قالت الدكتورة سارة سعد صالح، مدير وحدة عمر بن الخطاب لطب الأسرة في محافظة السويس، إن هذه الوحدة تم إعادة إنشائها ضمن منظومة التطوير وانضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل شهر ديسمبر 2021، وبالفعل تم الانضمام حديثاً للمنظومة لتقديم الخدمات الصحية.
وأوضحت الدكتورة سارة صالح، في لقاء خاص مع "اليوم السابع"، أن الوحدة الصحية تخدم 46739 مواطن المتواجدين في المنطقة ويمثلوا 9350 أسرة، وحالياً يتم تقديم الخدمات لـ 5020 أسرة، تم فتح لهم ملفات ومسجلين على المنظومة الإلكترونية الخاصة بالتأمين.
وأشارت إلى أنه للحصول على الخدمة الطبية في منظومة التأمين الصحي الشامل، لابد من التسجيل أولاً في المنظومة من خلال التوجه إلى الوحدة خلال ساعات العمل من 8 صباحاً لـ 8 مساءً لفتح ملف على أن يكون المواطن معه ما يثبت محل سكنه وتابع للمنطقة المغطاة من قبل الوحدة، وبعد التسجيل يتم تقديم الخدمة عن طريق التوجه للوحدة.
واستكملت: بعد التسجيل في المنظومة، نقوم بفحص طبي شامل وهو خدمة مجانية تشمل بالعرض على طبيب طب الأسرة للإطمئنان على الصحة العامة واكتشاف أية أمراض موجودة والوقاية من الإصابة بأية أمراض أخرى، هذا بالإضافة إلى خدمة المعمل وتقديم الفحوصات الخاصة به، بجانب الكشف عن طريق طبيب الأسنان، وتقديم خدمة العلاج المزمن إذا تواجد.
وأضافت، أن الوحدة تقدم خدمات طبية عديدة، وفي حالة عدم وجود الخدمة بالوحدة الصحية، تتم الإحالة مع طبيب بالمجمع الطبي من خلال الحجز عن طريق الموظفين بالوحدة لتلقى الخدمة كاملة، وبعد ذلك تتم المتابعة من الوحدة بشكل دوري.
ولفتت الدكتورة سارة صالح، إلى أن جميع المواطنين يشعرون بطفرة كبيرة في الخدمات الصحية المقدمة لهم، من منشأة صحية والعاملين الموجودين لتأدية الخدمات الذين تدربوا بأعلى درجات التدريب واكتسبوا العديد من الخبرات، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالمواطنين وتسجيل كل البيانات المرضية له.
وفي نفس السياق، قال الدكتور إسماعيل الحفناوي، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالسويس، إن خطة التطوير والتنمية في محافظة السويس شملت 25 وحدة صحية و 5 مستشفيات ومجمع طبي بُني على مساحة 35 ألف متر، وتمت فيه مراعاة الصحة والسلامة المهنية طبقاً للكود المصري للحريق، وأيضا وفقا لقواعد وبنود الرقابة والإعتماد .
وتسعى الدولة المصرية لتوفير حياة كريمة في شتى جوانب الحياة أهمها الصحة والتعليم، وضمن الخطوات الهامة تم بناء مجمع السويس الطبي ليكون الركيزة الأساسية لتقديم الخدمات الطبية في محافظة السويس، والذى يأتي بعد إنطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل وتدشينها عام 2019 بمحافظة بورسعيد.
وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، إشارة البدء الفعلي لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، من محافظة بورسعيد إيذانا بإرساء دعائم منظومة صحية متكاملة تشمل مائة مليون مصري وفق أحدث المعايير الدولية.
وتعتبر"منظومة التأمين الصحي الشامل" من أنجح المشروعات القومية التي تم تطبيقها، وهو نظام صحي إلزامي تكافلي اجتماعي في مصر، يعمل وفق القانون رقم 2 لسنة 2018 الذي ينص على أن التأمين الصحي الاجتماعى الشامل نظام إلزامى، يقوم على التكافل الاجتماعى وتغطى مظلته جميع المواطنين المشتركين في النظام، وتتحمل الدولة أعباءه عن غير القادرين بناء على قرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء بتحديد ضوابط الإعفاء، وتكون الأسرة هي وحدة التغطية التأمينية الرئيسية داخل النظام، كما يقوم هذا النظام على أساس فصل التمويل عن تقديم الخدمة، ولا يجوز للهيئة تقديم خدمات علاجية أو الاشتراك في تقديمها.
وعن مزايا منظومة التأمين الصحي الشامل، فإنه يقدم نظام التأمين الصحي الشامل خدمات صحية أولية، وخدمات علاجية وتشخيصية، وخدمات الصحة الإنجابية، والاسعافات الأولية لحالات الطوارئ، وتتحمل الدولة تكاليف علاج وإشتراكات غير القادرين وتعفيهم من المساهمات في العلاج، ونسبة مساهمة المواطن في تكلفة العمليات لا تتعدى الـ 5% بحد أقصى 400 جنية فقط مهما بلغت تكلفة العملية الجراحية.
كما أن نسبة مساهمة المواطن في ثمن الأشعة والتحاليل لا تتعدى الـ 10% بحد أقصى 750 جنيه في المرة الواحدة، ونسبة مساهمة المواطن في ثمن الأدوية لا تتعدى الـ 10% بحد أقصى 1000 جنيه في المرة الواحدة، وللمواطن حق إسترداد تكاليف علاجه خارج الجهات المتعاقدة مع الهيئة في الحالات الطارئة فقط، ويُعفى أصحاب الأورام والأمراض المُزمنة من نسبة المساهمة في العلاج، ويستفيد المواطنون بنظم التأمين الصحي المتاحة بالدولة إلى أن يتم تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في محافظاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة