قبل عام شهدت الأسواق ارتفاعا كبيرا فى أسعار الخبز السياحى نتيجة اضطرابات الأسواق العالمية، خاصة بتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، فتولت الحكومة ممثلة فى وزارة التموين تطبيق منظومة للمخابز السياحية، لتوفير الدقيق الفاخر استخراج 72% بغرض الحد من ارتفاع الأسعار، وبدأت التجربة فى القاهرة والجيزة والقليوبية.
وجود الكثير من المخابز غير المرخصة وخارج مظلة الدولة كان تحديا كبيرا، وساعدت المنظومة على توفير الخبز السياحى للمواطنين من غير حاملى البطاقات التموينية بسعر عادل، بعدما شهدت الأسواق فوضى فى بعض المناطق، كما ساهمت المنظومة فى دخول أكثر من 1150 مخبزا غير مرخص فى المحافظات الثلاث للقطاع الرسمى، بما يشمل الترخيص وسداد التأمينات والضرائب والسجل التجارى وتشغيل العمالة، وتشجيع المخابز الأخرى غير المرخصة على المبادرة للترخيص من أجل المشاركة فى المنظومة، ونجحت الوزارة فى توفير الأقماح للمطاحن والدقيق للمخابز ضمن منظومة إلكترونية، لضمان عدم التلاعب فى التوريد، إذ تصرف المخابز الدقيق من مستودعات الشركة القابضة للصناعات الغذائية تحت إشراف مديريات التموين.
واعتمدت وزارة التموين فى تفادى أزمة ارتفاع أسعار الخبز السياحى على تطبيق منظومة القاهرة الكبرى، وتسهيل إجراءات التراخيص للمخابز الإفرنجية والموافقة على ترخيص المخابز بمساحة 52 مترا بدلا من 60، وارتفاع 3.10 متر للمخبز بدلا من 4 أمتار، فى إطار الحرص على دمج المخابز بالقطاع الرسمى، وتوفير الدقيق الفاخر للمخابز بالسعر الحر وفق آليات السوق، وإتاحته فى المستودعات ليُصرف وفق آليات السوق، بعيدا عن تعدد حلقات الوساطة والسمسرة أو التجار والمستوردين. وبفضل هذه الجهود تغلبت الوزارة على تحديات توفير الخبز، وأعادت الاستقرار للسوق بعدما حاول البعض التلاعب بها فيما يخص التسعير أو توفير الاحتياجات، وهو ما يتكامل مع جهود أخرى شملت بقية الملفات من إتاحة السلع الأساسية، إلى تعزيز مخصصات الدعم، وضخ كميات ضخمة من المواد الغذائية فى منافذ المجمعات الاستهلاكية بأسعار مُخفضة، بما يضبط السوق بزيادة المعروض، ويخفف العبء عن كاهل المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة