وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ثلاث رسائل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الرسالة الأولى: هي تهنئته وتهنئة المصريين جميعًا بفوزه بولاية رئاسية جديدة، حيث قال المصريون في نسبة تصويت تاريخية نعم للقائد، نعم لاستكمال الإنجازات، والتي تقف هذه العاصمة الإدارية الجديدة التي نحن في القلب منها اليوم شاهدة على جانب من عظمتها، نعم للحفاظ على أمننا القومي في ظل التحديات الراهنة سائلين الله (عز وجل) أن يعين سيادته، وأن يحفظه ويوفقه ويسدد خطاه.
وأضاف خلال كلمته بافتتاح المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمركز مصر الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية، أما الرسالة الثانية: هي شكره على تفضله برعاية هذه المسابقة، وتوجيهه بإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، حتى بلغت جوائز هذه المسابقة أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وجائزتها الأولى مليون جنيه للفائز الأول.
أما الرسالة الثالثة: هي أيضًا شكره على توجيهه بإقامة هذه المسابقة بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي، تلك الدار التي تُعد أيقونة عظيمة شكلًا ومضمونًا في خدمة القرآن الكريم، والتي ستقام بها فعاليات هذه المسابقة على مدار خمسة أيام.
وعرض الوزير بعض جهود وزارة الأوقاف المصرية في خدمة القرآن الكريم، التي أقامت ثلاثين مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، فضلًا عن إنشاء واعتماد أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثمانين مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم.
وتابع: وخلال عام ألفين وثلاثة وعشرين الجاري فقط عقدت الوزارة أكثر من مائتين وتسعة عشر ألف مقرأة للقرآن الكريم، وأكثر من مائة ألف حلقة تحفيظ، وأكثر من ستة آلاف حلقة تحفيظ عن بُعد، وأطلقت برنامج ختم القرآن الكريم تلاوة في أكثر من خمسمائة وسبعين مسجدًا، وأعلنت عن مبادرة حصن طفلك بالقرآن الكريم في أكثر من خمسة آلاف مسجد، وسيتم تنفيذها بإذن الله تعالى في عطلة نصف العام.
وفي مجال التفسير والدراسات القرآنية أصدرت الأوقاف أربع ترجمات جديدة لمعاني القرآن الكريم، ليبلغ إجمالي ترجمات معانيه بالأوقاف إحدى عشرة ترجمة.
فضلًا عن إصداراتها في التجويد، وعلوم القرآن، والإعجاز البياني في القرآن الكريم، والشروع في إصدار أهم وأحدث تفسير مقاصدي للقرآن الكريم وقد صدر الجزء الأول منه، ويقوم فريق الباحثين بالأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار باقي أجزائه تباعًا .
أما عن هذه المسابقة فتضم ستة فروع على النحو التالي:
الفرع الأول : حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وله ثلاث جوائز، قيمتها مليون وسبعمائة وخمسون ألف جنيه.
الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وثلاثمائة وخمسون ألف جنيه.
الفرع الثالث : للناشئة تحت سن اثني عشر عامًا: حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات وتفسير سورة يوسف (عليه السلام)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون ومائة وخمسون ألف جنيه.
الفرع الرابع : حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وله جائزتان، قيمتهما سبعمائة ألف جنيه.
الفرع الخامس: ذوو الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون وخمسمائة ألف جنيه.
الفرع السادس: الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ عن ثلاثة أفراد، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وأربعمائة ألف جنيه.
مع ملاحظة أن هذه المسابقة لم تعن بحفظ القرآن الكريم فحسب إنما تعنى مع حفظه بتفسيره وفهم معانيه ومقاصده العامة.
وقد بلغ إجمالي المشاركين في هذه المسابقة أكثر من مائة متسابق من أربع وستين دولة، مع محكمين من تسع دول.
من جانبه، رحب الدكتور محمد محمود الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الحضور والمشاركين بفعاليات المسابقة العالمية الثلاثون للقرآن الكريم "دورة الشيخ محمود على البنا (رحمه الله)، والتى تنظمها وزارة الأوقاف، مؤكدًأ أن من جميل تقدير الله سبحانه وتعالى أن نجتمع اليوم لعدة معان طيبة.
