أكد وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور حاتم البكري، أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة نشهد عددا كبيرا من الانتهاكات سواء لمستوطنين أو لجنود إسرائيليين في غزة أو الضفة الغربية للمساجد وعدد من الأماكن المقدسة الإسلامية.
وقال البكري - في مداخلة لقناة (القاهرة الإخبارية) - "إن الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المساجد هي انتهاكات مبرمجة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 ومستمرة حتى يومنا هذا، وتتجلى هذه الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك الذي هو العنوان الأكبر من البعد الديني الإسلامي في فلسطين، حيث لا يخلو يوم من محاولة التغيير المكاني والزماني في المسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى منع المصلين للصلاة في المسجد".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقسم المسجد الأقصى مكانيا وزمنيا، وهذا التقسيم مرفوض جملة وتفصيلا لأن المسجد الأقصى لا يسمح بأن يتم التلاعب به وبالبعد التاريخي والديني له.
وأشار إلى أن المساجد الأخرى في فلسطين لم تسلم من الاعتداءات المستمرة خاصة بعد الحرب العنيفة التي تشنها إسرائيل على فلسطين، حيث تم هدم وقصف مسجد الأنصار في جنين، لافتا إلى أن جنود الاحتلال يدنسون المساجد باعتلاء منابرها، بالإضافة إلى حصار المساجد في الضفة الغربية وفي الحرم الإبراهيمي الشريف، لافتا إلى أن المساجد على المستوى الأممي والعالمي يجب أن تصان ولا يجب التعرض لها.
وأوضح أنه في قطاع غزة فإن هناك هجوما شرسا على المساجد، وهناك مساجد هدمت وتمت إزالتها، تصل إلى 100 مسجد تقريبا، بالإضافة إلى المئات من المساجد الأخرى التي أصيبت وتضررت بنسب متفاوتة وأصبحت في حالة صعبة جدا.
وشدد وزير الأوقاف الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي عندما يهاجم المساجد ويتعرض للمسجد الأقصى الشريف الذي يمثل القبلة الأولى للمسلمين فهو بذلك يستفز مليارا و800 مليون مسلم في العالم، كذلك عندما يقوم بهدم وتدمير المساجد والإساءة إلى الدين فهو يقوم باقتياد المنطقة إلى نقطة لا يمكن أن يحمد عقباها، وقد حذرنا مرارا من خطورة الاعتداءات على المساجد وخاصة المسجد الأقصى المبارك التي ستؤدي إلى اشتعال حرب دينية.