طالب مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك، بوقف مستدام لإطلاق النار لدواع حقوقية وإنسانية بما يتماشى مع نداءات المجتمع الدولى.. معربا عن خشيته من الارتفاع السريع فى عدد المدنيين من غزة العالقين عند الحدود فى ظل استمرار تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية ، جوا وبرا وبحرا ، على قطاع غزة.
وأوضح تورك أن مفوضية حقوق الإنسان ، تلقت تقارير تفيد بقيام القوات الإسرائيلية فى سياق عملياتها بالاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل غير المشروع بما في ذلك في المدارس والمستشفيات في شمال غزة ومدينة غزة..قائلا : "إن اليأس والحسرة يزداد حدته في جميع أنحاء العالم فيما يعيش سكان غزّة معاناة مروّعة مع استمرار قصف البنية التحتية المدنية التي يحتمون بها، مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة".
ومع نزوح نحو مليونَي شخص .. أكّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أنّ القوات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر الإخلاء بطريقة "مربكة ومتناقضة" .. قائلا : "إن سكان غزة يُجبرون على الانتقال إلى مناطق تتقلّص مساحتها يوما بعد يوم على الحدود ولم يتبقَ لدى الفلسطينيين أيّ مكان يقصدونه في غزّة".
وأكد المسؤول الأممي أن رفح أصبحت "بؤرة للتشرد" يتركّز فيها أكثر من مليون شخص، أى ما يقرب من نصف سكان القطاع ، في ظروف معيشية تزداد ازدحاما ومأساوية مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار تورك إلى أنّ المساعدات الإنسانية لا تكفي سوى لجزء بسيط من المحتاجين إذ لايزال الحصار الإسرائيلي على غزة مستمرا على الرغم من فتح معبر كرم أبوسالم..قائلا : "إن نحو مائة ألف مدني معزولون عن جهود الإغاثة في شمال القطاع وهم مرعوبون ويخشَون التحرك وسط القصف المستمر ودوريات الدبابات، وخوفا من القناصة"..داعيا جميع أطراف النزاع والدول ذات النفوذ إلى دعم عملية سياسية تتمتّع بالمصداقية وتفضي إلى حل الدولتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة