أمريكا تجني حصاد العدوان الإسرائيلى على غزة.. مخاطر الإرهاب الداخلى تتزايد.. "FBI" يرصد 1800 بلاغ منذ بدء الحرب.. مؤسسات يهودية تواجه 200 هجوم فى 48 ساعة.. مسئول يحذر من الذئاب المنفردة.. واستهداف متزايد للساسة

الجمعة، 22 ديسمبر 2023 03:06 م
أمريكا تجني حصاد العدوان الإسرائيلى على غزة.. مخاطر الإرهاب الداخلى تتزايد.. "FBI" يرصد 1800 بلاغ منذ بدء الحرب.. مؤسسات يهودية تواجه 200 هجوم فى 48 ساعة.. مسئول يحذر من الذئاب المنفردة.. واستهداف متزايد للساسة مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا فى جرائم الإرهاب الداخلى الذى يشمل حوادث الكراهية ومعادة السامية والإسلاموفوبيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية الوحشية فى قطاع غزة، وتصاعد الأصوات الرافضة للدعم الأمريكى غير المشروط لتل أبيب، وكشفت المدعية العامة الأمريكية عن أرقام صادمة بشأن الحوادث.

صرحت ليزا موناكو نائبة المدعى العام الأمريكى، أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات داخلية متزايدة، وقالت موناكو إن مكتب التحقيقات الفيدرالى اضطر إلى فحص أكثر من 1800 تقرير عن تهديدات متعلقة بالحرب التى بدأت فى 7 أكتوبر، ولدى المكتب الآن أكثر من 100 تحقيق مفتوح حاليًا بطريقة ما مرتبطة بالنزاع.

وأشارت موناكو إلى أن أكبر المخاوف هي الذئاب المنفردة والمجموعات الصغيرة التي تتخذ إجراءات دون سابق إنذار، قائلة: "أعتقد أننا في لحظة فريدة حيث أكثر ما يقلقنا - هؤلاء منا في مجتمع الأمن القومي وإنفاذ القانون - هم الأفراد أو المجموعات الصغيرة التي غالبًا ما تصبح متطرفة عبر الإنترنت والذين يتم تحفيزهم والتأثير عليهم من خلال مجموعة من الأيديولوجيات، من الإرهاب الأجنبي والمنظمات الإرهابية الأجنبية إلى المظالم المحلية".

وقالت نائبة المدعي العام: "في كثير من الأحيان ما نراه بالشكل الأكثر فتكا هو من أيديولوجيات ذات دوافع عنصرية أو إثنية".

وبينما أشارت موناكو إلى أنه فى كثير من الحالات، تم "حل التهديدات أو النصائح التى تلقاها مكتب التحقيقات الفيدرالى دون وقوع أى حادث"، إلا أن الحجم الهائل للتهديدات تسبب في الكثير من الضغط على سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، حيث يطارد العملاء والمدعون العامون الخيوط المحتملة فى جميع أنحاء البلاد بالتعاون مع الشركاء المحليين.

 

وقالت موناكو: "هذه تهديدات وخدع ويمكن أن تنطوي على مزاعم بتمويل الإرهاب".

 

وأشارت موناكو أيضًا إلى أن وزارة العدل شهدت ارتفاعًا في التهديدات التي تستهدف المسؤولين السياسيين والحكوميين. وفي هذا الأسبوع وحده، أشارت إلى القضايا المرفوعة ضد أفراد متهمين بتهديد قاضي المحكمة العليا الأمريكية وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وثلاثة مرشحين للرئاسة.

انتشرت تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعى، ضد القضاة الأمريكيين الذين حكموا بأن الرئيس السابق دونالد ترامب غير مؤهل للترشح لانتخابات الرئاسة 2024 ورصدت منظمة Advance Democracy، وهي منظمة غير حزبية وغير ربحية تجري أبحاثًا تتعلق بالصالح العام، "خطابًا عنيفًا كبيرًا" ضد القضاة والديمقراطيين، ووجدوا أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نشروا عناوين البريد الإلكتروني للقضاة وأرقام هواتفهم وعناوين مباني مكاتبهم.

وكتب أحد المستخدمين في منتدى مؤيد لترامب، "ينتهي هذا عندما نقتل هؤلاء اللعينين"، وسأل آخر: "ماذا تسمي 7 قضاة من المحكمة العليا في كولورادو في قاع المحيط؟ .. بداية جيدة"، في إشارة إلى إغراقهم.

وأشارت المنشورات – التي تم تضمين صورها وروابطها في التقرير – إلى مجموعة متنوعة من الأساليب التي يمكن استخدامها لقتل أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم أعداء ترامب: الرصاص المجوف، والبنادق، والحبال، والقنابل.

وكشف متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالى فى مذكرة سرية الى وكالات انفاذ القانون الأمريكية، أن استهداف ما يقرب من 200 مؤسسة يهودية على مستوى البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى كانت بمثابة جهد منسق من قبل كيان مقره خارج الولايات المتحدة.

جاء فى الرسالة، التى كتبتها مساعدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى كاثى ميلهوان، وحصلت عليها شبكة ايه بى سى: "فى هذا الوقت، واستنادًا إلى اللغة المماثلة وأسلوب البريد الإلكتروني المحدد المستخدم، يبدو أن مرتكبى هذه التهديدات مرتبطون ببعضهم البعض. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هذه التهديدات أن يكون مصدرها خارج الولايات المتحدة".

وتابعت ميلهوان: "حتى الآن، لم تتضمن أى من تهديدات البريد الإلكتروني هذه أي أجهزة متفجرة فعلية أو خطر حقيقي لإلحاق الأذى بالمصلين".

وتم رصد رقم قياسي بلغ 199 حادثة ضرب وتهديدات كاذبة بالقنابل بين يومي الجمعة والسبت من قبل شبكة المجتمع الآمن، وهي منظمة غير ربحية تقدم المشورة للمؤسسات اليهودية الأمريكية بشأن السلامة والأمن.

وتتبعت المنظمة غير الربحية موجة الضرب عبر ولايات متعددة، بما في ذلك 93 في كاليفورنيا، و62 في أريزونا، و15 في كونيتيكت، وخمسة في كولورادو، وأربعة في ولاية واشنطن، وفقا لبيان.

كما ارتفعت حوادث الضرب الذي يتعرض له اليهود بنسبة تزيد عن 540% مقارنة بعام 2022، مع وقوع أكثر من 449 حادث ضرب وتهديدات بالقنابل هذا العام، وشهد شهري أكتوبر ونوفمبر ارتفاعًا بنسبة 290% منذ العام الماضي، "مع تسجيل 772 حادثًا قياسيًا".

وأنهت المسؤولة الامريكية رسالتها قائلة: "إن سلامة جميع المجتمعات الدينية هي إحدى أهم أولويات مكتب التحقيقات الفيدرالي. ومرة أخرى، أشكركم على شراكتكم وتعاونكم للحفاظ على مجتمعاتنا آمنة".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة