لم يعد البطيخ مجرد فاكهة يحبها الجميع، لكنه تحول على مدار الأسابيع الأخيرة الماضية إلى رمز للتعبير عن دعم الفلسطينيين.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن صور البطيخ أصبحت تستخدم للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين سواء على منصات التواصل الاجتماعى أو خارجها، حيث أصبح الرمز التعبير للبطيخ يظهر بجوار علم فلسطين فى الأسماء على تيك توك ومنصة إكس، بينما أبدى الآلاف من مستخدمى إنستجرام إعجابهم برسم لقطعة بطيخ شكلت بذورها جملة " أوقفوا إطلاق النار الآن"، بالإنجليزية.
فلسطين
وقالت نيويورك تايمز، إن البطيخ يزرع فى غزة والضفة الغربية المحتلة، وله نفس الألوان الأربعة لعلم فلسطين، الأحمر والأخضر والأسود والأبيض.
وقالت أمانى الخطاطبة، مؤسسة نشرة "الفتاة المسلمة" الإلكترونية، إن الفلسطينيين استخدموا البطيخ على مدار عقود كرمز للهوية والمقاومة.
وأضافت أن الأمر أصبح أكثر انتشارا بشكل واسع منذ بداية الحرب على غزة، موضحة أن هناك أشخاص ليس لهم أى صلة بفلسطين أو إسرائيل، لكنهم لا يزالوا يستخدمون رمز البطيخ بسبب ما أصبح يمثله على السوشيال ميديا.
من ناحية أخرى، قالت ساشا كراسناو، الباحثة فى الفن الفلسطينى والمحاضرة فى الفنون الإسلامية بجامعة ميتشيجان، إن رمز البطيخ له جذروه فى قمع إسرائيل للعلم الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية المحتلة، لكنها أشارت إلى أن التفاصيل الدقيقة للكيفية التى أصبحت بها تلك الفاكهة تحمل هذه الرمزية تظل غامضة.
وذكرت كرانسناو أن بعض الروايات تشير إلى أن البطيخ استخدم بدلا من العلم الفلسطينى بعد أن تم حظره فعليا بين عامى 1967 و 1993. وكان مقالا نشر فى نيويورك تايمز فى عام 1993 قد ذكر أنه تم اعتقال فلسطينيين من قبل لحملهم شرائح البطيخ، لكن تم تعديله لاحقا ليشير إلى أن هذه القصة لم يتم التحقق منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة