قبل أقل من عام على انتخابات الرئاسة الأمريكية، أظهر استطلاع جديد للرأي أن العديد من الناخبين الشباب لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الصراع في غزة، ومع استمرار المجازر الإسرائيلية، ينأى الكثير من الناخبين بأنفسهم عن الرئيس الديمقراطى، مما يشكل تهديدا على فرص إعادة انتخابه.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن موقف الإدارة الأمريكية الآن يبدو وكأنه "تسوية فوضوية"، فبعد أسبوع من الجدل، تمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أخيرا من التوصل إلى قرار حيث وافق على محاولة مخففة لتعزيز المساعدات لغزة ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة "لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية."
وامتنعت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، عن التصويت للسماح للمجلس المؤلف من 15 عضوا بتبني القرار، وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن حلفاء جو بايدن سيزعمون أن ذلك يمثل تقدمًا من نوع ما، إلا أن الكارثة الإنسانية لا تزال تتفاقم مع استمرار القصف الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك غضب عالمى متنامى إزاء حملة إسرائيل الغاشمة وغير الدقيقة للحرب، فبسبب مجازر الاحتلال استشهد أكثر من 20 ألف شخص فى غزة، أغلبهم من الأطفال والنساء، كما أجبر السكان على ترك منازلهم، ويقول برنامج الغذاء العالمي إن نصف سكان غزة يعانون من الجوع.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأمريكية، إن واشنطن تؤيد القرار بأغلبية ساحقة، لكنها امتنعت عن التصويت لأنه لا يتضمن إدانة لهجوم حماس.
وقال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز في خطاب ألقاه هذا الأسبوع: "في حين أنه من الواضح أن لإسرائيل الحق المطلق في الرد عسكريا على أي هجوم وحشي، فمن الواضح أيضا أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تشن تلك الحرب بطريقة متهورة وغير أخلاقية للغاية. إن السبب العادل للحرب لا يبرر الفظائع التي ترتكب في إدارة تلك الحرب."
ومع ذلك، من خلال التهديد باستخدام حق النقض، تسببت واشنطن فى تأجيل التصويت والمفاوضات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة