مع اقتراب عام 2023 من الانتهاء، والمصنف بالفعل على أنه العام الأكثر حرارة منذ بدء التسجيل، تستعرض صحيفة لابانجورديا فى تقرير لها أهم أحداث الأرصاد الجوية لهذا العام في إسبانيا، حيث تميز هذا العام بالعواصف والموجات شديدة الحرارة بالاضافة الى حالات الجفاف الشديدة.
ووفقا للتقرير فإنه سواء كان ذلك بسبب خصائصها أو كثافتها أو العواقب التي أحدثتها، حيث كان عام 2023 هو العام الذي بدأ يتميز بعواصف شديدة ، حيث أنه فى 14 يناير وصلت أول عاصفة كبيرة سُميت " فين"، والتي خلفت عاصفة شتوية شديدة في معظم أنحاء إسبانيا وتركت تحذيرات حمراء من الرياح والثلوج.
وسجلت محطة ماتشيتشاكو (بيزكايا) عاصفة بلغت سرعتها 176 كم/ساعة وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان الأنهار بأكثر من متر من الثلوج في جبال البيرينيه.
وفي 6 فبراير، وصلت العاصفة الشتوية الثانية بمساعدة العاصفة إسحاق، وهذه المرة في البحر الأبيض المتوسط.
وبعد وصول عاصفة إسحاق جولييت، تركت عاصفة جديدة في البحر الأبيض المتوسط مع تساقط الثلوج في جزر البليار. وفي مايوركا، تم تفعيل التحذيرات الحمراء من الأمطار والثلوج والرياح القوية، وكان أهمها تساقط الثلوج عند مستوى سطح البحر في سانتانيي.
ولكن مع شهر مارس، وصلت الضربة الأولى من الحرارة، ووصلت أول حلقة دافئة من العام، والتي كانت طويلة ومكثفة. وكانت أعلى القيم في منطقة مورسيا، حيث بلغت 33 درجة مئوية وحطمت ما يصل إلى 10 أرقام قياسية لأعلى درجات حرارة يومية قصوى لذلك الشهر.
وأثرت هذه الموجة على جزر الكناري، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 37.7 درجة مئوية في محطة مطار تينيريفي الجنوبي. ومع الحرارة جاءت الحرائق الأولى. تم الإعلان عن حرائق الغابات في كاتالونيا وكاستيلون والميريا ومورسيا.
في 4 يونيو، أُطلق على العاصفة اسم أوسكار، والتي أثرت بشكل رئيسي على جزر الكناري، مخلفة تراكمات بلغت 72.6 ملم في روكي دي لوس موتشاتشوس، في لا بالما. لقد كانت عاصفة غير نمطية، ففي بداية الصيف الأرصادي كانت هيمنة الضغوط المرتفعة والاستقرار في إسبانيا أكثر طبيعية.
قام المركز الوطني الأمريكي للأعاصير بمراقبة أوسكار لأنه كان لديه في بعض الأحيان فرصة بنسبة 10٪ لأن يصبح إعصارًا شبه استوائي.
وخلال شهري يوليو وأغسطس، حدثت ما يصل إلى 4 موجات حر في إسبانيا: اثنتان في يوليو واثنتان في أغسطس. حطمت موجة الحر الثانية أكثر من 40 رقما قياسيا في درجات الحرارة. في جزر الكناري، شهدنا أيضًا موجتين حارتين في أغسطس، بإجمالي 8 أيام تحت موجة حارة، تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع الجزر.
استمرت كل من موجتي الحر الأولى والثانية أربعة أيام، وكانت الثانية هي الأطول وأثرت على 20 مقاطعة. واستمرت الرحلتان الثالثة والرابعة، في أغسطس، لمدة ثمانية أيام، وأثرتا على 19 و35 مقاطعة على التوالي.
علاوة على ذلك، في صيف عام 2023 في إسبانيا، استمر تحطيم الأرقام القياسية: كان يوم 21 أغسطس 2023 هو اليوم الأكثر دفئًا في إسبانيا منذ عام 1950.
خلال موجات الحر لشهر أغسطس، تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أجزاء كثيرة من الإقليم، وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة هذا الصيف في مطار فالنسيا، حيث بلغت 46.8 درجة مئوية يوم 10. وكان هذا رقما قياسيا في محطة الشبكة الرسمية.
مما لا شك فيه أن أحد أهم أحداث العام كان حدث عاصفة "دانا" في بداية شهر سبتمبر كان لها تأثير قوى على البلاد ، حيث أنها دمرت المنطقة الواقعة في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة جزءا كبيرا من شبه الجزيرة.