وقال وكيل الأزهر، إن أول ما يجمعنا كتاب الله منبع الخيرات ومصدر البركات، حوله نجتمع وبأحكامه نلتزم ولأوامره نخضع وبتوجيهه نعمل، وهو الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يشبع منه العلماء ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم من حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن قال به صدق، ومن دعا اليه هدي إلى صراط مستقيم، ثم إننا في قاعة مباركة من قاعات مركز مصر الثقافي الإسلامي الذي استقامت مبانيه وازدانت معانيه، بعقول مصرية، وسواعد مصرية، وكان نتيجة قرار قوي لبناء الجمهورية الجديدة بإدارة رشيدة.
كما تقدم بالتهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتجديد الشعب ثقته وانتخابه لفترة رئاسية جديدة داعين الله تعالى أن يوفقه لكل خير، وأن يعينه على المسؤولية وأن تعود السنوات القادمة على ربوع مصرنا خيراً وبركة لشعبها، ومكانة فيما حولها حماية للأرض وصيانة للعرض.
وأهدي وكيل الأزهر الحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومتعه بموفور الصحة والعافية ودعواته الصادقة لحفظة كتاب الله ممن يشاركون في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم والتي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، وإن هذه المسابقة في موسمها الثلاثين لتحمل رسائل طيبة تؤكد أن رسالة التجديد التي حمل لواءها الأزهر الشريف ومعه المؤسسات الدينية الأوقاف والإفتاء قد آتت ثمراتها فهما وفكرا.
وتابع موضحا أن المسابقة تتجاوز حدود استحضار الحروف والكلمات وإتقان أحكام المخارج والصفات، فتضم مع حفظ القرآن وترتيله وتجويده فهم مقاصده السامية، ثم إنها تضيف بعدا إنسانياً أشار اليه القرآن وأكد ضرورة ممارسته الأزهر الشريف في فعالياته ومؤتمراته وتعاونت فيه مؤسسات الدولة بتوجيهات قائدها فكان فرع المسابقة الخامس لذوي الهمم، وجاء الفرع السادس للمسابقة عن الأسرة القرآنية، وكأنما تضافرت جهود المؤسسات وتلاقت السواعد على صيانة الأسرة ذلك التكوين الطبيعي الصحيح الذي أعلى رب العالمين ذكره فجعل العلاقة بين الرجل والمرأة ميثاقا غليظا وثيقا متينا محكما.
وتابع، إن الكلام عن القرآن الكريم وفضائل حفظه ومنزلة أهله أمر محبب إلى النفس، هؤلاء الذين شرفهم رسول الله بالشرف فجعلهم أهل الله وخاصته، فقال لأصحابه: "إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ"، ولأجل منزلتهم العالية كان إجلالهم وتوقيرهم من إجلال الله سبحانه وتعالى، وأن القرآن الكريم هو العمل الذي يتصل ثوابه أبد الدهر حتى يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، وهو المعجزة الخالدة التي تعصم الأمة من الغواية، وتصون أبنائها من العماية، وبقدر تمسك الامة به تبقى عزيزة، قال (صلى الله عليه وسلم): " تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ"، وإننا أمة لها تاريخ، وأننا مهما حاول المغرضون تزييف تاريخنا أو تحريف أفكارنا فإن هويتنا راسخة كالجبال الشم، وإن فصاحة ألفاظه وعذوبة كلماته لتذكرنا بما يجب أن نتحلى به من لسان مستقيم، وعربية عذبه، وإن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وأننا أخرجنا للناس نحمل الخير لهم عقيدة وشريعة وسلوكا.
كما أكد وكيل الأزهر على أن القرآن الكريم هو كتاب للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية ومنبعًا للآداب والكمالات، وفيضًا للجمال والحسن والبهاء، ومصدرًا للجمال، يقول سبحانه: " فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ" والصفح على ما يفرضه من قوة على نفس صاحبه يجب أن يكون جميلا حتى لو كان الصفح عن كفار مشركين مكذبين معاندين يقول الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وسلم): "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"، والهجر على ما فيه من ألم فرقة المحبين يجب أن يكون جميلا وعلى ما فيه حتمية واجبة تجاه المؤذين والمفسدين يجب أن يكون جميلا يقول الله تعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم): " وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا".
وأشار إلى أن من لم يفز في هذه المسابقة فقد فاز بكتاب الله فكلكم فائزون ، موجها خالص الشكر لوزارة الأوقاف المصرية قيادة ولجانا علمية وفنية على هذا المجهود الراقي خدمة لكتاب الله ولأهل القرآن.
وتعقد المسابقة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية،و المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثلاثين لحفظ القرآن الكريم هي "دورة الشيخ محمود على البنا (رحمه الله)" ،وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، و الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية،و اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الإعلاميين، والمحكمين والمتسابقين المشاركين في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم.
من جانبه، قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن القرآن الكريم خير ما يتنافس فيه المتنافسون حفظًا وتلاوة وتفسيرًا واستنباطًا، وهذه كلها وسائل كريمة لغاية أكرم وأشرف، ألا وهي التدبُّر والتفكُّر في كتاب الله الكريم، الذي أنزله الله تعالى نورًا وهداية ورحمة للعالمين.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم -المقامة في مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الجديدة- أن الأمر الإلهي بالتدبر في آيات القرآن الكريم قد جاء مرارًا في كتابه الكريم، فيقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، وكذلك في السنة النبوية في الحديث الذي رُوي عن الإمام علي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ خَبَرُ مَا قَبْلَكَمْ، وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ رَدٍّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي مَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
وأشار المفتي إلى أن هذه المسابقة هذا العام مباركة لسببين، الأول أنها تأتي بعد أن أظهر الشعب المصري أنه مدرك للتحديات الذي تواجهه من خلال المشاركة الإيجابية والفعالة خلال الاستحقاقات الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي عبر فيها عن ثقته بالرئيس السيسي ليكمل مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح أن السبب الثاني أن هذه المسابقة تُعقد للمرة الأولى في مركز مصر الثقافي الإسلامي من قلب العاصمة الإدارية الجديدة التي تعدُّ إنجازًا تنمويًّا كبيرًا لتحقيق النهوض والتنمية الشاملة في الدولة حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الدول.
وأكد مفتي الجمهورية أن الله تعالى قد يسَّر حفظ القرآن الكريم واستظهاره للعربي والأعجمي والكبير والصغير والقارئ والأمي على وجه متفرد لافت، بحيث لم يتكرر في تاريخ البشرية لكتاب غير هذا الكتاب أن يكون حفظه وإتقان تجويده وتلاوته ميسرًا على هذا النحو العجيب الذي نراه في هذه المحافل المباركة وفي غيرها من تجمعات الاستظهار والتلاوة، هذا مع عظيم ما احتواه من أوجه أخرى من إعجاز النظم الكريم، كالإخبار عن المغيبات.
وأشار إلى أن الله قد تحدى مكذبي القرآن من صناديد الكفر ومدعي الفطنة والحكمة أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه فلم يجدوا لذلك سبيلًا مع وجود التحدي وتوفر الدواعي، قال الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23].
وأضاف أنه من المعلوم أنَّ مصر بلد له شأن عظيم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وقد أخرجت ما لا يُحصى من الحفظة المهرة والمتقنين وعلماء القراءات حتى صارت قِبلة للعالمين في هذا الشأن، وأصبح قراؤها الكبار المعروفون في العالمين مثالًا يُحتذى في الإتقان والتلاوة وجمع القراءات القرآنية.
وتابع المفتي: "علينا ونحن نسلك سبيل حفظ القرآن وتجويده وتلاوته، أن نتخذ من الحفظ والاستظهار وسيلةً للفهم والتدبر والعمل، وسبيلًا لنشر قيمه الخالدة وتعاليمه السامية، ولنكن سفراء للقرآن الكريم في جميع المحافل، نحمل أخلاقه للعالمين، حتى يروا تجليات آيات كتاب الله تعالى جلية في أخلاقنا واضحة في سلوكنا، سارية في حياتنا الفردية والجماعية، بل في كافة أوجه الحياة".
وأشار إلى أن العالم الآن مع ما نشهده من أزمات وصراعات في أشد حالات الاحتياج إلى الاهتداء بأنوار القرآن الكريم وأخلاقه، موجهًا حديثه إلى المتسابقين: "أنتم حَملة هذه الأنوار إن شاء الله تعالى، واعلموا أنه ما فتحت البلاد سابقًا وما انتشرت الحضارة الإسلامية بعلومها وآدابها وفنونها في ربوع المعمورة إلا بأخلاق أهل القرآن لا بالحرب ولا بالسيف ولا بالسنان كما يزعم أعداء الإسلام".
واختتم المفتي كلمته بخالص الدعاء إلى الله عز وجل بالتوفيق والنجاح للمتسابقين وأن يرزقنا وإياهم التخلق بأخلاق القرآن الكريم وهدايته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة