خرج المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين أمس السبت، إلى شوارع الكثير من المدن حول العالم مثل لندن ونيويورك وأوتاوا فيما يعرف باسم "السبت الكبير"، للاحتجاج على استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين فى غزة في اليوم السابق لعشية عيد الميلاد، وهو الوقت الذي غالبًا ما يحاول فيه المتسوقون الحصول على هدايا اللحظة الأخيرة قبل العطلات.
ونظم الاحتجاجات عدد من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين مثل حركة الشباب الفلسطيني، وحركة "أغلقوها من أجل فلسطين".
وجاء في الموقع الإلكتروني للجماعة "أغلقوها من أجل فلسطين": "إن هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة مستمر بوحشية لا تصدق. في عيد الميلاد هذا العام، تقوم قوات الاحتلال بقنص المسيحيين الذين يحتمون بكنائسهم المحاصرة في غزة، وقد أعلن المسيحيون في بيت لحم إلغاء احتفالاتهم. يجب على الناس في كل مكان أن يستمروا في إعلان أنه لا يمكن أن يكون هناك عيد ميلاد كالمعتاد أثناء الإبادة الجماعية!"
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية فى تقرير لها اليوم الأحد، أن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي نجحت فى تنظيم احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدن مثل مدينة نيويورك وشيكاغو ولندن ولوس أنجلوس وتورنتو وأوتاوا. وفي أحد المقاطع، بدا المتظاهرون في مدينة نيويورك وهم يهتفون: "بينما تتسوقون، القنابل تسقط".
وفى أوتاوا أطلق على الاحتجاج الذي نظمته حركة الشباب الفلسطيني، اسم "لا لعيد ميلاد معتاد أثناء الإبادة الجماعية"، ظهر فيه بعض المتظاهرين الذين ارتدوا أزياء سانتا كلوز في تكرار للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة ووقف كندا مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وقال مسئولو الصحة في غزة إن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في القطاع خلال الصراع.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار لزيادة المساعدات لغزة ودعا أيضا إلى إطلاق سراح سريع للرهائن الذين تحتجزهم حماس حاليا. وعلى الرغم من تصويت 13 دولة لصالح القرار، امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.