رئيس فلسطين لـ كلمة أخيرة: ما يجرى على الأرض الفلسطينية أكثر من حرب إبادة.. ومواقف مصر والاْردن فى رفض تهجير الفلسطينيين ساعدتنا على الصمود.. أبو مازن: قريبا اجتماعات مع مصر والإمارات ودول عربية لوقف العدوان

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023 11:58 م
رئيس فلسطين لـ كلمة أخيرة: ما يجرى على الأرض الفلسطينية أكثر من حرب إبادة.. ومواقف مصر والاْردن فى رفض تهجير الفلسطينيين ساعدتنا على الصمود.. أبو مازن: قريبا اجتماعات مع مصر والإمارات ودول عربية لوقف العدوان أبو مازن
كتب أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مخطط نتنياهو وحكومته التخلص من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية

 تحدثنا مع 70 رئيس دولة ورئيس وزراء بشأن العدوان على شعبنا

غزة اليوم تحتاج إلى عشرات المليارات لعودة الحياة إليها

142 دولة بما يمثل أغلبية الأمم المتحدة تعترف بفلسطين وحل الدولتين

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن ما يجري على الأرض الفلسطينية هذه الأيام أكثر من كارثة، وأكثر من حرب إبادة، ولم يشهد الشعب الفلسطيني مثل هذه الحرب حتى في نكبة 48، مؤكدا أن ما يحدث الآن في غزة أبشع بكثير مما حدث في نكبة 1948.

وأوضح خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن الاعتداء ليس فقظ على غزة وإنما في الضفة الغربية والقدس أيضا، مشددا على أن ما قتل في غزة أكثر من 20 ألف ومفقود تحت الانقاض أكثر من 7 آلاف وقد يصلون إلى 10 آلاف، وهناك حوالى 60 ألف جريح.

 وشدد على أن ما يجرى أمر بشع ويحدث امام أعين دول العالم وعلى رأسها أمريكا، وأنه كلما حاول العالم ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوقفوا الحرب تتصدى أمريكا بالفيتو، لافتا إلى أن أمريكا ترفض وقف القتال.

 وذكر أبو مازن، ان خسائر غزة ليست فقط في الشهداء ولكن البيوت والمساجد والمدارس والشوارع والحارات كلها أبيدت، مردفا: "من يذهب إلى غزة لا يعرف غزة الآن".

 وأوضح أن جيش الاحتلال والمستوطنون يعتدون يوميا على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس، معلقا: "إسرائيل تقول أنها تدافع عن نفسها وهو كلام غير منطقي وغير مقبول ولا يقبله أي عقل".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة والاعتداءات المستمرة في الضفة تهدف لتهجير الفلسطينيين من القطاع والضفة تماما كما حدث في عام 1948، وأنه لا يوجد مبرر واحد للحكومة الإسرائيلية حتى تقول أنها تعتدي لهذه الأسباب.

وتساءل: "ما هو المبرر – مبرر واحد – للحكومة الإسرائيلية لتقول لهذا السبب نحن نعتدي.. ما فيه سبب إلا أنها تريد أن تعتدي ، لأنها تريد في الآخر، تهجير الفلسطينيين من كل من غزة والضفة الغربية ، كما فعلت في عام 1948.

 ولفت إلى أن مخطط إسرائيل هو أن تقضي على الوجود الفلسطيني، مخطط نتنياهو شخصيا وحكومته الحالية، مردفا: "ولا نقول إن الحكومات السابقة بريئة، بل كلهم، هدفهم التخلص من الفلسطينيين، التخلص من السلطة الفلسطينية".

وذكر أن السلطة الفلسطينية موجودة في الضفة  كدولة وفي قطاع غزة كسلطة حتى رغم انقلاب حماس عام 2007، قائلا: "نحن موجودون هنا كدولة وكسلطة وفي غزة، وحتى في غزة نحن كنا موجودين، رغم انقلاب حماس في 2007، لكن نحن كنا موجودين ولم نتغيب إطلاقا عن غزة بدون مناسبة".

