الناطق الرسمى لحركة فتح: مصر حصن للقضية الفلسطينية.. عبدالفتاح دولة لـ"اليوم السابع": حكومة نتنياهو المتطرفة هى من أشعلت شرارة "طوفان الأقصى" بعدوانها على شعبنا ومقدساتنا وأسرانا

السبت، 30 ديسمبر 2023 01:00 م
الناطق الرسمى لحركة فتح: مصر حصن للقضية الفلسطينية.. عبدالفتاح دولة لـ"اليوم السابع": حكومة نتنياهو المتطرفة هى من أشعلت شرارة "طوفان الأقصى" بعدوانها على شعبنا ومقدساتنا وأسرانا الناطق الرسمى باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة
حوار - أحمد حمادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد الآخر ، يتصاعد العدوان الصهيونى الغاشم على أبناء الشعب الفلسطينى ، ومعه تتزايد حصيلة الضحايا ما بين شهداء ومصابين ، فى عدوان جاوز الـ80 يوما، فى ظل صمت عالمى إزاء ما يحدث من جرائم حرب بقتل المدنيين الأبرياء والعزل ومن بينهم أطفال ونساء ومسنون باستخدام الأسلحة الثقيلة ضد الأبرياء ولم يستطع العالم ردع تلك الممارسات غير السوية تجاه الشعب الفلسطينى سواء فى غزة أو فى الضفة. 
 
الفصائل الفلسطينية اتفقت جميعها على أن عملية طوفان الأقصى هى رد طبيعى ومتوقع على الأفعال والممارسات المتطرفة التى تمت فى ظل حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو والتى لم تتوقف يوما عن خرق المعاهدات والاتفاقيات سواء باستمرار الاستيطان أو الاعتقال ضد المواطنين الفلسطينيين. 
 
ومنذ أن أعلنت حكومة الاحتلال عن عملية الخطة الحاسمة والتى تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاعات لإنهاء وطمس القضية الفلسطينية من الأجندات الدولية وتهجير أهالى غزة من القطاع إلى سيناء الأمر الذى ردت عليه مصر ردا حاسما برفضه وأيضا اتفق معه جميع الفصائل الفلسطينية برفض هذا السيناريو الذى تسعى حكومة الاحتلال بتنفيذه وتمارس جميع الضغوط لتمريره . 
الناطق الرسمى باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة يكشف لـ«اليوم السابع» دور الحركة بالتنسيق مع فصائل المقاومة لوقف الانتهاكات التى يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين،

وذلك فى سطور الحوار التالى:

 
Untitled
 

 كيف تنظر حركة فتح لما جرى فى 7 أكتوبر.. كيف كان الوضع قبل وكيف أصبح الوضع بعد؟

نتنياهو وسلوك حكومته اليمينية المتطرفة والعدوان المتواصل على شعبنا ومقدساتنا وأسرانا، وجرائم جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين، وحصار قطاع غزة، وإغلاق الأبواب فى وجه آمال وتطلعات شعبنا فى الحرية والدولة والاستقلال،  هى من صنعت 7 أكتوبر، ولذلك عبر الشعب الفلسطينى فى هذا التاريخ عن حقه فى الدفاع عن نفسه، وممارسة نضاله المشروع لنيل حريته وخلاصه من أطول وأبشع احتلال فى التاريخ مارس على الشعب الفلسطينى كل أشكال المجازر والضغط الذى لا يمكن إلا أن يقود لانفجار حذرنا العالم من حتمية حدوثه ولم يستمع إلينا أحد ولم يقم العالم بدوره فى وضع حد لجرائم الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والانعتاق من الاحتلال فكان السابع من أكتوبر.
 
 
 

 البعض يتحدث أن الوضع كان مستقرا بين الفلسطينيين والاحتلال منذ 2014 وحتى 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى.. ويرى هذا البعض أن المقاومة هى من بدأت بخرق اتفاق 2014..  كيف تنظر لذلك الرأى؟

لم يشهد الوضع حالة استقرار مع الاحتلال الذى ظل يتنصل لحقوق الشعب الفلسطينى وأغلق كل أبواب التفاوض والتقيد بأى من الاتفاقات الموقعة، وصعد من عملية الاستيطان وسرقة الأراضى، وتهويد مدينة القدس والتضييق على المقدسيين، وصعد من اقتحاماته للمسجد الأقصى فى محاولات متواصلة لتغيير الواقع التاريخى وفرض تقسيمات زمانيا ومكانيا للمسجد الأقصى، وواصل حصار القطاع، وعمليات الاعتقال والاعتداءات، وأوقف تحرير الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق «أوسلو» وفق الاتفاق المبرم مع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وكانت استراتيجية نتانياهو فى الحكم هى إدارة الصراع وعدم التقدم تجاه أى مسار أو حل يقود لحل الدولتين، وعمد على إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وتعميق الانقسام السياسى والجغرافى ما بين غزة والضفة وتقوية حماس منعا لقيام دولة فلسطينية.
 
ثم جاء ما يسمى «صفقة القرن» الأمريكية التى تنسجم مع المشروع الصهيونى التوسعى الاستعمارى الذى عزز موقع دولة الاحتلال الرافض لقيام دولة فلسطينية، وعارضت فلسطين «الصفقة» وواجهتها وأسقطتها رغم الثمن الكبير الذى دفعته السلطة الوطنية الفلسطينية نتاج موقفها وتعرضت بعده لحصار لا يزال قائما حتى اليوم.
 
ثم جاءت أكثر حكومات الاحتلال تطرفا جالبة اليمين التوراتى المتطرف إلى الحكم أمثال «بن جفير» و«سموترتش» معلنين عما سميت «الخطة الحاسمة» والتى وضعت الفلسطينيين أمام خيارات ثلاثة «لحسم» الصراع وفق منطقهم وهى أما الخضوع أو الرحيل أو الموت، بغية ضم الضفة الغربية وتهجير الشعب الفلسطينى ومنع قيام دولة فلسطينية، ومارست على مدار ما يزيد على العام ونصف العام كل أشكال البطش والعدوان والجرائم فى الضفة الغربية كما سبق وذكرت إلى جانب تسليح المستعمرين وإطلاق اليد لهم للقتل والحرق والاعتداء وسرقة الأراضى وتدنيس المسجد الأقصى.. وحرصت كل تلك الفترة أن تحيد القطاع تكريسا للانقسام، حيث مارس شعبنا الفلسطينى فى الضفة الغربية كل أشكال النضال والصمود والتصدى لهذا العدوان المتصاعد الذى لم يتوقف منذ العام 2014 وما قبل وما بعد، وعدوان أكتوبر 2023 هو حلقة من سلسة من الجرائم التى لم تتوقف عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
gaza
 
 

هل ترى أن الأوضاع الأخيرة تمثل شهادة وفاة  لمسار أوسلو، وما هى البدائل؟ 

«أوسلو» انتهى تحت جنازير دبابات الاحتلال، وعلى وقع مجازر الابادة الجماعية ونتنياهو أعلن  تخليه وعدم التزامه بالاتفاق بإعلانه أنه «منع قيام دولة فلسطينية»، وأن اتفاق «أوسلو» «خطأ كبير»، وبالتالى فلسطينيا لا يمكن أن نلتزم بما لم يلتزم به طرف الاتفاق الثانى، ولذلك أوسلو كان بالنسبة لنا محطة عبور للدولة الفلسطينية وعملنا على استثمار كل إفرازاته لصالح شعبنا الفلسطينى ولصالح بناء مؤسسات ودعائم الدولة الفلسطينة وقد استفاد من ذلك شعبنا بقدر ما استطعنا حتى حركة حماس ومن عارضوا الاتفاق كانوا مستفيدين من إفرازاته عندما دخلوا قبة البرلمان الفلسطينى، لكن الاتفاق ليس قدر الشعب الفلسطينى فمبتغانا الحرية والدولة ومتى تنصل الاحتلال وتخلى العالم عن التزاماته تجاه تنفيذ الاتفاق فلن نلتزم به.
غزة-(1)
 

 البعض يرى أن الاحتلال يتجاوز فى حق غزة فقط  ولا ينظر لما يحدث فى الضفة والقدس؟ 

العدوان الذى يشنه الاحتلال هو عدوان شامل على كل الشعب والأرض الفلسطينية ومستقبل وجود شعبنا ونضاله لإقامة دولته، وما العدوان على قطاع غزة إلا امتداد للعدوان المتواصل على الضفة والقدس وكل ما هو فلسطينى، تحقيقا لمشروع توراتى استثمارى توسعى يسعى لإقامة ما يسمونه «إسرائيل الكبرى» عبر ضم وتهجير الشعب الفلسطينى وعدم السماح بقيام دولة فلسطينية.
 
 

 البعض يتحدث عن أن هناك سيناريو ممنهج لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم كيف ستتصدون لهذا السيناريو؟

بعد الإعلان عما  يسمى  «الخطة الحاسمة» فى الضفة الغربية، سابقا، ومخطط التهجير الحالى فى قطاع غزة الذى انكشف ما بعد 7 أكتوبر أظهر علانية نوايا اليمين المتطرف الحاكم بضم الضفة وتهجير الشعب الفلسطينى إلى الأردن، ودفع الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة تحت وطأة المجازر والدمار إلى سيناء فى نصر وأعدوا لذلك السيناريوهات الكاملة وشرعوا بالدفع إليها.
أمام ذلك يوجد موقف فلسطينى قاطع برفض التهجير ورفض لتكرار مأساة النكبة من جديد، إلى جانب إصرار شعبى أننا منغرسون فى أرضنا ولن نرحل حتى لو كلفنا ذلك أعمارنا.
 
هذا ما يقابله موقف مصرى أردنى حازم برفض تهجير الشعب الفلسطينى وأن الدولتين تتصديان بكل قوة وإرادة لمخططات التهجير.
 
يبقى التنبيه إلى أن الاحتلال يسعى لدفع شعبنا الذى نزح إلى جنوب القطاع بأن لا يجد ملجأ له من المجازر والقتل والدمار إلا عبور الحدود طلبا للنجاة ووضع الشقيقة مصر أمام موقف إنسانى بنجدة وإغاثة أشقائها الفلسطينيين ونحن ومصر نتنبه  لهذا السيناريو وما زلنا نتصدى له فالتهجير مرفوض قطعا، والاعتداء على سيادة الأرض المصرية مرفوض قطعا، والاحتلال يعلم جيدا من هى مصر وكيف تحمى سيادتها وأمنها القومى وكيف تجعل من نفسها سياجا حصينا لحقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه ووطنه ودولته.
1972719841-israel-palestinians
 

كيف ترى الحركة الدور العربى فيما يخص توفير المساعدات للأشقاء فى غزة فى ظل هذا العدوان الغاشم؟ 

يشكل الموقف العربى حالة إسناد مهمة للقضية الفلسطينية وفى هذه الظروف الأصعب التى تمر بها القضية تبنت الدول العربية موقفا داعما للحق الفلسطينى ووقف العدوان وكذلك هناك موقف مصرى حازم برفض التهجير القسرى للشعب الفلسطينى ونفس الموقف من الأردن الشقيق، وعملت المجموعة العربية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار عبر الإمارات الشقيق ومصر وموريتانيا بوقف العدوان الفورى عن شعبنا وإدخال المساعدات التى أوفدتها عديد من دولنا العربية  إلى القطاع، إلى جانب الموقف السياسى الذى يتبنى حق الشعب الفلسطينى بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو للعام 1967 ونأمل أن يتحول هذا الموقف إلى فعل ضاغط يفرض وقف العدوان ويفرض الحل السياسى.
 
كما نأمل أن يكون هناك إسهام يفى باحتياجات الشعب الفلسطينى الذى يعيش الجوع والعطش وأدنى مقومات العيش فى قطاع غزة، والحصار المالى  فى الضفة الغربية وهذا ربما يحتاج إلى جهد ومزيد من الدعم.
 
 

هل تم إعداد ملفات ترصد الخرقات والانتهاكات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية  سواء ما يحدث فى غزة أو ما يحدث فى الضفة؟ 

نرصد كل ما يتعرض له شعبنا من جرائم وهذا معد بتقارير مفصلة وهى جاهزة لتكون صالحة لأى ملف قضائى ضد جرائم الاحتلال، وسنسعى لمحاكمة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم بحق شعبنا والجهات المختصة تعد لذلك إذ لا يمكن لهذه الجرائم أن تمر.
 
 

كيف ترى الحركة دور المجتمع الدولى فيما تقوم به إسرائيل تجاه الشعب الفلسطينى؟ 

 المجتمع الدولى صمت عن جرائم الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطينى التى أقرتها الشرعية الدولية منذ 75 عاما ولم تسع  لتنفيذها، وشكلت   أمريكا وبعض دول العالم الحماية للاحتلال من العقاب فتمادى فى جرائمه، وفى عدوان 7 أكتوبر تلقى كل أشكال الدعم اللا محدود من أمريكا ودول أوروبية، لكن حجم الجريمة أجج مشاعر العالم ونقل حقيقة المشهد الذى عمد إعلام الاحتلال وبعض دول العالم على تشويهه، وتحرك كل فى دولته ضد العدوان على الشعب الفلسطينى وضد من يدعم هذا العدوان، الأمر الذى أحدث تغييرا فى الخطاب العالمى وأعاد الاعتبار والحضور للقضية الفلسطينية وإلى أصل المشكلة التى سببها الاحتلال، وأصل الحل الذى يكمن فى حرية الشعب الفلسطينى وقيام دولته.
 
لكن المشكلة الأكبر ظلت فى الموقف الأمريكى الداعم للاحتلال والعدوان وقد استخدم حق النقض الفيتو ضد إجماع أممى لوقف العدوان عن شعبنا فورا، ولا يمارس ما يجاهر به عن ضرورة الحل السياسى وقيام الدولة الفلسطينية لكن على الأرض يدعم العدوان.
 
والأهم أن قناعة دولية تولدت لدى العالم الآن أن المشكلة فى الاحتلال ومجازره وأن العالم يجب أن يقوم ما عليه لإعادة الاعتبار للحل السياسى المبنى على حقوق الشعب الفلسطينى.   
الناطق الرسمى لحركة فتح
الناطق الرسمى لحركة فتح

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة