أصدر خبراء الصحة تحذيرًا بشأن سلالة الشيجيلا "المقاومة للغاية للمضادات الحيوية"، موضحين أنه يمكن أن تسبب عدوى الأمعاء إسهالًا شديدًا وتشنجات في المعدة وحمى، وتم تسجيل 4 حالات فقط من السلالة شديدة المقاومة في إنجلترا العام الماضي، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنه حتى نهاية نوفمبر، أبلغ مسؤولو الصحة عن 97 حالة في عام 2023.
وقال خبراء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة(UKHSA) ، إن حالات الإصابة بنسخة مقاومة للمضادات الحيوية "على نطاق واسع" من بكتيريا الشيجيلا Shigella sonnei ارتفعت بمقدار 24 ضعفًا في إنجلترا في أقل من عام.
وأوضحت الصحيفة، أنه يمكن أن تسبب عدوى الأمعاء الإسهال وتشنجات المعدة والحمى، كما يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى، وتظهر البيانات الرسمية أنه تم الإبلاغ عن 97 حالة إصابة هذا العام وحده، حتى نهاية نوفمبر تم تسجيل 4 فقط في عام 2022، كما أنها تمثل أعلى حصيلة سنوية لحالات الشيجيلا المقاومة للمضادات الحيوية منذ بداية الوباء.
أظهرت بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن حالات الإصابة بالشيجيلا ارتفعت بنسبة 24% في سبتمبر (485) مقارنة بنفس الوقت من عام 2019 .(392)
وحذر خبراء الصحة من أن المعدلات الصاروخية تذكرنا بأهمية اختبار الأمراض المنقولة جنسيا، أن كل منطقة في إنجلترا سجلت حالة واحدة على الأقل من حالات الشيجيلا، لكن الحالات تتركز في لندن (45) والشمال الغربي (21) والجنوب الشرقي (12)
من المرجح أن يعاني معظم الأشخاص المصابين من أعراض التهاب المعدة، مع ذلك، يوصى بالعلاج بالمضادات الحيوية بين الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة بما في ذلك الإسهال لفترات طويلة، أو أولئك الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى أو الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، لكن البكتيريا أصبحت مقاومة للكينولونات والأزيثروميسين، وهما من أكثر أنواع المضادات الحيوية شيوعًا التي كانت تستخدم في السابق للقضاء عليها.
وقالت الصحيفة، إن العدوى عن طريق البكتيريا الموجودة في البراز، ويمكن أن تنتقل أيضًا عن طريق الأيدي غير المغسولة، إذا قام الأشخاص المصابون بتلويث الأسطح ليلمسها الآخرون، أو إذا تناول شخص ما طعامًا ملوثًا بالبكتيريا.
وقال الدكتور جوري جودبول، استشاري علم الأحياء الدقيقة الطبي في وكالة الامن الصحى بالمملكة المتحدة، إن هذا ارتفاع مقلق في حالات هذه السلالة المقاومة للمضادات الحيوية، مما يعني أن العلاج قد يكون صعبًا للغاية.
وينصح المرضى تجنب جميع المنتجعات الصحية والسباحة وأحواض الاستحمام الساخنة ومشاركة المناشف، وتجنب إعداد الطعام لأشخاص آخرين حتى مرور أسبوع بعد توقف الأعراض.
وأكد، أنه قد تبدأ الأعراض عادة في غضون 4 أيام من التعرض للعدوى، ولكن من الشائع الخلط بينها وبين التسمم الغذائي.
