عشق مهنة تفصيل الملابس فى طفولته وعلمته مدرسة الحياة أساسيات المهنة فأخلص لها وأفنى حياته فى حباها وأبدع فى تصنيع قطع تتحدث عن صاحبها، صوت ماكينة الحياكة داخل ورشته البسيطة بشارع نادى بلبيس الرياضى بمحافظة الشرقية، يشعرك للوهلة الأولى بأنامل فنان يتعامل معها وكأنها رفيقة كفاحه هو العم " محمد محمود سيخة" وشهرته "محمد سيخة" ترزى رجالى وحريمى الذى سرد لنا حكايته مع صنعته.
فتح العم "محمد سيخة" البالغ من العمر 61 عاما قلبه وصندوق ذكرياته خلال حديثه لـ"اليوم السابع" عن قصصه ومواقفه مع المهنة، قائلا: والدي كان ترزى رجالى ورثت عنه الصنعة فى حياته وكان أول معلم لى فى مدرسة الخياطة وفى الوقت ذاته أهتم بتعليمى والتحقت بالتعليم الجامعى، وحصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة الزقازيق عام 1984، وعين مدرسا بالتربية والتعليم، وخلال رحلتى فى التربية والتعليم لم أتوقف عن ممارسة صنعتى التى اعشقها، منذ 8 أشهر تم إحالتى للمعاش من الحكومة لبلوغى سن التقاعد، ولن أحيل على المعاش من تلك المهنة التى أتكسب منها وأسرتى.
ويبدأ العمل داخل ورشته يوميا منذ الساعة العاشر صباحا وحتى نهاية اليوم، يصنع بأنامل من حرير أجمل الثياب للرجال والنساء والشباب، له نظرة مختلفة فى التعامل مع قطعة القماش التى يصممها يتعامل معها من منظور هندسي، ويرى أن القص هو أهم ما يميز الترزى المحترف، قائلا: زمان كانت الناس تقول الترزى الشاطر يعرف مسكت المقص، علاوة على سلوكه مع زبائنه والتزامه بمواعيده هذا أهم ما يميز الترزى، ويرى العم "سيخة" أن الصبر أساس تلك المهنة، أن يصبر الترزى على قطعة القماش بداية من القص حتى يراها أمام عينيه قطعة جميلة يفرح بها من يرتديها.
كما ورث العم "محمد سيخة" عن والده حب مهنة التفصيل ورث عنه الانتماء وتشجيع المنتج المصرى، حيث كان والده يعطى جزء كبير من منتجاته بمعرض الأسر المنتجة منذ أكثر من 50 عاما وصار على نهج أبيه حيث يحرص منذ 30 عاما على تسليم جزء من تصميمه بمعرض الأسر المنتجة الذى يباع بأسعار رمزية، حيث صمم منذ أيام عدد من الجواكت حمراء اللون بمناسبة الكريسماس وقام بتسليمها لمعرض الأسر المنتجة.
وأوضح "سيخة" أن المهنة اختلفت كثيرا عن زمان، حيث كانت مرتبطة بالمواسم مثل العيدين الصغير والكبير، وحاليا أصبحت فى كل وقت، وأن تكلفة القطعة اغلبها بتروح للعمالة منوها أن القطعة لو ثمنها 200 جنيه نصفهم يحصل عليه العمالة فى الورش، لأن كل عامل منوط بيها مرحلة معينة.
وسرد " سيخة" بعض المواقف من حياته مع صنعته، منها يوم وقفة العيد عندما يتم فتح حصالة يوزع منها على الصنايعية والأطفال فى الورشة العيدية، حيث جرى العرف قديما أن يدفع الزبائن بقشيش ويتم وضعه فى حصالة كبيرة من الصفيح تفتح يوم وقفة العيدان الصغير والكبير، ولا يحصل صاحب المحل منها أى جزء منها بل توزع على الصنايعية والأطفال المساعدين فى الورشة فى مشهد يبهج قلب الأطفال.
جاكت-الاطفال
جاكت-الكريسماس
جاكت-من-اللون-الاحمر
صناعة-مصرية
محمد-سيخة
محمد-محمود-سيخة
منتجات-العم-محمد
منتجات-داخل-ورشة-العم-محمد
ايادى-تتلف-فى-حرير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة