قالت صحيفة "لينيا ديريكتا" الإسبانية إن الجفاف فى زيمبابوى أدت إلى نفوق 100 فيل فى الحديقة الوطنية وذلك بسبب تأثير تغير المناخ، وظاهرة النينو الجوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات حذرت من التأثيرات السلبية لظاهرة النينو والتغير المناخى الذى يسبب موجة جفاف شديدة، مشيرة الى ان هناك احتمالات كبيرة بنفوق المزيد من الافيال مع استمرار ازمة قلة الامطار وارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية.
كما تحدث الصندوق الدولي لرعاية الحيوان ضد هذه المشكلة، وهى المنظمة التي وصفت الوضع بأنه أزمة ليس فقط للأفيال، ولكن للحيوانات الأخرى.
وقالت تيناشي فاراوو، المتحدثة باسم هيئة إدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية في زيمبابوي: "إن ظاهرة النينيو تجعل الوضع الصعب بالفعل أسوأ".
كما مددت ثانى أكبر مدينة في زيمبابوي تقنين المياه، لمدة 48 ساعة، بعد انخفاض منسوب السدود، بسبب قلة سقوط أمطار، وهو ما ألقت السلطات باللوم فيه على ظاهرة "النينو" المناخية.
وقالت إدارة مدينة "بولاوايو" في بيان إنها ستمدد التقنين ليصل إلى 120 ساعة، وعلى مدى فترة 30 عاما، حتى عام 2020، بلغ متوسط سقوط الأمطار في زيمبابوي 5ر145 ملليمتر(7283ر5 بوصة) في ديسمبر، حسب البنك الدولي، مما يجعله الشهر الذي شهد أكثر هطول للأمطار بعد يناير.
وأضافت إدارة المدينة أن خزانا رئيسيا يحتوي على 4% فقط من المستوى المطلوب. وذكر المركز الأمريكي لحماية المناخ أن ظاهرة "النينو" المناخية الحالية، التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، ربما تكون "قوية تاريخيا" ومن بين أقوى 5 موجات، منذ عام 1950.
يشار إلى أن ظاهرة "النينو" تتسبب في حدوث اضطراب هائل في الطقس، بمختلف أنحاء العالم، مما يثير عواصف بمختلف أنحاء جنوب أمريكا، بالإضافة إلى الجفاف وحرائق الغابات في استراليا. وهي المسؤولة عن سوء حصاد البن في فيتنام ومشكلات متعلقة بالكاكاو في أفريقيا.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة، قتل أكثر من 300 شخص في تنزانيا وكينيا والصومال جراء الفيضانات والانهيارت الطينية في موسم الأمطار من أكتوبر حتى الأول من ديسمبر الحالي الناجمة عن ظاهرة النينو.