دعت مجموعة من المنظمات الإنسانية وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إلى وقف المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لإسرائيل بسبب عملياتها فى غزة التى يقولون إنها تسببت فى أضرار وصفوها بالـ"مذهلة" للمدنيين، وفقا لرسالة أرسلت إلى البنتاجون مساء أمس.
وحثت مجموعات إنسانية، منها منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وزير الدفاع لويد أوستن في الرسالة على حجب المساعدات الامريكية وفقا لقوانين وسياسات الولايات المتحدة، والتي تساعد على تسهيل انتهاكات القانون الإنساني الدولى والامتناع عن نقل الأسلحة المتفجرة إلى إسرائيل لاستخدامها في غزة.
ووفقا لمجلة بوليتكو التى حصلت على نسخة من الرسالة، وجهت المنظمات الإنسانية الرسالة أيضا الى وزير الخارجية أنتونى بلينكن ومستشار بايدن للأمن القومى جيك سوليفان.
وتقول المجموعات، إن قائد البنتاجون فشل فى الارتقاء إلى مستوى الإصلاح الشامل الذى أجراه لجهود تقليل الضرر الذى يلحق بالمدنيين فى العمليات العسكرية الإسرائيلية، في إطار خطة العمل لتخفيف الأضرار المدنية والاستجابة لها.
وبينما كتبت المجموعات أنها تقدر تعليقات أوستن التي حث فيها الإسرائيليين على اتباع حملة عسكرية أكثر دقة واستهداف ضد المقاومة الفلسطينية، فإنها أضافت أن تصريحاته "تبدو منفصلة عن الواقع المستمر للعمليات الإسرائيلية، التي تستمر في التسبب في مستويات مدمرة من الأذى والدمار للمدنيين وتمنع توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة - وكل ذلك باستخدام دعم القوات الامريكية".
وأضافوا: "والنتيجة هي إلحاق أضرار بالمدنيين على نطاق واسع وسط أزمة إنسانية".
وفي الرسالة، أشارت المنظمات إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مزود للمساعدات الأمنية والأسلحة لإسرائيل؛ وتقدم واشنطن لإسرائيل 3.8 مليار دولار سنويا، ويقولون إن الولايات المتحدة تتحمل بالتالي "مسؤولية" ضمان عدم مساهمة المساعدة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وترى المجموعات أيضًا أن أي انتهاكات لحقوق الإنسان في غزة من قبل القوات الإسرائيلية يجب أن تدفع الولايات المتحدة إلى حجب المساعدة الأمنية بناءً على القانون والسياسة الأمريكية. وتشير الرسالة إلى أن سياسة الرئيس جو بايدن لنقل الأسلحة التقليدية، التي تحكم جميع عمليات نقل الأسلحة الأمريكية، تحظر على واشنطن إرسال أسلحة عندما تقدر الإدارة أنه "من المرجح أكثر من عدمه" أن يتم استخدام الأسلحة في انتهاك حقوق الإنسان.
وقالت الرسالة: "على الرغم من ان الادعاءات الموثقة جيدًا والموثوقة بحدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل الجيش الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة لم تمنع أبدًا أي وحدة إسرائيلية من المساعدة الأمنية".