تزامنًا مع الأحداث في " غزة".. تُقدم مجلة الأزهر الشريف لقرائها في عددها الحالي، شهر "جمادى الآخرة" لعام 1445هـ، كتاب "الموجز في تاريخ القدس"، بقلم الأستاذ عارف باشا العارف، هدية مع مجلة الأزهر.
يوضح المؤلف فحوى كتابه بالقول: "إن هذا الكتاب الذي أضعه بين يديك، أيها القارئ الكريم، يقص عليك أخبار هذه المدينة المقدسة، بأسلوب توخيت فيه الإيجاز قدر المستطاع، وقد دعوته: (الموجز في تاريخ القدس)، وفيه ذكر لمعظم الحوادث التي قامت فيها ومن أجلها على مر العصور، من اليوم الذي بناها فيه اليبوسيون (سنة 3000 قبل الميلاد) إلى يومنا هذا.. وقد بذلت في هذا السبيل ما وسعني من جهد - وإنه لجهد المقل - فلم أترك بابًا إلا طرقته؛ ولا معبدًا إلا ولجته؛ ولا كلمة منقوشة على الأسوار أو الجدران إلا أنعمت النظر فيها؛ ولا كتابًا أو مخطوطًا صنف في تاريخ هذه المدينة وسمعت به، إلا رجعت إليه أنهل من معينه؛ ولا طللا من طلولها البالية، إلا وقفت عليه أستنطق الخبر" .
وعن المنهج الذي اتبعه المؤلف في الكتاب، يوضح عارف بن عارف المقدسي منهجه بالقول: "حاولت جهدي ألا أنهج في بحوثي مناهج الرواة والمؤرخين الذين اتبعوا أهواءهم السياسية ومعتقداتهم المذهبية، فحادوا عن محجة الصواب؛ إذ اكتفوا بذكر ما يرضيهم، ويرضي عترتهم وعشيرتهم، وأما أنا فقد اعتصمت بالحيدة ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا، فذكرت جميع الأمم التي استوطنت هذه المدينة، وما فعلته فيها من خير وشر، وعُنيتْ عناية خاصة بالإشارة إلى ما تركته هذه الأمم من طابع فيها، ولم أبالِ إن كان هذا الطابع نافعًا أو ضارًّا، وإن كان مما يرضي هذا الفريق أو يغضب ذاك، ومع هذا، فإني لست ممن يدعي العصمة، ولا أزعم أنني تمكنت من الوصول إلى كبد الحقيقة، وإنما هي خطوة خطوتها على قدر، وأمنية تركت بقية تحقيقها لمن تولاها بعدي وقدر".
ويشتمل الكتاب على 8 أبواب، الأول: "القدس في عهودها الغابرة" ويتضمن الحديث عن القدس اليبوسية، القدس في زمن الفراعنة، القدس وبنو إسرائيل، القدس وآشور، القدس وبابل، القدس في عهد الفرس، القدس في عهد اليونان، القدس في عهد الرومان، القدس البيزنطية.
فيما يتناول الباب الثاني الفتح الإسلامي للمدينة ويشمل المباحث التالية: القدس وعمر بن الخطاب، القدس وبنو أمية، القدس وبنو العباس، القدس وبنو طولون، القدس وبنو الإخشيد، القدس الفاطمية، القدس والأتراك السلجوقيون، القدس في عهد الأرتقيين.
ويتناول الباب الثالث أربعة مباحث، كالتالي: القدس وحملات الصليبيين، القدس وصلاح الدين، القدس وحفدة صلاح الدين، القدس في عهد المماليك. وتأتي مرحلة الفتح العثماني للقدس كمضمون الباب الرابع، فيما يحكي الباب الخامس الاحتلال البريطاني لمدينة القدس.
ويذكر الباب السادس من الكتاب أخبارًا عن القدس في مختلف العصور؛ من أبرزها: أسماء القدس، أسوار القدس، زلازل القدس، مياه القدس.
وتحت عنوان "القدس كما رأيتها في أواخر عهد الانتداب" يأتي عنوان الباب السابع من الكتاب، موضحا أبرز المعلومات عن المدينة مثل أهميتها الجغرافية، موقعها الجغرافي، طقسها، جبالها، مياهها وأمطارها، مساحة أراضيها، سكانها، مدارسها، دور الكتب، متاحفها، حدائقها، طرقها، مجاريها، أمراضها ومستشفياتها، تجارتها، أوزانها ومقاييسها، صناعاتها، شركاتها، بنوكها ومصارفها ، جمعياتها ونواديها، بريدها، بلديتها، القدس من الناحية الإدارية، القدس من ناحية الأمن، مستوى المعيشة فيها.
ويأتي الباب الثامن والأخير من الكتاب بعنوان "الأماكن المقدسة ودور العبادة"، ويتضمن الحديث عن المقدسات اليهودية والمسيحية والإسلامية في مدينة القدس.
مجلة الازهر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة