أبرزت قناة الغد الفضائية، السبت، التحقيق الاستقصائي الذي نشرته اليوم السابع حول سرقة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء بشرية من جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك نزع جلودهم.
وأكد مدير تحرير قطاع الشؤون العربية الزميل أحمد جمعة، خلال تغطية خاصة مع الإعلامي "أحمد بصيلة" أن مؤسسة "اليوم السابع" عملت منذ مطلع ديسمبر الجاري على كتابة سلسلة من التحقيقات حول التجاوزات التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي وهي التقارير التي كتبتها الزميلة مروة إلياس، مؤكدا أن التحقيق الاستقصائي الأخير انفردت فيه المؤسسة بأدلة وبراهن وصور حصرية توثق الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الزميل أحمد جمعة أن مؤسسة "اليوم السابع" تحفظت على نشر بعض المواد المصورة الحصرية التي حصلت عليها لجثامين الشهداء التي سرقت منها الأعضاء البشرية، احتراما للأعراف الإنسانية، موضحا أن الصحة الفلسطينية في غزة ومكتب الاعلام الحكومي زودوهم بتفاصيل ومعلومات لتوثيق هذه الجريمة البشعة، فضلا عن توثيق شهادة مدير مستشفى الشهيد يوسف النجار الدكتور مروان الهمص الذي تسلم جثامين الشهداء عقب إرسال الجانب الإسرائيلي لها إلى رفح الفلسطينية عبر معبر "كرم أبو سالم".
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي في غزة لم يكن له أي دور في عملية تسليم وتسلم الجثامين رغم أنه الجهة المنوطة بهذا الأمر في عملية فحص وضع الجثامين وحالتها قبل تسليمها للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن 17 جثة لشهداء فلسطينيين قطعت ونزع فروة رأس لعدد آخر ووصول أشلاء لجثامين سواء يد فقط أو ساق مع عدم وصول أعضاء من جثامين آخري للشهداء الفلسطينيين.
وتطرق "جمعة" إلى ردود الأفعال الواسعة من جانب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من التحقيق الاستقصائي الذي نشرته "اليوم السابع"، مؤكدا أن المؤسسة مستمرة في رصد وتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي لفضحه أمام الرأي العام الدولي.
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إن سرقة أعضاء جثامين الشهداء هي بمثابة جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ سنوات طويلة، جاء ذلك تعليقا على تحقيق اليوم السابع حول جريمة سرقة إسرائيل جثامين الشهداء في غزة.
وقال، إن سرقة جثامين الشهداء وإبقاء من يستشهد داخل السجون والمعتقلات، يؤكد استخدام إسرائيل هذه الوسيلة منذ سنوات طويلة كما اعترف مسؤولين إسرائيليين.
وأكد أنه يجب أن يتم إبراز هذا الملف وهو ملف حرب يضاف لجرائم الحرب الإسرائيلي، مشدد: "يجب تنظيم حملة دولية من وقف ممارسات إسرائيل والافراج عن جثامين كافة الشهداء".
وأضاف: "القضية التي فجرها اليوم السابع مهمة جدا وهو ما يؤكد وجود حاجة لتطوير الموقف بهذا الشأن، ونحن في فلسطين لدينا لجنة خاصة ومؤسسات معنية بالأفراج عن جثامين الشهداء لكن يبدو أنه من المهم أن يجري توثيق هذه الجرائم لسرقة أعضاء الشهداء والتمثيل بجثثهم داخل الكيان المحتل".
ونشر "اليوم السابع" في العدد الورقي للصحيفة يوم أمس الجمعة تحقيقا استقصائيا للزميل أحمد جمعة والزميلة مروة محمود إلياس يوثق جريمة سرقة الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين التي احتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلي لفترة طويلة.