تحديات عديدة تغلبت عليها مصر خلال 2023، كان بعضها قديما والبعض مُستجدا، إلا أنها نجحت فى العام المنصرم من عبور أغلبها وتقليص تأثيرات البقية، رغم الضغوط والأزمات المحيطة بمصر إقليميا وعالميا. وسجلت تكلفة مشروعات النقل منذ العام 2014 نحو تريليونى جنيه.
وشهد قطاع السكة الحديد رفع أصوله إلى 990 جرارا منها 210 جديدة، و3700 عربة ركاب منها 900 جديدة، إضافة لتشغيل 6 قطارات تالجو فاخرة، ونمو الأعمال من 900 ألف راكب و4 ملايين طن بضائع قبل تسع سنوات، إلى 1.2 مليون راكب يوميا و5 ملايين طن بضائع سنويا، كما نمت عربات البضائع من 8 آلاف و81 إلى 8 آلاف و481 منها 400 جديدة.
وفى مجال البنية الأساسية، دشنت الوزارة خطوطا لوجستية جديدة للسكة الحديد بتكلفة تقديرية 70 مليار جنيه، لربط الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية، وطورت 671 من أصل 1120 مزلقانا، إضافة لتطوير 33 ورشة وإنشاء 5 جديدة. كما عملت على توطين صناعة السكة الحديد، والتعاون مع مصنع سيماف التابع للهيئة العربية للتصنيع فى مجال الوحدات المتحركة، وأنشأت 6 مصانع فلنكات وتتعاون مع شركات محلية وعالمية بارزة، ومنها «نيرك» لتصنيع قطارات المترو وعربات القطارات، و«ألستوم» الفرنسية للأنظمة الكهربائية والوحدات المتحركة، و«تالجو» الإسبانية لتصنيع القطارات، و«هيونداى روتم» الكورية لقطارات المترو، و»كولواى» الإسبانية لدواخل القطارات والأتوبيسات، و«فويست ألبين» النمساوية لمفاتيح السكك الحديدية.
وتواصلت أعمال إنشاء الخط الثالث للمترو، وبلغت إجمالى مخصصات القطاع 1100 مليار جنيه خلال السنوات التسع الماضية، حصة كبيرة منها فى 2023، وشملت بجانب مترو الأنفاق، القطار الكهربائى ومونوريل شرق النيل، إضافة لمترو الإسكندرية والقطار السريع وتطوير ترام الرمل. وجرى تطوير مرافق المترو القائمة وتوريد 62 قطارا جديدا للخطين الأول والثانى وإعادة تأهيل 35، وتواصل العمل فى شبكة القطار السريع بطول 2000 كيلو متر وعدد 60 مخطة.
وعلى صعيد الطرق، وصلت الشبكة إلى 3.5 ألف كيلو، وتطوير 10 آلاف من القديم، وإنشاء 13 محورا جديدا و935 كوبرى، ورفع كفاءة 41 ألف كيلو من الطرق المحلية وضمن مشروعات «حياة كريمة». كما حققت مصر تقدما بارزا فى النقل البحرى بتطوير موانيها بالكامل، وبلغت التكلفة 129 مليار جنيه ليصبح عدد الموانئ 18 بأرصفة تبلغ 67 كيلومترا وعمق بين 15 و18 مترا وطاقة استيعابية 270 مليون طن بضائع و25 مليون حاوية و4.5 مليون حاوية ترانزيت و2 مليون راكب و20 ألف سفينة عملاقة سنويا.
وشهدت الموانئ توفير أحدث معدات التشغيل والتداول فى العالم، عبر إتاحة أوناش الرصيف الكهربائية العملاقة، وأوناش الساحة، وشاحنات نقل الحاويات، وتبسيط إجراءات الدخول والخروج بنظام التعرف الآلى على الشاحنات. وفى مجال الخدمات تم تطوير وبناء أسطول قاطرات بحرية ليصبح 52 قاطرة بقوة شد 70 طنا مقابل 30 قاطرة بقوة بين 40 و60 طنا قبل تسع سنوات. وتطوير الأسطول البحرى وصولا إلى مستهدف 31 سفينة بحلول 2030 بقدرة نقل 20 مليون طن بضائع سنويا.
وكان ميناء الإسكندرية قبل سنوات مهددا بإغلاق البواغيز وعدم صلاحيته للتشغيل نتيجة تراكم السفن الغارقة، لكن كانت محطة «تحيا مصر» طوق النجاة لتنفيذ خطة تطوير شاملة، فرُفعت كفاءة 15 كيلو أرصفة من أعماق 8 لـ12 مترا، وإنشاء 3 كيلو مترات جديدة بعمق 17.5 متر. وشهد ميناء السخنة الوصول بحجم الأرصفة لخمسة كيلو مترات وطاقة مليون حاوية سنويا.
ولم تغب الموانئ البرية عن الاهتمام، فوصلت فى 2023 إلى 7 موانئ برية بطاقة 3 ملايين راكب و352 ألف مركبة و5 ملايين طن بضائع، إضافة لثلاثة موانئ جافة ومنطقتين لوجستيتين بحجم تداول 130 ألف حاوية سنويا. وجرى تطوير موانئ السلوم والعوجة وطابا، وإنشاء قسطل وأرقين وإنشاء وتشغيل أكتوبر الجاف بمساحة 100 فدان و10 مبانٍ وساحات تداول وسكة حديد بطول 4.8 كيلو و70 ألف متر مربع طرقا داخلية وطاقة 720 حاوية يوميا وسعة تخزينية 260 ألف حاوية.
وشهد العام استمرار العمل على إنشاء ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالموانئ بواسطة شبكة سكة حديد متنوعة أو شبكة الطرق الرئيسية، مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على المسارات، وشمل ذلك ممر السخنة الإسكندرية مرورا بميناء العاشر من رمضان الجاف ومدينة الروبيكى، وممر العريش طابا مع وصلة لشرق بورسعيد، والقاهرة الإسكندرية لخدمة ميناء السادات الجاف، وطنطا المنصورة دمياط، وجرجوب السلوم، والقاهرة أسوان أبوسمبل، وأخيرا سفاجا قنا أبو طرطور.
وشهد النقل النهرى الوصول بعدد وحدات الركاب إلى 400 بطاقة 7 ملايين طن بضائع و18 مليون راكب سنويا، و1855 كيلو طرق ملاحية بواقع 10 أهوسة و51 رصيفا، واستخدام منظومة البنية المعلوماتية RIS لمسافة 1000 كم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة