استحدثت دار الإفتاء المصرية مؤخراً إدارة "نبض الشارع" وهي إدارة مختصة برصد الأحداث الجارية في الشارع المصري وغير المصري، والأحداث المتجددة التي تستدعي فتاوى وآراء معينة من العلوم الشرعية.
الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى مدير الإدارة ، أوضح في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الخطة الاستراتيجية لإدارة نبض الشارع تأتى بناء على توجهات مفتي جمهورية مصر العربية حيث تم إنشاء إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية لتقديم بيانات ودراسات إعلامية - شرعية حول كل ما يستجد من قضايا وتطورات في مختلف المجالات والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، والتي تحتاج إلى بيان الحكم الشرعي.
وأضاف مدير إدارة نبض الشارع أن رسالة الإدارة توفير خطاب إفتائي منضبط في صورة بيانات إعلامية تتجاوب مع متغيرات الواقع وتجيب عن التساؤلات الشرعية التي تستجد، مشيرا إلى أن الأهداف التفصيلية للإدارة تتضمن:
• الوصول إلى شريحة أكبر من جمهور المستفتين، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية المختلفة.
• تقديم خطاب إفتائي يراعي الواقع المعاصر؛ من خلال دراسة المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وفهم احتياجات الناس.
• تبسيط الفتوى وجعلها أكثر سهولة للفهم، من خلال استخدام لغة واضحة وبسيطة، وتقديم الفتوى في شكل بيانات صحفية، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن طبيعة العمل على أرض الواقع أشار إلى أن الإجراءات التنفيذية تتضمن الآتى:
• من خلال فريق عمل متخصص من العلماء والفقهاء والخبراء في مختلف المجالات، يكونون على دراية بالواقع المعاصر، ويتمتعون بالقدرة على التواصل الإعلامي .
• إنشاء نظام معلوماتي لجمع البيانات والمعلومات عن المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي لها علاقة بالفتوى.
• تحليل الفتاوى السابقة والموضوعات التي تم تناولها، والعمل على تحديث ذلك بما يتناسب مع مستجدات ومتغيرات الواقع المعاصر.
• العمل على نشر مقالات ومواد إعلامية توضح وتشرح الفتاوى المستجدة، بأسلوب يناسب عامة المستفتين.
• العمل على إصدار موسوعة تأصيل فقهي لكافة البيانات الصادرة عن إدارة نبض الشرع، وذلك لخدمة الخطاب الإفتائي المعاصر، حيث تكون هذه الموسوعة بمثابة المرجع والدليل لكافة القضايا المستجدة.
وأوضح أن الإدارة تسعى إلى تقديم بيانات ومنشورات ودراسات فقهية، بهدف نشر الخطاب الإفتائي الموثوق، الذي يلبي احتياجات الناس في مختلف المجالات، ويراعي التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمع.
وفي آخر دراساتها رصدت إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية موقف الشارع المصري تجاه الأحداث الحالية، حيث يظهر لدى جموع المصريين الشعور بحالة من الظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية؛ وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والاستيطان فيها، وممارسته سياسة القمع والقتل بحق الفلسطينيين.
وبيَّنت نبض الشارع أنَّ توحيد الصف خلف القيادة، وعدم الإصغاء إلى الشائعات، والاعتماد على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية مما أرشدت إليه الشريعة الغراء في أوقات الأزمات، حيث قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
