قال الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن المعرض الاستيعادى للفنان الراحل جميل شفيق الذى يفتتح الاثنين 4 ديسمبر فى السابعة مساءً بقاعة أفق للفنون، يأتى تحية إلى روح شفيق فيلسوف البسطاء، فعند الحديث عنه أجدني لا أتحدث عن مجرد فنان كبير له بصمته الفنية المميزة، وأسلوبه التشكيلي المختلف والمغاير وحضوره في الساحة التشكيلية في حياته وما بعدها، ولا أتحدث عن تركه لمنجز تشكيلي وبصري إستثنائي ولكن أجدني أتحدث عن (جميل شفيق) الإنسان صاحب الرسالة المتسمة بمصريتها الشديدة.
وأوضح وليد قانوش، لقد أخذ الفنان جميل شفيق على عاتقه الحفاظ على واحد من كنوز الميثولوجيا المصرية الشعبية فى أعماله السلسة والمنيعة، والمتمثلة فى أساطير البسطاء التى تناقلتها الأجيال من العامة، والحكايات التى أثرت جلسات السمر للطبقات الكادحة، أجدني أشهد صائغ الأحلام الذي صاغ أحلام أبناء جيله المتمثلة في أحلامه وحكايته، والذي صبغها بلون القمر الفضي الذي ينبعث من بين ضربات ريشته السوداء على سطوح أعماله البيضاء، فتحية إلى روح هذا الفنان الحالم النبيل.
ولد جميل شفيق بدوي في 10 أغسطس من عام 1938 بمحافظة الغربية وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة (قسم التصوير) عام 1962، عمل كرسام صحفي منذ عام 1959، وخبيرا فنياً بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) منذ عام 1979حتى 1984، كما عمل مستشارا فنياً بمؤسسة دار التعاون ، وأقام عشرات المعارض الفردية داخل مصر وخارجها كما شارك في العديد من المعارض الجماعية في دول عربية وأجنبية من بينها فرنسا والنرويج والسعودية ، وتقتني أعماله جهات كثيرة منها متحف الفن المصري بالقاهرة ووزارة الثقافة والبنك الأهلي المصرى.