم التطهير العرقي الإسرائيلي والإبادة الجماعية يبقى الفلسطيني "قابضا على الجمر رافضا لمخطط التهجير" لرفضه تكرار النكبة الأولى بتهجيرهم من أرضهم وسرقتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة