كشفت وزارة الصحة والسكان عن التوسع فى ملف رقمنة المستشفيات وتقديم الخدمات الطبية إلكترونيا للمترددين عليها تسهيلا عليهم وضمانا لجودة الخدمات المقدمة.
وقالت وزارة الصحة والسكان أن الوزارة تعمل على الدفع بأنظمة المستشفيات المختلفة التابعة ناحية توفير الخدمات الطبية الذكية مستخدمة فيها جميع إمكانات الذكاء الاصطناعى لتصبح مستشفيات القطاعات المختلفة " سمارت هوسبيتال ".
وأكد الدكتور أشرف عبد العليم مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات فى تصريحات لليوم السابع أنه يتم حاليا رقمنة خدمات المستشفيات فى القطاع الصحى الحكومى لمواكبة التطورات فى القطاع الصحى عالميا مشيرا إلى أنه تم اختيار من كل قطاع 5 مستشفيات لرقمنة الخدمات بها لتكون نموذج واضح وهام فى تحويل جميع المستشفيات إلى هذا النسق.
وأضاف الدكتور أشرف عبد العليم مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات أنه تم بدء العمل بمستشفى العاصمة الإدارية الجديدة بتركيب كاميرات لرصد المترددين والتعرف على حالتهم الصحية وكذلك قياس درجات الحرارة وهو ما يفيد بالتنبؤ فى الكشف عن الحالات المرضية غير المستقرة وتخصيص مداخل ومخارج لهم فى اطار مكافحة العدوى.
وأوضح الدكتور أشرف عبد العليم مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات أنه تم توفير أكثر من 20 سوارا رقميا يستطيع ربطة بجميع وحدات وأجهزة المستشفى مستخدما فى قياس العلامات الحيوية للمريض حتى يسهل متابعته فى خارج المستشفى وتسجيل القراءات المختلفة حتى تمام الشفاء والتعافى من المرض، لافتا إلى أن تطوير الخدمات الصحية بواسطة الذكاء الاصطناعى بالمستشفيات إنما يدعم تشخيص الأمراض والتنبؤ بها والاستعانة بالخبراء عبر التلى ميديسن.
وتابع مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى أن هناك استخداما للذكاء الاصطناعى فى تشخيص أمراض العظام بالأشعة المختلفة، مضيفا أنه يوجد وحدات متطورة لتشغيل برامج "التلى ميديسن" مضيفا أنه تم إطلاق تطبيقات تكنولوجية بالتعاون مع اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية تعمل على عمل ملفات إلكترونية للمرضى كما انها تهتم بجمع وتحليل البيانات مضيفا أنه يتم من خلال هذه التطبيقات إرسال الرسائل التوعوية للمواطنين حرصا على صحتهم.
من جانبه أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه تم تفعيل خدمات "التلى ميديسن" أى التشخيص عن بعد للأمراض فى الوحدات، وذلك ضمن خطة التحول الرقمى بهدف توفير خدمات الاستشارات الطبية عن بعد للمرضى.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن المرحلة الأولى من مبادرة التشخيص عن بعد تعمل بطاقة 150 وحدة للتشخيص، وذلك ضمن الـ300 وحدة المستهدف إنشاؤها بمختلف محافظات الجمهورية.
وتابع الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان: "يتم عرض الحالات على الاستشاريين والأخصائيين لتشخيص الحالة المرضية فى أى وقت وأى مكان، من خلال التطبيقات والتقنيات الحديثة، وذلك فى وجود طبيب وسيط بالوحدة، مضيفا أنه يتم العمل والمتابعة المستمرة والوقوف على التحديات التى تواجه منظومة العمل وحلها سريعا.
وأشار إلى أنه يتم ربط الوحدات بمختلف مستشفيات وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، ومراكز العلاج الرئيسية، لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى، مؤكدًا أهمية التضافر والتكامل بين الوزارات المعنية، لاستكمال العمل بالمبادرة وتابع : نعمل على تكثيف البرامج التدريبية للفرق الطبية العاملين بتلك الوحدات، بما يسهم فى رفع قدراتهم العلمية فى مجال التشخيص والعلاج.