حصاد 2023.. العام المنصرم كان شاهدًا على العديد من الأخبار التي تناولت تعرض بعض الحيوانات لخطر الانقراض سواء بفعل الإنسان والصيد الجائر أو بسبب الطبيعة والتغيرات التي تمر بها دورة حياة هذه الكائنات، ومع نهاية العالم لابد من تسليط الضوء على هذا الجانب الهام من الأخبار التى تحظى باهتمام كبير ليس من المهتمين بشئون البيئة وحماية حقوق الحيوانات فقط، لكنها تشغل بال واهتمام الكثيرين من غير المتخصصين.
وضع سمك السلمون الاسكتلندى على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض
ولعل أبرز الأمثلة هنا للكائنات التى تواجه مخاطر مع وصولنا لنهاية عام 2023، سمك السلمون الاسكتلندى، الذى وضع على قائمة الأنواع المهدد بالانقراض، مما أثار دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذه، حيث أضافت هيئة حماية - معترف بها دوليا - سمك السلمون الأطلسي إلى قائمتها الحمراء للأنواع المعرضة لخطر الانقراض، وفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى.
وحذر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) من أن الأرقام في انخفاض حاد، ومن المقرر أن تنخفض أكثر، إنه يثير احتمال أن تصبح أنهار الصيد العظيمة في اسكتلندا يومًا ما خالية من سمك السلمون القافز الذي تشتهر به عالميًا.
أعاد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تصنيف سمك السلمون الأطلسي على أنه "مهدد بالانقراض" إلى جانب النمر السيبيري، والحوت الأزرق، وتنين كومودو، والغوريلا الجبلية - بعد دراسة كبيرة، حيث أشارت التقديرات إلى وجود توقعات بانخفاض عدد أسماك الأنهار الاسكتلندية بنسبة 63% بين عامي 2010 و2025.
سمك السلمون الاسكتلندى
فصائل نادرة من الغزلان تحارب الانقراض في ميانمار
وفى الإطار ذاته، يحاول القائمين على حديقة الحيوانات البرية في نايبيداو الحفاظ على حياة عدد كبير من الحيوانات المعرضة للانقراض، وأهم تلك الحيوانات فصائل نادرة من الغزلان.
تضم الحديقة 100 حيوان نادر بما في ذلك الثيران البرية المستأنسة وأنواع مختلفة من الغزلان، فى حين يتميز متنزه رحلات السفارى الأسترالى بأنواع مختلفة من الفهود والغزلان الأفريقى والإبل والماعز والأسود والنمور ووحيد القرن والنعام والزرافات والحمر الوحشية إضافة على الفيل الأبيض النادر.
فصائل نادرة من الغزلان
تحذيرات.. 90% من طيور البطريق الإمبراطور معرضة للانقراض مع نهاية القرن
كما، حذرت دراسة من أن طيور بطريق الإمبراطور في القارة القطبية الجنوبية على وشك الانقراض وسط ذوبان الجليد البحري السريع، حيث يزعم العلماء في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية (BAS) أن 90% من المستعمرات يمكن أن تُمحى بحلول نهاية القرن، بناءً على الاتجاهات الحالية لظاهرة الاحتباس الحرارى.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يأتي تحذيرهم في أعقاب تحليل صور الأقمار الصناعية من عام 2022، مما يشير إلى أنه لم تنج أي طيور من أربع من المجموعات الخمس المعروفة التي تتكاثر بالقرب من بحر بيلينجسهاوزن الأوسط والشرقي، ويمثل هذا الفشل في توفير الأبناء سابقة غير مسبوقة في المنطقة، ويعتقد الخبراء أن الأمر سيتفاقم في السنوات المقبلة.
وقال الدكتور بيتر فريتويل، مسؤول المعلومات الجغرافية في المؤسسة: "لم نشهد قط فشل طيور البطريق الإمبراطور في التكاثر بهذا الحجم في موسم واحد"، مضيفا "أن فقدان الجليد البحري في هذه المنطقة خلال صيف القطب الجنوبي جعل من غير المرجح أن تبقى الكتاكيت النازحة على قيد الحياة".
وأضاف فريتويل، "نحن نعلم أن طيور البطريق الإمبراطور معرضة للخطر للغاية في المناخ الدافئ، وتشير الأدلة العلمية الحالية إلى أن أحداث فقدان الجليد البحري الشديدة مثل هذه ستصبح أكثر تكرارًا وانتشارًا."
وتعتمد طيور البطريق، في كل عام، على الجليد البحري المستقر لوضع بيضها وسط فصل الشتاء القارس في القارة القطبية الجنوبية والذي يمتد من مايو إلى يوليو.
بطاريق
محاولات إنقاذ طيور الأراضي العشبية في أمريكا الشمالية
كذلك شهدت غابات وحدائق أمريكا الشمالية حالة من فقدان الطيور البرية بسبب التغيرات المناخية التى طرأت فى الآونة الأخيرة، حيث رصد علماء البيئة الطيور النادرة كنوع من محاولة إنقاذهم من شبح الانقراض، وذلك حسبما نشر موقع وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار التقرير إلى أن طيور الأراضي العشبية في أمريكا الشمالية تواجه مشكلة كبيرة بعد مرور 50 عامًا على اعتماد قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك فى ظل انخفاض أعدادها وتهديد فقدان الموائل وتدهور الأراضي وتغير المناخ لما تبقى من نظام بيئي كان واسعًا في السابق.
احد الطيور التى تحارب الانقراض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة