يستضيف صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش، ندوة "مواقعنا الأثرية والثقافية ما بين التنمية والاستثمار"، ضمن فعاليات صالون نفرتيتى، وذلك اليوم فى تمام الساعة السادسة مساء، بقصر الأمير طاز.
يأتى اللقاء بمشاركة الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، ودكتورة هايدي شلبى أستاذة الحفاظ العمراني بكلية الهندسة ورئيسة الإدارة المركزية للشئون الفنية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لتناول كيفية طرح المواقع ذات الطبيعة الأثرية والتاريخية والتراثية والثقافية أمام الاستثمارات والطرق المثلى في التعامل معها لتحقيق أفضل عائد اقتصادي، إلى جانب تنمية المجتمعات المحيطة بها وتقديم الدعم والخدمات التي تساهم بشكل فعال في تنميتها وتحقيق الرخاء المادي لها، كما يواجه الصالون أسباب الرفض والتحديات التي تقف عقبة أمام المستثمرين في الخدمات الملحقة للمواقع الاثرية والثقافية، مع عرض المعايير التي يجب مراعاتها والاشتراطات التي يجب الالتزام بها لحماية الأثر أو المبنى التراثي والتاريخي و في الوقت نفسه تحقيق نهضة سياحية ذات عائد اقتصادي كبير.
يعد قصر الأمير طاز واحدًا من أهم القصور في العصر المملوكي حيث يحتفظ بعدة عناصر تُمثل العمارة المدنية في هذا العصر، ويطل القصر بواجهته الرئيسية على شارع السيوفية وهذه الواجهة بما فيها السبيل الذي يقع في طرفها الغربي مجددة على يد الأمير علي أغا دار السعادة في العصر العثماني، وقد أنشأ علي أغا دار السعادة بهذه الواجهة خمسة عشر حانوتاً أو محلاً تجاريًا.
وقد أنشأ هذا القصر الأمير المملوكي طاز أحد أمراء عصر أسرة محمد بن قلاوون وأبنائه سنة 753هـ/ 1352م، ويقع في شارع السيوفية بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وكان القصر يتكون عند إنشائه من فناء أوسط فسيح تحيط به المباني الخدمية والسكنية والإسطبلات من كافة جوانبه، وفي عصر الخديو إسماعيل بنيَّ مبنى وسط فناء القصر فقسمه إلى قسمين، وكان يوجد بوسط الفناء حوض ماء كبير ربما استخدم كحوض لأسماك الزينة أو استخدم لإستحمام من بداخل القصر، وقد استخدم القصر إستخدامات متعددة على مر العصور حتى رمم ترميماً شاملاً وإستخدم الآن من قبل صندوق التنمية الثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة