التونسيون يدلون بأصواتهم في أول انتخابات محلية بعد 25 يوليو

الأحد، 24 ديسمبر 2023 03:05 م
التونسيون يدلون بأصواتهم في أول انتخابات محلية بعد 25 يوليو تونس
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد للتونسيين للإداء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في المجالس المحلية ، في أول انتخابات محلية عن طريق الاقتراع، لتكون النواة الأولى للمجلس الوطني للجهات والأقاليم وفقا لما جاء في الفصل 56 من دستور 25 يوليو 2022 ، والذي نص على نظام تشريعي بغرفتين ضمن بابه الثالث الخاص بالوظيفة التشريعية.


وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بو عسكر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن عدد المترشحين للانتخابات المحلية النهائي يبلغ 6177 مترشحا وأن الناخبين المدعوين اليوم للاقتراع هو 9 ملايين و80 ألفا و987 ناخبا.


وكشف رئيس الهيئة فاروق بوعسكر أنّ عدد المترشحين من ذوي الإعاقة يبلغ 1028 مترشحا ، ينقسمون لـ 131 من الإناث و897 من الذكور ، مؤكدا فتح جميع المكاتب دون إشكاليات تذكر، إضافة إلى السير عادي حتى الآن مع إقبال مشجع على التصويت . 


وأوضح أنه سيتم إفراز 279 مجلسا ستكون النواة الأساسية لتشكيل المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم وصولا إلى المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة الثانية للبرلمان).


كما أشار إلى أن كلّ مجلس يضم على الأقل 6 مقاعد 5 مقاعد بالاقتراع المباشر إضافة إلى مقعد خاص بذوي الإعاقة كحدّ أدنى بالتعيين عبر آلية القرعة التي تتولى القيام بها هيئة الانتخابات من ضمن قائمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يترشحون لعضوية المجلس بالقرعة ... ويستثنى هؤلاء من شرط التزكيات.


وكان الرئيس التونسى قيس سعيد قد رحب - في كلمة ألقاها بعد الإدلاء بصوته في انتخابات المجالس المحلية - بعودة الغرفة الثانية في تونس كما هو الحال في كثير من دول العالم، منوها بأن هذه المجالس المحلية ستكون أقرب للمواطنين من مجلس نواب الشعب الذي يمثّلهم بدوره، ومنها ستنبثق المجالس الجهوية ومن ثمّ مجالس الأقاليم من أجل تحقيق الاندماج المطلوب بين كل  أطياف الشعب ، وفقا له .


ويرى أن المجالس المحلية ستحمل تطلعات المواطنين ومطالبهم وستسعى إلى تحقيقها، وسيسبق ذلك وضع نص قانوني ينظم العلاقة بين المجلسين كما هو معمول به في كل الدول، في علاقة بالمصادقة على مشاريع القوانين .


وقال '' نحن بصدد وضع حجر الأساس لبناء جديد يأخذ بعين الاعتبار تطلعات صاحب السيادة ألا وهو الشعب ووضع كل الإمكانيات التي تتيح له التعبير عن رأيه مباشرة ، والمنتخب سيكون مسؤولا أمام الناخبين ويمكنهم سحب الثقة منه خلال الفترة النيابية إذا لم يحقق مطالبهم '' .


وأضاف ''هذا البناء الجديد متناسق مع المسار الثوري واليوم هو يوم تارخي والتجربة التي نخوضها اليوم ستمكن المهمش الذي لا صوت له والذي كان يمثّل مجرّد ورقة اقتراع يوم الاقترع بأن يكون فاعلا وصاحب القرار ومراقب في الوقت ذاته.''







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة