أقام المسيحيون في بيت لحم احتفالا صامتا بمناسبة عيد الميلاد وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأشعل المصلون الشموع وصلوا في مغارة المهد، حيث وقفت مجسمات السيدة العذراء مريم والسيد المسيح وسط الأنقاض والأسلاك الشائكة، خارج كنيسة المهد في ساحة المهد في بيت لحم.
وفي رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد، تحدث رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا هذا العام عن الحداد ، وأدان مواصلة إسرائيل للحرب في غزة ووصفها بأنها "تطهير عرقي" و"إبادة جماعية".
وأقامت بلدية بيت لحم، والمجتمع المدني مغارة أسمتها "الميلاد تحت الأنقاض"، في ساحة المهد بـ مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وذلك بهدف إيصال رسالة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأقيمت المغارة على شكل خريطة قطاع غزة، واحتضنت بين جدرانها السيد المسيح عيسى والسيدة مريم والأطفال الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.
وتقع بيت لحم على بعد أميال قليلة جنوب القدس في الضفة الغربية المحتلة، حيث هناك 12 ميلاً من الجدران العالية والسياج، و نقاط تفتيش إسرائيلية للدخول والخروج من المدينة، حيث يمر الفلسطينيون سيراً على الأقدام عبر الماسحات الضوئية ويجيبون على أسئلة حرس الحدود الإسرائيليين، والعديد من نقاط التفتيش هذه مغلقة الآن، أو لا تفتح إلا لساعات قليلة في اليوم، بسبب الحرب في غزة وتصاعد العنف في الضفة الغربية.