شهدت عمليات التنقيب المستمرة في مدينة كاتالهويوك الأناضولية المنقرضة التي يبلغ عمرها 9000 عام في وسط تركيا، اكتشاف فريق من علماء الآثار أثناء فحص الهيكل العظمي لشاب تم انتشاله من دفن جماعي قديم، ثقبًا صغيرًا محفورًا في جمجمته، مما يدل على أنه خضع لعملية جراحية تُعرف باسم "النقب".
تم تطوير هذا النوع من الجراحة لأول مرة خلال العصر الحجري الحديث (10000 إلى 4500 قبل الميلاد)، وكانت العملية تستهدف تصريف السوائل أو تخفيف الضغط على الدماغ، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وأوصى بهذه العملية العديد من المعالجين القدماء كشكل من أشكال العلاج لمجموعة واسعة من الإصابات وأمراض الدماغ، بما في ذلك الصداع والارتجاجات وحتى اضطرابات الصحة العقلية.
جراحة الرأس
وفي عام 2022 اكتشف الباحثون فى نفس المنطقة مجمعات أثرية في إحدى المناطق المنحدرة واكتشفوا داخل أحد المنازل قبراً تحت الأرض يحتوي على سبعة هياكل عظمية، لم يكن هناك شيء مميز بشكل خاص في هذا الأمر، حيث كان من المعتاد في تشاتالهويوك القديمة دفن الموتى تحت مساكنهم السابقة، أو تحت منازل أحبائهم.
ولكن بعد مزيد من الفحص، وجد الباحثون سمة غير عادية على جمجمة هيكل عظمي واحد، والتي تم تحديدها في النهاية على أنها تنتمي إلى شاب يتراوح عمره بين 18 و19 عامًا عاش قبل حوالي 8500 عام.
وأوضح الدكتور أوستونداج أن عملية النقب كانت مستخدمة بالفعل لبعض الوقت في الأناضول القديمة قبل أن يستخدمها سكان تشاتالهويوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة