قبل إطلاق الألعاب الأولمبية القديمة، كان لدى اليونانيين القدماء تاريخ ثقافي قوي في المسابقات الرياضية وقد أورد الشاعر القديم هوميروس عدة أوصاف للألعاب الجنائزية في الإلياذة والأوديسة وفي حين أن الألعاب المصورة في القصائد كانت خيالية، فمن المحتمل أنها كانت مبنية على ألعاب مماثلة لعالم هوميروس.
وتضمنت هذه المسابقات وفقات لموقع the collector منافسات متنوعة، تتراوح بين سباقات الأقدام وسباقات العربات، مع مجموعة من الجوائز للفائزين وكانت الفترة القديمة (700-480 قبل الميلاد) تنشط خلاها المسابقات الرياضية المعقدة والمتنوعة وفي كثير من الأحيان، كانت الألعاب وسيلة لتكريم الآلهة والأبطال، وإقامة صلة بين المنافسة والدين.
كانت الألعاب الأولمبية القديمة جزءًا من الاحتفالات الدينية التى أقيمت على شرف زيوس، أقوى الآلهة والإلهات اليونانية وقد أقيم المهرجان في أولمبيا في غرب بيلوبونيز، واجتذب اليونانيين من دول المدن المختلفة، الذين جاءوا لتكريم زيوس ومشاهدة الألعاب الرياضية أو المشاركة فيها.
في الألعاب الأولى، التي أقيمت عام 776 قبل الميلاد، ربح الفائز الوحيد، كورويبوس من إليس، بسباق الجرى وكان طول سباق الملعب حوالي 600 قدم، ووفقًا لبعض المصادر، كان الحدث الوحيد في الألعاب حتى عام 724 قبل الميلاد.
لم تكن الألعاب الأولمبية حدثًا غير مهم في اليونان القديمة فقبل كل دورة ألعاب أولمبية، كان المبشرون من إليس، الدولة المدينة التي استقرت فيها أولمبيا، يسافرون في جميع أنحاء اليونان، للإعلان عن الألعاب، ودعوة الرياضيين والمتفرجين من جميع أنحاء الولايات والمستعمرات اليونانية، ويعلنون هدنة عظيمة وقد أنهت هذه الهدنة أي توترات أو صراعات وسمحت بالسفر الآمن لحضور الألعاب كما حظرت الأسلحة.