انفرد اليوم السابع، بصور خاصة لجثامين الشهداء الفلسطينيين الذين تمت سرقة أعضائهم البشرية بواسطة جيش الاحتلال الاسرائيلي حيث نقلت الجثامين عبر حاوية إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في رفح الفلسطينية، ووثقت الجهات الرسمية في غزة حالة الجثامين خلال عملية التسليم قبل أن توارى الجثامين الثرى فى مقبرة جماعية بمنطقة تل السلطان غربي رفح.
وتعليقا على ذلك التحقيق المنشور على موقع اليوم السابع، أبرزت قنوات ومواقع ووكالات أنباء عربية وأجنبية، السبت، التحقيق الاستقصائي الذي نشرته اليوم السابع حول سرقة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء بشرية من جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك نزع جلودهم، مشيرة إلى أهمية القضية القديمة الجديدة التي أعاد "اليوم السابع" نشرها مؤخرا.
وخصص برنامج لبنان والعالم عبر إذاعة "سبوتنيك" فقرة كاملة استضاف خلالها تليفونيا الزميل أحمد جمعة، للحديث عن الملف الذي أعده رفقة الزميلة مروة محمود إلياس، حيث تطرق الزميل بالشرح والتحليل إلى كافة تفاصيل التحقيق الاستقصائي والمصادر التي كان لها دورا في توثيق جريمة سرقة الأعضاء البشرية من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وأكد الزميل أحمد جمعة أن مؤسسة "اليوم السابع" تحفظت على نشر بعض المواد المصورة الحصرية التي حصلت عليها لجثامين الشهداء التي سرقت منها الأعضاء البشرية، احتراما للأعراف الإنسانية، موضحا أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ومكتب الاعلام الحكومي زودوهم بتفاصيل ومعلومات لتوثيق هذه الجريمة البشعة.
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي في غزة لم يكن له أي دور في عملية تسليم وتسلم الجثامين رغم أنه الجهة المنوطة بهذا الأمر في عملية فحص وضع الجثامين وحالتها قبل تسليمها للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن 17 جثة لشهداء فلسطينيين قطعت ونزع فروة رأس لعدد آخر ووصول أشلاء لجثامين سواء يد فقط أو ساق مع عدم وصول أعضاء من جثامين آخري للشهداء الفلسطينيين.
من ناحية أخرى أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الدكتور جمال نزال، السبت، أن سياسة إسرائيل تتعمد احتجاز جثامين شهداء قطاع غزة بشكل متعمد ومشبوه وهي جزء من الحرب النفسية التي تشن ضد الفلسطينيين، موضحا أن تل أبيب لها تاريخ طويل في هذا الأمر، جاء ذلك تعقيبا على التحقيق الاستقصائي الذي نشرته "اليوم السابع" في عددها الصادر يوم أمس الجمعة حول سرقة إسرائيل لأعضاء بشرية من الشهداء الفلسطينيين.
وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى تسجيل 10 آلاف مفقود فلسطيني في غزة غالبيتهم تحت الركام منهم أعداد غير معروف مصيرها حتى اللحظة، موضحا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحوم حولها شبهات إساءة الاستخدام بشتى المعاني والصور والأساليب، موضحا أن ما يجري جزء من أجزاء جرائم الحرب التي تقوم بها تل أبيب.
كما أشاد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال، بتحقيق "اليوم السابع" الاستقصائي الذي وثق جريمة سرقة إسرائيل لأعضاء بشرية من الشهداء الفلسطينيين، واصفا تحقيق "اليوم السابع" بالجريء والكاشف للسجل التاريخي المريع وسقوطه الأخلاقي وأضاء على جريمة بشعة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الاحتلال يرتكب جرائم ضد الإنسانية وغير أخلاقية.
وأوضح أن جرائم الاحتلال الاسرائيل تمثل سلوكاً منافياً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ودوساً على ما تبقى من القانون الدولي والانساني ، ولا سيما اتفاقية جنيف الأولى في مادتيها 15 و17، والمادة 120 من اتفاقية جنيف الثالثة، والمادة 130 من اتفاقية جنيف الرابعة، معربا عن استنكاره للمواقف الصامتة للمنظمات الدولية التى تعمل فى قطاع غزة مثل منظمة الصليب الأحمر تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التى يرتكبها جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن هذ النوع من السرقة مرعبة ولكنها ليست مستغربة على ممارسات "إسرائيل" العسكريّة، موضحا أن استخدام القوى العسكرية الإسرائيلية لاستراتيجية اعتقال جثامين الشهداء ليست بجديدة، نما المستغرب هو الصمت المزمن وعدم الاكتراث الذي سمح بتكرار الجريمة وكل مرة اكثر فظاعة.
وأكد أن إسرائيل احتجزت منذ عام 1976، 268 جثماناً لفلسطينيين في مقابر الأرقام السّريّة، ومنهم 19 جثماناً من غزّة اعتُقلوا خلال العدوان الإسرائيليّ على قِطاع غزّة سنة 2014، موضحا ان الأكثر رعباً الوقائع التي رصدها تقرير " اليوم السابع" عن الجثامين التي تم تجميدها في الثلّاجات الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2015.
أوضح أن إسرائيل وحكومتها العنصرية وجيشها الفاشي تحت القانون وليس خارجه، والتمادي في الافلات من العقاب هو من جعل الجريمة تتكرر فقد ان أثارت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية في عددها الصادر بتاريخ 19 أغسطس 2009 قضية سرقة أعضاء الشهداء، واتهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل مواطنين فلسطينيين بهدف سرقة أعضائهم الداخلية، والاستفادة منها بشكل غير شرعي، والإتجار بها ضمن شبكة دولية.
كما استضافت قناة "الغد" الزميل أحمد جمعة، للتعليق على انفراد اليوم السابع، حيث أكد الزميل أحمد جمعة، أن أن مؤسسة "اليوم السابع" تحفظت على نشر 70% من المواد المصورة الحصرية التي حصلت عليها لجثامين الشهداء التي سرقت منها الأعضاء البشرية، احتراما للأعراف الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة