انتشرت تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعى، ضد القضاة الأمريكيين الذين حكموا بأن الرئيس السابق دونالد ترامب غير مؤهل للترشح لانتخابات الرئاسة 2024.
ورصدت منظمة Advance Democracy، وهي منظمة غير حزبية وغير ربحية تجري أبحاثًا تتعلق بالصالح العام، "خطابًا عنيفًا كبيرًا" ضد القضاة والديمقراطيين، وغالبًا ما يكون ذلك ردًا مباشرًا على منشورات ترامب حول الحكم على منصته تروث سوشيال، ووجدوا أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نشروا عناوين البريد الإلكتروني للقضاة وأرقام هواتفهم وعناوين مباني مكاتبهم.
وكتب أحد المستخدمين في منتدى مؤيد لترامب،"ينتهي هذا عندما نقتل هؤلاء اللعينين"، وسأل آخر: "ماذا تسمي 7 قضاة من المحكمة العليا في كولورادو في قاع المحيط؟ .. بداية جيدة." في إشارة الى اغراقهم.
وأشارت المنشورات – التي تم تضمين صورها وروابطها في التقرير – إلى مجموعة متنوعة من الأساليب التي يمكن استخدامها لقتل أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم أعداء ترامب: الرصاص المجوف، والبنادق، والحبال، والقنابل.
ووفقا لشبكة ان بي سي، تتناسب التهديدات مع نمط مألوف ويمكن التنبؤ به، شوهد بعد التطورات القانونية ضد ترامب. بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزله في فلوريدا، هاجم رجل مكتب التحقيقات الفيدرالي الميداني في سينسيناتي بمسدس مسامير بينما كان يحمل بندقية من طراز AR-15.
وعندما وجهت هيئة محلفين كبرى في جورجيا الاتهام إلى ترامب، نشر بعض أنصاره عناوين المحلفين الكبار على الإنترنت. عندما تم تعيين قاضية المقاطعة الأمريكية تانيا تشوتكان في قضية التدخل في الانتخابات الفيدرالية التي رفعها المستشار الخاص جاك سميث ضد ترامب، واجهت تهديدات من أنصار ترامب.
وقال دانيال جيه جونز، رئيس منظمة "الديمقراطية المتقدمة"، وهي المجموعة التي أعدت التقرير، إن اتساق التهديدات العنيفة والخطاب كان مثيرا للقلق.
وأضاف جونز، وهو محقق سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي وموظف في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، لشبكة إن بي سي نيوز في بيان: "إننا نشهد لغة عنيفة كبيرة وتهديدات موجهة ضد قضاة كولورادو وغيرهم من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم يقفون وراء حكم المحكمة العليا في كولورادو بالأمس".