وأوضح أن السلطة الفلسطينية موجودة في غزة عبر مؤسساتها والشباب والكوادر، كاشفا أنه حتى الآن تقوم  السلطة الفلسطينية بدفع وسداد  احتياجات قطاع غزة، للشعب، وللمدارس، والمؤسسات، والمياه والكهرباء بما يبلغ 140 مليون دولار شهريا، مشددا: "نقوم بواجبنا، لكن إسرائيل تستغل هذه الظروف، ومع الأسف الشديد، أقول أن أمريكا هي التي تدعم هذا، أمريكا هي التي تريد هذا، ولو أرادت أمريكا بإشارة واحدة، سوف تتوقف إسرائيل عن هذا".

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن الولايات المتحدة تدعم وتريد ما تفعله إسرائيل، وإنها لو أرادت بإشارة واحدة أن توقف العدوان ستفعل إسرائيل ذلك.

وأضاف، أن الدولة الوحيدة التي أيدت الحرب من البداية، ثم مؤخرا في مجلس الأمن، هي أمريكا، معلقا: "يعني هل تتصورون، كل العالم في مجلس الأمن وافق على وقف القتال، ويخرج المندوب الأمريكي ليستعمل الفيتو".

وقاطعته الحديدي متسائلة: "لكن هذا قرار تضمن أيضا آليات لإدخال المساعدات؟"، ليرد: "هذا مهم، ولذلك نحن قبلنا، لأننا الآن ماذا نريد؟.. نحن نريد التهدئة، فأولا وقبل كل شئ نريد وقف القتال في كل مكان، نحن من أول يوم، من 8 أكتوبر ونحن نقول لابد من وقف القتال وقفا شاملا كاملا".

وذكر أن السلطة تهدف من أول أيام الحرب إلى فتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، لأنه حتى الآن حجم المساعدات لا يكفي، ولا تؤدي الغرض، كاشفا أنه تم الضغط من أجل معبر كرم أبو سالم حتى تم فتحه، وأن الإدارة المصرية ساعدت كثيرا في استمرار فتح معبر رفح، وفتح معبر كرم أبو سالم من أجل أن تصل المساعدات.

ولفت إلى أن الأمر الثالث التي تهدف له السلطة هو منع هجرة الفلسطينيين خارج وطنهم، حيث يحدث نزوح داخلي، لأنهم يطلقون النار في كل مكان، فيرحل الفلسطينيون من مكان إلى مكان، وإسرائيل تدفعهم من شمال غزة إلى خان يونس ثم إلى رفح.

ووجه الشكر للحكومة المصرية والإدارة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "أعرف مقصد إسرائيل، وهو أن يندفع الفلسطينيون إلى سيناء، هذا ما تريده، لكن الموقف المصري الشديد، العنيف، المشكور، موقف الرئيس السيسي، الذي قال فيه، لن أسمح بتهجير الفلسطينيين، كما فعل الملك عبدالله أيضا، لأن الخطة الثانية هي التهجير إلى الأردن"، مشددا أن هذا الموقف ساعدنا كثيرا على الصمود، على الوقوف على أقدامنا، حتى لا يتم التهجير، قائلا: " هذه النقاط الثلاثة طلبناها  ثم بعد ذلك، إذا صار خروج نحن جاهزون لتحمل مسئولياتنا التي نتحملها الآن، نكمل تحمل مسئوليات السلطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وغزة والقدس كدولة فلسطينية واحدة".

كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عن أشكال التنسيق مع مصر فيما يخص المساعدات والتهدئة، قائلا: " نحن على اتصال دائم سواء مع سامح شكري وزير الخارجية أو المخابرات أو أنا شخصيا على اتصال دائم، بين الفترة والأخرى، ألتقى مع الرئيس السيسى أو أتكلم معه في الهاتف".

وتابع: "التنسيق بيننا على كل شيء ولا يوجد خلاف بيننا على أي شيء، نحن والأردن ومصر متفقون على كل شيء، ويضاف لنا إخواننا في السعودية أيضا يحملون نفس الهم، ويحملون نفس الأفكار التي نحملها ويؤيدونا ويدعمونا".

 وأكد على أن كل والجهود تبذل من هذه الأطراف، وسيصير اجتماعات قريبة تجمع دولا أكثر مثل الإمارات وقطر مع الدول التي ذكرتها من أجل العمل على وقف العدوان ومشروع "ماذا بعد؟" لأنه من المهم كعرب نقول رأينا ونحن قدمنا أفكارنا وآرائنا ومتفقون تماما، مردفا: "أمس كان في وفد في الإمارات وقطر والسعودية والاتصالات مستمرة مع الوزير سامح شكري ومع اللواء عباس كامل، ويهمنا الاتصالات تكون على كل مستويات".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه بعد 7 أكتوبر لمدة 4 أيام كان هناك رأي عام في أوروبا ضدنا، حكومات وشعوب، موضحا أنهم بدأوا اتصالات مع الرؤساء ومع رؤساء الوزارات، ومنذ ذلك التاريخ لليوم، التقى واتصل أو اتصل به 70 دولة ورئيس وزراء، آخرهم أمس الرئيس بوتين.

وتابع خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدي: "كثيرون منهم تغيرت مواقفهم، وجاء لى الرئيس ماكرون وتحدثت معه مرتين، ثم جاءني رئيس مجلس الشيوخ، وهذه الدول بدأ موقفها يتغير ويفهم، في علي عدوان وقفوه وأريد سلام حسب الشرعية الدولية"، مردفا: "روسيا معنا مائة بالمائة بدون أي نقاش".

وردا على تساؤل حول: "هل يمكن أن يكون الروس شريكا في محادثات قادمة لحل الدولتين؟"، قال:" نعم ممكن ومستعدين لاستقبال وفود ومستعدين لعمل أي شيء نريده، وفي كل شيء، وإضافة إلى العم السياسي دعم مادي ومساعدات إنسانية تتوفر من قبل روسيا إلينا باستمرار".

وعن الرؤية الفلسطينية لما بعد الحرب: "احنا موجودين في غزة، ما قدمنا وما نقدم وما هو موجود، ونحن موجودون في غزة، وفي أي لحظة نعمل مؤتمر دولي او اجتماع دولي جاهزين، من أجل دراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس وهذا لا يوجد عليه خلاف، وعندما نتكلم مع الجميع لا نجد خلاف مع أحد والمهم التطبيق، وإسرائيل لا تريدنا أن نعود وتريد أن تبقى، وتستقطع أجزاءا، والعالم كله لا يوافقها، وأمريكا لا توافقها".

وتابع: "بعد الحرب سيكون امتحان الأمريكيين على تطبيق ما وعدوا به، وأمريكا تستطيع بإشارة صغيرة أن تطبق ما تريد وتأمر إسرائيل"، مردفا: "نحن ضد قتل المدنيين، ونتنياهو يقول أكبر جريمة ارتكبناها هي أوسلو ويريد أن يتخلص من نتائج اتفاق أوسلو، ومنذ عام 1993 ونتنياهو وإيهود باراك ضد أوسلو لكن الكنيست أيدها".

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن غزة دُمرت في 6 حروب سابقة لكن العدوان الأخير هو الأكبر، موضحا أنه في 2014 عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة وشاركت مصر فيه بالأموال والبناء لإعادة الإعمار.

ولفت خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدي، إلى أن غزة اليوم تحتاج إلى عشرات المليارات لعودة الحياة إليها، موضحا أن إسرائيل تتحدث عن اقتطاع أجزاء من غزة والسيطرة عليها أمنيا بينما يرفض العالم، وتساءل: "كيف يمكن اقتطاع منطقة عازلة وغزة لا تتعدى مساحتها 365 كيلو متر ويعيش فيها 2.4 مليون فلسطيني".

 

وتابع: "لدينا الكوادر والخطط لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لهذه الحرب"، موضحا أنه دعى لقمة عربية تحولت إلى قمة عربية إسلامية من أجل الحوار وأرسل وفدا يجوبون العالم كله من أجل وقف القتال في غزة، مرتين.

وواصل: "بعد 7 أكتوبر كان العالم ضدنا ثم تغير وشاهدنا مظاهرات الشعوب ضد الحكومات في أغلب الدول"، مشيرا إلى أن مشاهد الدمار بغزة كارثية ولا يمكن أن يتحملها بشر. 

ولفت إلى أن جهودهم للمصالحة لم تتوقف إطلاقا وآخرها "اجتماع العلمين"، مردفا: "دعوت إلى الحوار الفلسطيني في مدينة العلمين، وهذا دأب مصر، وفتحوا لنا العلمين وقالوا أبوابنا ومطاراتنا مفتوحة، واجتمع 12 فصيل فلسطيني على رأسهم حماس واجتمعنا يومين متكاملين".

وأردف: "تحدثنا في كل الأمور في العلمين وأولها أن منظمة التحرير هي الممثل الشعبي الوحيد للشعب الفلسطيني، والشرعية الدولية تطبيقها بالكامل، وأنا في ظرف لا يسمح لي بالمقاومة العسكرية ولذلك المقاومة الشعبية السلمية، وأن نذهب في الوم التالي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومع الأسف لم يجمع المؤتمر على هذا، وطلبت منهم أن نتابع الحوار، بلجنة متابعة من جميع الفصائل التي حضرت والتي لم تحضر".

واستكمل: "بعد أسبوع اتصلت بمصر، وقلت لهم تقبلوني، قالوا: فورا، وأبلغناهم أن الاجتماع في مصر، وإلى يومنا هذا ننتظر"، مردفا: "نريد توحيد القرار الفلسطيني على الثوابت التي وافقنا عليها في المجالس الوطنية".

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن هناك 142 دولة معترفة بدولة فلسطين وحل الدولتين، أي أغلبية الأمم المتحدة.

وأوضح خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدي، أن فلسطين دولة مراقب بالأمم المتحدة منذ 2012 وتطالب الدول الأوروبية الاعتراف بها كدولة مستقلة، مضيفا أنه يريد العالم الاعتراف بفلسطين كعضو في الأمم المتحدة وليس مراقبا. 

وتابع: "فلسطين من أنشط المراقبين في الأمم المتحدة وترأسنا مجموعة 77 زائد الصين لمدة عام، موضحا أن إسرائيل لديها نظرية خاطئة مخترعة عندها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

وشدد: "نحن أهل البلد وموجودون في فلسطين من أيام الكنعانيين.. لدينا دولة ولدينا اعتراف عالمي برؤية حل الدولتين"، مؤكدا أن إسرائيل زرعت مستوطنات في كل مكان لكنها غير شرعية ولا يعترف بها أحد، وشارون تخلص من المستوطنات بسرعة عندما قرر التخلص من غزة.

ولفت إلى أن اتفاق باريس سمح بسيطرة إسرائيل على الحدود والمعابر وتحصيل الضرائب، مشيرا إلى أن إسرائيل تحصل على 3% من الضرائب الفلسطينية بما يعادل مليار دولار، مستطردا: "أوروبا قالت مؤخرا إنها سوف تضاعف الدعم لنا بعد ما أوقفته".

وأتم: "عشت أزمة 48 وخرجت لاجئا من بيتي ومنذ ذلك اليوم وأنا أعيش في مآسي لكن هناك صبر وأمل، ويستحيل يروح الأمل، وكل همي أن أبقى الأمل لدى الناس"، موجها رسالة لأهل غزة: "حصل عندكم مصائب إنما الأمل قادم وستبقى غزة رغم أنف المعتدين وإسرائيل والدولة الفلسطينية تشملها أولا غزة والقدس وتعود دولة فلسطينية قوية، ورسالتي للعالم يجب أن يفهموا أننا شعب نستحق الحياة والاستقلال ولا يجوز أن نبقى إلى الآن بعد 76 سنة تحت الاحتلال ولا يوجد شعب في الدنيا تحت الاحتلال غيرنا، نستحق أن نعيش أحرارا كباقي البشر".

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة