وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، رسالة إلى قادة العالم، على هامش كلمته خلال حفل توقيع "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك للأديان من أجل المناخ"، وافتتاح جناح الأديان في COP28..
جاء فيها هذا، ولا يمكن لي -أيُّها السَّادة الأفاضل!- أن أغادر مقامي هذا، قبل أنْ أوجِّه نداءً، بل صرخةً من رَجُلٍ مُسلم بسيط، يتألَّمُ لآلام الشُّعُوب الضَّعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها، إنَّها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنميَّة التي يُعملها قُساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النِّساء والرجال والأطفال والرُّضع والخُدَّج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدَّمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة.. وأقول للعالَم كله: إنَّه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المُجْرِمة، وأؤكِّد أنَّها لو اســـــتمرَّت هكـــــــذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقى لنا بيئةٌ نحافظ عليها، أو مناخٌ نبقيه نظيفًا لأبنائنا وأجيالنا في مُستقبلٍ قريبٍ أو بعيد.