حذر الرئيس العراقى عبد اللطيف رشيد من أن بلاده تواجه بسبب التغيرات المناخية أزمة مياه أدت لجفاف الأهوار فى جنوب البلاد، التى أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمى، بحسب "روسيا اليوم".
وقال الرئيس العراقى الجمعة فى افتتاحية مؤتمر المناخ العالمى المنعقد فى دبى، إن انبعاثات الغازات الدفيئة منخفضة فى العراق، لكن العراق مع ذلك من أكثر دول العالم تأثرا بالتغيرات المناخية، بخاصة فى قطاعى المياه والزراعة.
وأضاف، تواجه البلاد أزمة مياه خطيرة للغاية، وخير مثال على ذلك جفاف منطقة الأهوار فى جنوب العراق المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما أن نهرى دجلة والفرات معرضان كذلك لخطر الجفاف بسبب عوامل مختلفة، من بينها تغير المناخ.
بحسب الرئيس العراقي، الظروف الجوية القاسية فى العراق، وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية وقلة هطول الأمطار، هذه العوامل تسببت فى اتساع رقعة المناطق القاحلة، وتقلص الأراضى الزراعية، وزيادة العواصف الترابية والرملية، وتناقص الموارد الطبيعية، وهذا كله يضاف للأزمة الاقتصادية التى أدت لزيادة الفقر وزيادة معدلات النزوح الداخلى والهجرة الخارجية.
وفى هذا الصدد، دعا الرئيس العراقى دول الخليج للتعاون والتحرك ككتلة تفاوضية واحدة لإيجاد حلول للمستقبل المناخى المعقد فى المنطقة ككل.
وذكر رشيد أن العراق قدم خطة فى فى إطار المساهمة الوطنية فى تقليل الانبعاثات الحرارية، مؤكدا أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتستضيف دبى مؤتمر ""COP28 ــ النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
المؤتمر الذى تشارك فيه وفود من من 200 دولة، سوف يستمر حتى 12 ديسمبر.
ويركز المؤتمر على تنفيذ اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتحديد حلول عالمية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتقديم مساهمات وطنية محددة وطموحة بحلول عام 2025 بحيث تسهم فى حل مشكلة المناخ، بالإضافة لبحث تسريع الانتقال الأخضر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة