مازالت حياة الأطفال الفلسطينيين مهددة في كل لحظة فهم يواجهون طقس قارس وامطار ودرجات حرارة منخفضه دون مأوي أو أي خدمات أساسية للحياة، يفرون عدة مرات يوميا بسبب العنف والاعمال اللاإنسانية التي يقوم بها العدوان الإسرائيلي في غزة.
ووفق تقرير علي موقع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية " أوتشا " أنه تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية بدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال، إلى الجنوب أكثر فأكثر إلى مناطق أصغر بشكل متزايد منذ 7 أكتوبر، حيث يتجاوز عدد سكان محافظة رفح الفلسطينية الآن 12,000 شخص لكل كيلومتر مربع
ولفت التقرير إلي إنه نزح العديد من الأشخاص في غزة عدة مرات وهم الآن يفرون من المناطق التي قيل لهم إنها ستكون آمنة، حيث لجأ الناس إلى أي مكان يمكنهم اللجوء إليه وهي الملاجئ المكتظة، أو المستشفيات، أو المدارس فيما تعرض الناس والبنى التحتية المدنية، مثل المستشفيات والمدارس، التي تحظى بحماية خاصة وسلامة بموجب القانون الدولي، لإطلاق النار والقصف.
ووفق تقرير دولي لمنظمة " انقاذ الأطفال " من المرجح أن يكون هناك الآن حوالي 893 طفل نازح داخليًا في غزة، مما يعني أن ما يقرب من 12,000 طفل في المتوسط يضطرون يوميًا إلى الفرار عدة مرات منذ أن أطلقت السلطات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في غزة
وأشارت التقديرات الدولية إلى أن حوالي 1.9 مليون شخص نزحوا داخليًا في جنوب غزة، وفقًا للأمم المتحدة، وهو ما يمثل حوالي 85% من إجمالي سكان القطاع، ويشكل الأطفال ما يقرب من 50% من هذا الرقم أصبحت الآن نسبة السكان النازحين داخل غزة خلال عشرة أسابيع فقط واحدة من أعلى المعدلات المسجلة على مستوى العالم.
الأمم المتحدة حذرت في اكثر من تقرير لها أنه تبلغ سعة الملاجئ أكثر من أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية، مما لا يترك للكثيرين خيارًا سوى النوم في الشارع، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة السكان بالكامل تقريبًا. الأطفال بلا ملابس مناسبة، ولا يستطيع الناس العثور على أحذية أو مراتب أو خيام، على الرغم من أن الشتاء يجلب معه طقسًا باردًا
ومن جانبه قال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة" في غزة، تكشف هذه الأرقام عن واقع مروع. 85% من السكان نزحوا، 890,000 طفل - هذه ليست مجرد إحصاءات، إنها تذكير صارخ بأن السكان بأكملهم في خطر حقيقي"
ودعت المنظمة الدولية المجتمع الدولي إلى ضمان وقف فوري ونهائي لإطلاق النار، كما طالبت قوات الاحتلال إلى تغيير الظروف التي جعلت الاستجابة الإنسانية شبه مستحيلة، بما في ذلك الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، واستعادة الوضع الإنساني بما يتماشى مع الالتزام بموجب القانون الدولي.
منظمة الصحة العالمية حذرت من الأوضاع التي يشهدها القطاع الطبي في غزة والتي اكدت انها " كارثية " حيث استقبل مستشفى الأقصى ليلة أمس 100 شهيد بعد الغارات التي شنتها قوات الاحتلال وسط غزة بمحيط مخيم المغازي للاجئين. ولفت مدير منظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس الي زيارة وفد من المنظمة الي مستشفيات قطاع غزة مؤكدا أن الفريق استمع الي شهادات " مروعة " من الأطباء والطاقم الطبي بالمستشفيات
ولفتت المنظمة الأممية أنه في مستشفي الشفاء في غزة تم تدمير معمل الأكسجين خلال الأعمال العدائية الإسرائيلية ويوفر مستشفى الشفاء المأوى لـ 50 ألف نازح، وفقا لإدارة المستشفى. فيما تواجه المستشفيات في كافة القطاع نقصا في الأكسجين والمضادات الحيوية وأدوات التخدير.