حُكم على المراهق الذي سرق 90 مقطعًا ضمن حملة قرصنة من لعبة Grand Theft Auto 6، بالسجن لأجل غير مسمى في المستشفى.
وبحسب صحيفة theguardian البريطانية، فقد كان أريون كورتاج، 18 عامًا، والمصاب بالتوحد، قد تم إطلاق سراحه بكفالة لاختراقه شركة البرمجيات Nvidia وBT/EE، وكان تحت رقابة الشرطة في أحد فنادق Travelodge ، إلا أنه واصل عمليات الإختراق، وقام باختراق شركة Rockstar Games، وهي الشركة التي تقف وراء GTA، حسبما استمعت له المحكمة.
وعلى الرغم من مصادرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، نفذ كورتاج هجومه الإلكتروني باستخدام Amazon Firestick وتلفزيون الفندق الخاص به وهاتفه المحمول، حيث اخترق نظام المراسلة Slack الداخلي للشركة ليعلن: "إذا لم تتصل بي Rockstar على Telegram خلال 24 ساعة، فسأبدأ في إصدار الكود المصدري".
وقام كورتاج، من جامعة أكسفورد وعضو في مجموعة Lapsus$ للقرصنة، بنشر المقاطع وكود المصدر في أحد المنتديات، وبحسب التقرير، فسيبقى في مستشفى آمن مدى الحياة ما لم يرى الأطباء أنه لم يعد يشكل خطرا، حسبما استمعت محكمة ساوثوارك كراون يوم الخميس.
ودفعت هذه القضية شرطة مدينة لندن إلى نصح الآباء بأن يكونوا على دراية باستخدام أطفالهم للإنترنت.
واستمعت المحكمة إلى أن كورتاج كان عنيفًا أثناء احتجازه، مع وجود عشرات التقارير عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات، واعتبره الأطباء غير لائق للمثول أمام المحكمة بسبب إصابته بالتوحد الحاد، وطُلب من هيئة المحلفين تحديد ما إذا كان قد ارتكب الأفعال المزعومة أم لا، وليس إذا كان قد فعل ذلك بقصد إجرامي.
وقال تقييم الصحة العقلية الذي تم استخدامه كجزء من جلسة النطق بالحكم إنه "واصل التعبير عن نيته العودة إلى الجريمة السيبرانية في أقرب وقت ممكن"، مضيفًا: "إنه متحمس للغاية".
عضو آخر في Lapsus$، يبلغ من العمر 17 عامًا ولا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية، أُدين في نفس المحاكمة بتهمتي احتيال، وتهمتين بموجب قانون إساءة استخدام الكمبيوتر، وتهمة ابتزاز واحدة، وحُكم عليه بأمر إعادة تأهيل الشباب في محكمة جيلدفورد كراون في ساري يوم الخميس.
وكجزء من الأمر، سيكون عليه شرط الإشراف لمدة 18 شهرًا، ومتطلبات إعادة التأهيل لمدة ستة أشهر، ومتطلبات الإشراف والمراقبة المكثفة لمدة ثلاثة أشهر، وقالت DCS Amanda Horsburgh، من شرطة مدينة لندن: "هذه القضية بمثابة مثال على المخاطر التي يمكن أن ينجذب إليها الشباب أثناء الاتصال بالإنترنت والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على ذلك على المستقبل الأوسع لشخص ما.
"يرغب العديد من الشباب في استكشاف كيفية عمل التكنولوجيا ونقاط الضعف الموجودة. يمكن أن يشمل ذلك تعلم البرمجة والتفاعل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل عبر الإنترنت وتجربة الأدوات.
"ولسوء الحظ، يمكن أن يكون العالم الرقمي أيضًا مغريًا للشباب لأسباب خاطئة."
وأثرت الهجمات الإلكترونية التي شنتها العصابة في الفترة ما بين أغسطس 2020 وسبتمبر 2022 على شركة اتصالات وشركة مصنعة لقطع الكمبيوتر وشركات ألعاب وغيرها، وأخبرت Rockstar Games المحكمة أن الاختراق كلفها 5 ملايين دولار للتعافي منه، بالإضافة إلى آلاف الساعات من وقت الموظفين.
