بث "تليفزيون اليوم السابع"، تغطية خاصة من إعداد إسراء عبد القادر، وتقديم أحمد العدل، والتي استعرض خلالها أرقامًا هامة في توطين صناعة الدواء خلال السنوات الأخيرة.
وتابعت التغطية الخاصة إنه خلال السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ بداية جائحة كورونا في العالم، بدأ الجميع ينبته لأمر هام جدا وهو القطاع الطبي والأدوية.
فمن كان يملك قطاعا طبيا جيدا تمكن من الوقوف في وجه الجائحة وعبور موجاتها ببعض الثبات، أما من كان غير ذلك فتابع العالم اجمع انهيار منظومته الصحية.
بالتأكيد إن جائحة كورونا سلطت الضوء على توافر الادوية، وضرورة توطين صناعة الدواء، وهو ما أولت له القيادة السياسية أهمية كبرى، وتبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية استراتيجية هامة تُوفر للمصريين حياة صحية كريمة قوامها توفير الخدمة الطبية والعلاج الآمن والفعال, فاطلق الرئيس السيسى المبادرات التى تستهدف تعزيز الخدمة , وأنشأ هيئة الدواء المصرية التى لعبت دورا فعالا فى توطين صناعة الدواء واللقاحات لتحقيق الإكتفاء الذاتى والتوسع فى الانتاج المحلى لزيادة فرص وحجم الصادرات التى توفر العملة الصعبة والتي يمكن اعادة ضخها فى استثمارات دوائية جديدة يكون لها انعكاس على الاقتصاد القومى .
واليوم يوجد بين أيدينا أرقام هامة تتحدث عما تم القيام به على أرض الواقع بشأن توطين صناعة الأدوية، حيث كانت هيئة الدواء المصرية برئاسة الدكتور تامر عصام, لاعب محوري على المسرح المحلي, حيث كان من نتائج عملها ارتفاع صادرات الدواء المصرى إلي مليار و167 مليون دولار, فضلا عن كون انتاج 93% من دواء المصريين هو انتاج محلي مقابل 7 % للدواء المستورد.
أيضا وصل حجم استثمارات القطاع الدوائى فى مصر إلى 110 مليار جنيه، حيث تتراوح معدلات نمو القطاع الدوائى بما يوازى 20% عن الفترات السابقة، وهو ما يؤكد أن القطاع يسير وفق أسس علمية وعملية واضحة ترفع من اقتصاديات البلاد.
أيضا شهدت البنية التحتية بقطاع الدواء المصرى تطور ملحوظ, حيث وصل عدد مصانع الأدوية المرخصة الى 179 مصنع باجمالى 799 خط انتاج مقارنة بحوالى 130 مصنع باجمالى 500 خط انتاج فى عام 2014 , اى بزيادة تصل إلي 50 مصنع و300 خط انتاج وبمعدل نمو 37% و60% على الترتيب , وهى تمثل خطوط انتاجية متخصصة تعكس نمو السوق الدوائي المصري؛ وبما يتواكب مع المستجدات العالمية.
انعكست هذه الطفرة في البنية التحتية لقطاع الدواء المصري على نجاح الصناعة الوطنية في مواكبة النمو الإيجابي بسوق الدواء المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك بنسبة 94% من اجمالي مبيعات السوق الدوائي المصري البالغة 4 مليار عبوة بينما يتم تغطية نسبة 6% فقط من المبيعات من خلال المستحضرات المستوردة تامة الصنع، والتي تتمثل في مجموعات علاجية وتكنولوجيا حديثة جاري العمل على توطينها.