يحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد الفنانة ميمى شكيب، بعد تقديمها عددًا من الأعمال المهمة التي تركت بصمة كبيرة مع جمهورها، ورغم الحياة المرفهة التى عاشتها، إلا أنها لم تشعر بالسعادة بسبب معاملة والدها المتشددة، فكان يمنعها وأختها من الخروج للمنزل، إلا من أجل الذهاب للمدرسة فقط.
وعقب وفاة والدها دخلت وأسرتها فى مشاكل عديدة مع عائلتها بسبب خلافات الميراث وتم حرمانهم منه، واضطرت الأم للنزول للعمل، حتى تتمكن من الإنفاق على ابنتيها، فى تلك الأثناء، تقدم أحد الأثرياء، وكان ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقى رئيس الوزراء للزواج من ميمي، رغم أنه يكبرها بنحو عشرين عامًا، إلا أنها وافقت على الزواج منه، عاملها معاملة مهينة وبعد ثلاثة أشهر من الزواج، تزوج من امرأة آخرى، وتركها فى المنزل وحيدة، وحاملًا فى طفلها الأول، فلم تتحمل هذه الصدمة، وأصيبت بشلل مؤقت، وطلبت الطلاق من زوجها، قبل أن تضع طفلها الأول.
ميمي شكيب
من أشهر الأفلام التى جمعت بينهما وكانا فى معظمها يجسدان دور الحبيبين أو الزوجين، منها "الحل الاخير" عام 1937 و"بيومى أفندى" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953.
"ابن الشعب" أول أفلامها عام 1934 وهو الفيلم الذى تحول إلى حقيقة، حيث جسدت فيه ميمى دور ابنة أحد الباشوات تحب شابًا فقيرًا جسد دوره سراج منير ولكنهما يفشلان فى الزواج بسبب رفض والدها لتلك الزيجة، نظرًا لفارق المستوى الاجتماعي، فيكافح الشاب الفقير ويجتهد، حتى يصبح محاميًا معروفًا ويتزوج حبيبته. مع نهاية الفيلم، كان سراج منير يطلب من ميمى الزواج، لكن رفضت أسرتها الزواج.
بعد ثلاث سنوات، اشتركا سويًا فى فيلم "الحل الأخير"، كرر سراج طلبه مرة أخرى، فوافقت أسرتها هذه المرة، لكن الغريب أن أسرته هى من عارضت زواجه بشدة، لأنها كانت ترفض زواجه بفنانة. لجأ سراج منير لصديقه نجيب الريحاني، الذى توسط أكثر من مرة لدى أسرة سراج منير، وبعد محاولات مضنية استمرت سنوات، وافقت الأسرة، لتتوج قصة الحب بالزواج عام 1942، وعاشا معا 15 سنة فى منتهى السعادة، واشتركا سويًا فى العديد من الأفلام، قدما خلالها دور زوجين أو حبيبين منها بيومى أفندى ونشالة هانم، ودهب وابن ذوات وكلمة حق.
ميمي شكيب فى شبابها
واستكمالا لفصول المأساة التى عاشتها شكيب فقد انتهت حياتها بالمثل على طريقة سعاد حسني، حيث تم إلقائها من شرفة منزلها بوسط البلد فى 20 مايو عام 1983، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون فى إدارة شبكتها، وقيدت القضية ضد مجهول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة