أبرزت وكالة الأنباء والاذاعة الدولية "سبوتنيك"، السبت، التحقيق الاستقصائي الذي نشرته اليوم السابع حول سرقة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء بشرية من جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك نزع جلودهم، مشيرة إلى أهمية القضية القديمة الجديدة التي أعاد "اليوم السابع" نشرها مؤخرا.
وخصص برنامج لبنان والعالم عبر إذاعة "سبوتنيك" فقرة كاملة استضاف خلالها تليفونيا الزميل أحمد جمعة، للحديث عن الملف الذي أعده رفقة الزميلة مروة محمود إلياس، حيث تطرق الزميل بالشرح والتحليل إلى كافة تفاصيل التحقيق الاستقصائي والمصادر التي كان لها دورا في توثيق جريمة سرقة الأعضاء البشرية من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وأكد الزميل أحمد جمعة أن مؤسسة "اليوم السابع" تحفظت على نشر بعض المواد المصورة الحصرية التي حصلت عليها لجثامين الشهداء التي سرقت منها الأعضاء البشرية، احتراما للأعراف الإنسانية، موضحا أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ومكتب الاعلام الحكومي زودوهم بتفاصيل ومعلومات لتوثيق هذه الجريمة البشعة.
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي في غزة لم يكن له أي دور في عملية تسليم وتسلم الجثامين رغم أنه الجهة المنوطة بهذا الأمر في عملية فحص وضع الجثامين وحالتها قبل تسليمها للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن 17 جثة لشهداء فلسطينيين قطعت ونزع فروة رأس لعدد آخر ووصول أشلاء لجثامين سواء يد فقط أو ساق مع عدم وصول أعضاء من جثامين آخري للشهداء الفلسطينيين.
انتقد الزميل احمد جمعة ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعكس ما يتعامل به الغرب في الأزمة الأوكرانية – الروسية، مؤكدا أن الدول الغربية تتاجر بملف حقوق الانسان وتوظف هذا الملف لمصالحها وأجندتها.
ووصف ما تقوم به إسرائيل في غزة بمجازر جماعية وإبادة أو ما يمكن تسميته بـ"هولوكوست" ضد الفلسطينيين، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة للجانب الإسرائيلي لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة.
وعن حالة الجثامين التي وصلت رفح بعد سرقة أعضائها البشرية، أكد الزميل أحمد جمعة وصول جثامين لشهداء فتحت بطونها من أعلى لأسفل وتم سرقة أعضاء بشرية منها، فضلا عن خروج الدود من جثامين أحد الشهداء بعد سرقة الأعضاء البشرية.
وكشف الزميل أحمد جمعة أن الاحتلال الاسرائيلي يحتجز عشرات الجثامين للفلسطينيين ويرفض الكشف عن موقفهم، مشيرا إلى دفن إسرائيل عددا من الشهداء الفلسطينيين في مقابر سرية وترفض إسرائيل الكشف عن هويتهم وأماكن احتجازهم.
وأكد مقدمو البرنامج أن تحقيق "اليوم السابع" الاستقصائي يمكن أن يكون وثيقة ومستند يتم الاعتماد عليه وإدراجه في ملف أيا من القضايا لملاحقة إسرائيل قضائيا، وأشار الزميل أحمد جمعة وجود تواصل مع منظمات أممية ودولية وشخصيات داعمة لحقوق الفلسطينيين لتشكيل ضغط على الاحتلال الإسرائيلي وكشف جرائمه أمام المجتمع الدولي.
وبسؤال الزميل جمعة عن إمكانية أن يكون هناك تأثير أكبر على الرأي العام الدولي بخصوص جرائم إسرائيل، أشار إلى تحكم الولايات المتحدة الأمريكية في غالبية المنظمات الحقوقية والأممية التي تدعي الحياد، مشيرا إلى استمرار "اليوم السابع" في رصد وتوثيق كافة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإبرازها للرأي العام.
وكشف الزميل "أحمد جمعة" عن الهجوم الذي يشنه الاعلام الإسرائيلي على مؤسسة "اليوم السابع" بسبب تغطيتها الداعمة للفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر للشهر الثالث، مشيرا إلى تمسك المؤسسة بفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر "اليوم السابع" في العدد الورقي للصحيفة يوم أمس الجمعة تحقيقا استقصائيا للزميل أحمد جمعة والزميلة مروة محمود إلياس يوثق جريمة سرقة الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين التي احتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلي لفترة طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة