أرسلت مجموعة من الديمقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى من خلفيات متعلقة بالأمن القومى برسالة إلى الرئيس جو بايدن تقول فيها إن الاستراتيجية العسكرية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى حرب غزة ليست فى مصلحة الولايات المتحدة ولا فى مصلحة إسرائيل.
وجاء فى الرسالة: "نشعر بقلق بالغ إزاء الاستراتيجية العسكرية الحالية لرئيس الوزراء نتنياهو فى غزة.. تزايد عدد القتلى المدنيين والأزمة الإنسانية غير مقبول ولا يتماشى مع المصالح الأمريكية، كما أنه لا يخدم قضية الأمن لحليفتنا إسرائيل".
وأضافت: "نعتقد أيضًا أن ذلك يعرض للخطر الجهود الرامية إلى تدمير فصائل المقاومة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".
ووفقا لشبكة سي بي اس، تم توقيع الرسالة من قبل ستة مشرعين، من بينهم النائب أبيجيل سبانبرجر، ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية، وجيسون كرو، جندي سابق في الجيش خدم في العراق وأفغانستان، وميكي شيريل، الذى عمل كطيار مروحية تابعة للبحرية.
والموقعون الآخرون هم النائب إليسا سلوتكين، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية، وسيث مولتون، جندي سابق في مشاة البحرية، وكريسي هولاهان، ضابط سابق في القوات الجوية.
وتابعت الرسالة: "من خلال مواقفنا فى لجان الاستخبارات والقوات المسلحة والشؤون الخارجية، ضغطنا باستمرار على إسرائيل لتغيير استراتيجيتها العسكرية - ولم يحدث أى تغيير مهم.. لقد كرسنا حياتنا للأمن القومى ونعتقد أن قيم أمتنا هى مصدر للمصداقية والقوة. كما أمضى البعض منا سنوات فى خوض الحرب الأمريكية على الإرهاب. ونحن نعلم من التجربة الشخصية والمؤلمة فى كثير من الأحيان ان أيديولوجية القوة العسكرية وحدها.. يمكن أن تجعل الأمر أسوأ".
وحثت الرسالة على الاستمرار فى الضغط الأمريكى لتحقيق تحول فورى وهام فى الاستراتيجية والتكتيكات العسكرية فى غزة.
وتأتي الرسالة في الوقت الذي يعرب فيه عدد متزايد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم ويسعون إلى إضافة المزيد من القيود على الدول التي تتلقى المساعدات الأمريكية.
قال السيناتور بيرنى ساندرز الأسبوع الماضى إنه سيكون "غير مسؤول" منح حكومة نتنياهو دعمًا أمريكيًا إضافيًا دون إشراف كبير، وقال السيناتور كريس كونز من ولاية ديلاوير، وهو عضو فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن المساعدة الأمريكية لإسرائيل تأتى بالفعل مع متطلبات، لكنه أضاف أن نتنياهو كان "شريكًا صعبًا بشكل استثنائى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة