ينشد أبناء الجالية المصرية بالخارج، أجمل الألحان، فى سمفونية مصرية أصيلة، أمام مقار السفارات المصرية فى 121 دولة يجرى داخلهم التصويت على الإنتخابات الرئاسية المصرية فى 137 لجنة فرعية موزعة بمقر البعثات الدبلوماسية فى دول العالم، مشاهد فى اليوم الأول والثانى تشير إلى كثافة عددية فى التصويت من مختلف فئات وأطياف المصريين لاسيما المرأة المصرية والشباب وكبار السن.
الاصطفاف المصري أمام مقار السفارات المصرية فى الخارج، ينطوى على دلائل عديدة، من بينها ثقة المصريون فى قيادة رفع العالم لها القبعة فى حماية الأرض والقضية الفلسطينية، فأحداث الحرب فى غزة أكدت بالدليل القاطع مركزية القاهرة، ودورها الإستراتيجي فى التصدى لمؤامرات الأعداء، خلال وقوفها حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية، وشعر المصريون بأن لهم قيادة تحمل "درعَا وسيف".
فمنذ الوهلة الأولى رفضت الدولة المصرية مبدأ تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، وتنظر للقضية ولسيناء باعتبارهما إحدى دوائر أمنها القومى المباشر، ما دفع سلطات الاحتلال للتراجع رسميا عن تصريحات تهجير الفلسطينيين نحو مصر، وظلت الفكرة ينادى بها مسئوليها على منابر الإعلام.
ليس ذلك فحسب بل قادت تنمية شاملة فى الجزء الغالى من أرض مصر " سيناء"، التي سال على رمالها دماء المصريين، وأصبحت خطا أحمرا لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها القومى من مخططات ابتلاع جزء منها ومنحه لسكان غزة لتصفية القضية الفلسطينية، فى أروع ملحمة مصرية للحفاظ على الأرض والقضية.
ومن خلال مسارات عدة ومتوازية، حيث حظيت سيناء على مدار السنوات الماضية، باهتمام بالغ من الدولة، فحرصت على تنميتها بمشروعات مختلفة من معالجة للمياه وزيادة مساحة الأراضى الزراعية، إلى جانب تسهيل ربط شبه الجزيرة بباقى المحافظات المصرية، وعلى مسار مواز حافظت على أمنها القومى برفض مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة