قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان قائد مجموعة فاجنر الروسية المعروف باسم "طباخ بوتين" يفجيني بريجوجين تم قتله بتخطيط من نيكولاي باتروشيف وهو من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفت الصحيفة باتروشيف "الذراع اليمنى" لبوتين بالتخطيط لاغتيال بريجوجين بعد اعلان الأخير التمرد على القيادة في موسكو خلال ذروة الحرب في أوكرانيا.
أصدر نيكولاي باتروشيف الملقب بالذراع الأيمن لبوتين في بداية أغسطس أوامر لمساعدة بالتخطيط لعملية التخلص من بريجوجين زعيم فاجنر وفقا لما قاله ضابط مخابرات روسي سابق رفض الكشف عن اسمه، وأشارت وول ستريت الى أن وكالات استخبارات غربية كشفت أن بوتين كان على علم بالخطط بعد وضعها ولم يعترض عليها
قال ماكسيم شوجالي، الذي عمل مع بريجوجين، إن موسكو سمحت لزعيم فاجنر الراحل بمتابعة أعماله في سان بطرسبرغ وفي جميع أنحاء روسيا مؤكدا، أن بريجوجين كان حذرا جدا خلال تلك الفترة على الرغم من سفره المتكرر للاطمئنان على أعماله.
وأضاف: "كان يعلم أن لديه أعداء وأن شيئا ما يمكن أن يحدث له، ولكن بالنسبة له كان ملتزما بالاتفاق مع موسكو"، وقال موات لارسن، رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية السابق، إن "بريجوجين ربما بدا حُرا، في حين أنه كان في الواقع مراقبا عن كثب".
وتابع "خطة بوتين كانت واضحة، وهي إبقاء الرجل الذي قضي عليه بالموت يمشي حتى يتمكنوا من معرفة ما حدث بالضبط" وشدد على أن تمرد بريجوجين كشف عن صدع عميق في نظام بوتين لإدارة البلاد، بالإضافة الى عدم الرضا في الجيش
واتهم الكرملين صحيفة وول ستريت بنشر "خيال رخيص" ردا على التقرير، وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه اطلع على القصة لكنه لن يعلق عليها وأضاف: "مؤخرا وللأسف أصبحت وول ستريت جورنال مولعة بإنتاج الخيال الرخيص".
ورفض الكرملين من قبل أي إشارة إلى أنه قتل بأوامر من بوتين ووصف ذلك بأنه "محض كذب"، وكان بوتين ألمح في أكتوبر إلى أن تحطم الطائرة وقع بسبب انفجار عبوات ناسفة داخلها.
ووفقا للتقرير تروشيف (72 عاما) هو الرئيس السابق لجهاز الأمن الاتحادي وحاليا يشغل منصب سكرتير مجلس الأمن الروسي ويعتبر أحد أكثر المتشددين النافذين في الحلقة الأقرب من مستشاري ومساعدي بوتين.
وبحسب وول ستريت جورنال، استغرق إعداد عملية اغتيال بريجوجين شهرين، ووافق عليها تروشيف ولم يتم الإبلاغ سابقا عن دوره باعتباره المحرك لخطة قتل بريحوجين.
وكان باتروشيف حذر بوتين لفترة طويلة من أن اعتماد موسكو على فاجنر في أوكرانيا، حيث منح ذلك بريجوجين الكثير من النفوذ السياسي والعسكري الذي كان يهدد الكرملين بشكل متزايد.
وبفضل عشرات الآلاف من القوات وعمليات الذهب والماس المربحة في أفريقيا، تمكن بريجوجين من إدارة إمبراطورية بمليارات الدولارات في الخارج لكن مواجهاته العلنية مع كبار ضباط الجيش حول الأسلحة والإمدادات، خلال حرب أوكرانيا، وضعته على مسار تصادمي مع الكرملين.
وبحسب التقرير، عندما تحول ذلك إلى تمرد صريح في أواخر يونيو ضد القادة العسكريين الروس، مع تقدمه بقوات مسلحة نحو موسكو "تدخل باتروشيف لوقف التحدي الأكبر حتى الآن لحكم بوتين الذي دام أكثر من عقدين، كما رأى أيضًا فرصة للقضاء على بريجوجين إلى الأبد
وفاة بريجوجين
بعد أسابيع من تمرد زعيم فاجنر عقب جولة في إفريقيا كان بريجوجين في مطار موسكو في انتظار انتهاء مفتشين السلامة من فحص الطائرة وقال مسؤولون في أجهزة المخابرات الغربية إنه خلال هذا التأخير تم وضع قنبلة صغيرة تحت جناح الطائرة
وغادرت الطائرة بعد الساعة الخامسة مساءً، ووصلت إلى ارتفاع 28 ألف قدم، ولكن بعد أكثر من نصف ساعة، فقدت ارتفاعها بسرعة وتحطمت بالقرب من قرية كوزنكينو. وأظهرت مقاطع فيديو، الانفجار، وكيف سقطت الطائرة من السماء.
وخلال أيام أعلنت وسائل إعلام روسية أن اختبارات الحمض النووي أكدت وفاة بريجوجين في الحادث وقتل مع الزعيم المتمرد، تسعة آخرون، من بينهم القائد في مجموعة فاجنر، دميتري أوتكين، ومساعد آخر لبريجوجين، وطياران ومضيفة طيران تبلغ من العمر 39 عاماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة