-
الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة لـ 21.110 شهداء و55.243 مصاب
-
شركة الاتصالات الفلسطينية تؤكد عودة خدمات الاتصالات بشكل تدريجى فى وسط وجنوب غزة
-
الأمم المتحدة تعين سيغريد كاغ منسقة رفيعة المستوى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة.. ومصر ترحب
-
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين حول ضرورة توفير الحماية للفلسطينيين
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى مجازره وإبادته الجماعية لأبناء الشعب الفلسطينى لليوم الـ82 على التوالى، ما أدى لارتقاء عشرات الفلسطينيين وإصابة عدد آخر فى القصف العنيف الذى يستهدف المدنيين الفلسطينيين، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة عن مجزرة إسرائيلية بحق المدنيين فى حى الأمل بمدينة خان يونس راح ضحيتها 20 شهيدا وعشرات الإصابات حتى كتابة هذه السطور.
ارتقى عدد من الشهداء الفلسطينيين وأصيب عدد آخر من المواطنين، فى قصف إسرائيلى متواصل على عدة مناطق فى قطاع غزة، وشن الطيران الحربى الإسرائيلى غارات كثيفة وعنيفة على عدة مناطق شرق خان يونس جنوبى غزة، كما ارتقت شهيدة فلسطينية وأصيب عدد آخر من المواطنين فى قصف إسرائيلى استهدف منزلا مأهولا غرب خان يونس.
وارتقى ثلاثة شهداء فلسطينيين وأصيب عدد من المواطنين فى قصف إسرائيلى لمنزل فى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية فلسطينيين، قد أفادت اليوم باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، جلهم من الأطفال والنساء، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروعة فى مناطق التوغل فى إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى ومدفعيته، اليوم الأربعاء، أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، الدكتور أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيدا و325 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأكد القدرة، فى تصريح صحفى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 21.110 شهداء، و55.243 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلى يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبى وهناك خشية أن يتكرر ضده نفس سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبى وطواقمه والجرحى والمرضى والآف النازحين فيه، مطالبا كافة المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات عاجلة لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبى، مشيرا إلى استقبال وزارة الصحة فى غزة وفدا طبيا من خلال مؤسسة رحمة حول العالم فى أمريكا لمساندة الطواقم الطبية خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم.
ومن جانبها، أشارت الصحة الفلسطينية إلى وصول فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية للعمل فى مستشفى شهداء الاقصى ومجمع ناصر الطبى ومستشفى غزة الأوروبى، مشيرة إلى أنها بدأت بالتشغيل التجريبى للمستشفى الميدانى الاندونيسى التابع للوزارة فى رفح بالتعاون مع مؤسسة اطباء بلا حدود - فرنسا لمتابعة الاصابات المحولة من المستشفيات لتخفيف العبء عنها.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بانتشال أربع شهداء من معن وعبسان شرقى خانيونس.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن بدء عودة خدمات الاتصالات بشكل تدريجى فى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد انقطاع الخدمات بسبب العدوان المتواصل.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى عدة غارات على خان يونس مع قصف مدفعى على مناطق الكتيبة وشارع رقم 5 وشرق خان يونس وسط اشتباكات عنيفة، واستشهد فلسطينيان منهم سيدة بقصف إسرائيلى بمحيط مستشفى الشفاء فى غزة، فيما وصل المزيد من الشهداء والإصابات جراء القصف الإسرائيلى على أحياء التفاح والدرج والنفق بغزة.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفا عنيفا على بلدة خزاعة، ودمرت عدة منازل شرق خان يونس، وارتقى شهداء فلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف الاحتلال منزل عائلة نصار بالمخيم الجديد غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بسماع أصوات انفجارات ناجمة عن اشتباكات وقصف مدفعى إسرائيلى فى مناطق الشيخ رضوان ومناطق غرب ووسط جباليا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى توغلاتها فى عدة محاور بقطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية تشهدها تلك المناطق.
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى بالمزيد من القتلى فى صفوف جنوده خلال العملية البرية فى غزة، فى وقت تخوض فيه الفصائل الفلسطينية فى غزة وتسطر ملاحمة بطولية واشتباكات من مسافة صفر فى محاور التوغل.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلى، الأربعاء، بمقتل 3 عسكريين إسرائيليين أحدهم ضابط، فى المعارك الجارية شمال قطاع غزة.
وفى وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال مقتل 5 ضباط وجنود بينهم قائد سرية فى لواء ناحال من قوات النخبة، كما أعلن عن إصابة 43 آخرين بينهم 9 إصابتهم خطيرة، فى معارك قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
ووفق البيانات الأخيرة، يرتفع عدد القتلى المعلن عنهم رسميا فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى إلى 170 ضابطا وجنديا سقطوا فى العملية البرية فى قطاع غزة والتى بدأت فى أواخر أكتوبر الماضي.
أما العدد الإجمالى لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلى منذ عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى، فارتفع إلى 498 بين ضابط وجندي.
بدوره، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى السابق دان حالوتس أن "إسرائيل خسرت الحرب ضد "حماس"، وأن صورة النصر الوحيدة التى ستتحقق هى الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو".
وأضاف حالوتس، فى حديث مع نشطاء الاحتجاج ضد الحكومة بمدينة حيفا، نقلته القناة 14 الإسرائيلية: "لن تكون هناك صورة نصر، 1300 قتيل، و240 اسيرا، منهم من أعيدوا، و200 ألف لاجئ. وستكون صورة النصر عندما يتنحى نتنياهو".
وعلى خلفية التصفيق الحار من الجمهور، تابع حالوتس: "هذه هى صورة النصر، هذا ما نحتاجه لتوجيه الجمهور بأكمله وملايين آخرين فى إسرائيل".
وحذر رئيس الأركان السابق بجيش الاحتلال من حرب داخلية قائلا: "سيكون صراعا صعبا، وإذا نجحنا، فقد تراق الدماء فى الشوارع لأن كتائب بن غفير مسلحة بالفعل، لكننا لا نستطيع أن نستسلم بسبب هذه الحقائق".
فى غزة، أدان المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة بأشد العبارات امتهان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لكرامة جثامين 80 شهيدًا من شهداء الشعب الفلسطينى، كان الاحتلال قد سرقها سابقًا خلال حرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها حيث قام بتسليمها مُشوَّهة من معبر كرم أبو سالم للدفن فى محافظة رفح.
وأكد الاعلام الحكومى، أن الاحتلال سلم الجثامين مجهولة الهوية ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء كما رفض تحديد الأماكن التى سرقها منها، وبعد معاينتها تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير فى إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلى قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقًا بنبش قبور فى جباليا وسرق بعض جثامين الشهداء منها، إضافة إلى أنه لايزال يحتجز لديه عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
أشار الإعلام الحكومى إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بعدما منحته الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لممارسة أعمال القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تمامًا فى اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية.
وعبر مكتب الاعلام الحكومى فى غزة عن بالغ استغرابه من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التى تعمل فى قطاع غزة مثل منظمة الصليب الأحمر تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التى يرتكبها جيش الاحتلال، حيث أن مواقفها باهتة وثانوية ومرتبكة وبعيدة عن الموقف الإنسانى والأخلاقى، كما أنها منظمات لا تقوم بالمهام والواجبات المطلوبة منها على الوجه الأكمل، وإننا نطالبهم بتحسين أدائهم وتأدية دورهم المنوط بهم بشكل أكثر فاعلية وقوة لاسيما فى الضغط على الاحتلال والكشف عن جرائمه أمام العالم.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى بيان، تعيين نائبة رئيس الوزراء الهولندى سيغريد كاغ منسقة رفيعة المستوى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة.
ويأتى التعيين بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولى القرار رقم 2720 يوم الجمعة الماضى بشأن الأزمة فى غزة، بتصويت 13 دولة له وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت بعد أيام من المحادثات الماراثونية.
ويدعو القرار، من بين أمور أخرى، إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فورى وآمن ودون عوائق على نطاق واسع إلى الفلسطينيين فى جميع أنحاء قطاع غزة.
ودعا القرار إلى تعيين منسق كبير للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار يكون مسؤولا عن "تسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق" من الإغاثة الإنسانية فى غزة.
كما دعا إلى إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع حركة المساعدات، والتى كانت حتى الآن غير كافية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم عن 2.3 مليون نسمة.
من جانبها، رحبت جمهورية مصر العربية بقيام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين سيغريد كاغ فى منصب كبيرة منسقى الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة، وبدء تنفيذ تدابير إنشاء الآلية المتضمنة بقرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل دخول ومراقبة المساعدات للقطاع، بحسب ما نشره المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير احمد ابو زيد عبر منصة "إكس"
فى رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها وسفاراتها وبعثات دولة فلسطين تواصل حراكها لحشد أوسع موقف دولى ضاغط على دولة الاحتلال الإسرائيلى لوقف عدوانها على شعبنا وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى المواطنين فى قطاع غزة.
وأشارت، فى بيان الأربعاء، إلى جهودها فى تعميق التحولات الإيجابية الملحوظة على مستوى الرأى العام فى الدول، وكذلك التحولات الإيجابية فى مواقف بعض الدول، خاصة تلك الدول التى لم تعد قادرة على التعايش مع جرائم الإبادة الجماعية والمجازر البشعة التى يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا.
وتطرقت الخارجية الفلسطينية إلى عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، والذى يتعرض لمجازر جماعية غير مسبوقة، مشيرة إلى مجزرة الاحتلال فى مخيم نور شمس قرب طولكرم والتى أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين، وإصابة عدد آخر بجروح.
ومن ضمن الجهود الدبلوماسية الفلسطينية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى وتعميق التضامن الدولى الشعبى والرسمى مع الشعب الفلسطينى، أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية فى رام الله أنها تقوم بنشاطات وفعاليات على المستوى الدولى والأممى، مشيرة إلى أنها أصدرت تعميما لسفارات دولة فلسطين وبعثاتها بضرورة تسهيل جميع المعاملات القنصلية لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
فى نيويورك، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الأربعاء، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاكوادور)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باستهداف الشعب الفلسطينى بشكل تعسفى بالقتل، والترحيل الجماعى على الرغم من النداءات والدعوات المتواصلة للوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وتوفير المساعدة والحماية للشعب الفلسطيني.
وأوضح منصور أنه على الرغم من تبنى الجمعية العامة خلال جلستها الطارئة العاشرة الثانية للقرار ES-10/22، قبل 14 يوما، وتبنى مجلس الأمن للقرار 2720 قبل أربعة أيام، إلا أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى، متجاهلة مجلس الأمن، والجمعية العامة والمجتمع الدولى بأسره، نظرا لثقتها التامة من استمرارها فى الإفلات من العقاب ومواصلتها التمتع بالحماية السياسية والدبلوماسية والتهرب من المساءلة والعقوبات على جرائمها.
وأشار إلى قيام قوات الاحتلال وخلال عطلة عيد الميلاد بالمطالبة بـ "إجلاء" أكثر من 150 ألف فلسطينى، معظمهم فى المنطقة الوسطى من غزة إلى المناطق التى تواصل شن هجماتها العسكرية فيها، منوها إلى التهجير القسرى لأكثر من 85% من الفلسطينيين من منازلهم فى غزة.
وأدان منصور كل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطينى، بما فى ذلك استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب، وحرمان السكان المدنيين الفلسطينيين من الغذاء والماء والرعاية الطبية والصحية، إلى جانب حرمانهم من الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحى والنظافة الصحية، مما أدى إلى الانتشار السريع للأمراض الوبائية بين السكان.
وأعاد منصور تكرار مطالبات القيادة الفلسطينية الدائمة، بالوقف الفورى لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكافية لشعبنا، ووقف جميع المحاولات الإسرائيلية للترحيل أو التهجير القسرى للمدنيين الفلسطينيين فى أى جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية لاستعمار أرضنا، داعيا مرة أخرى إلى توفير الحماية للشعب الفلسطينى بشكل فوري.
وشدد على ضرورة بذل الجهود الفورية والعاجلة لتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا على أن ضرورة بذل الجهود الجماعية الجادة، بما فى ذلك فرض العقوبات فى حال استمرار إسرائيل فى انتهاك الميثاق وتجاهل مطالب المجتمع الدولى، هى السبيل الوحيد لخلق الضغط الضرورى على إسرائيل لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.