قال الإعلامى الدكتور عمرو الليثى خلال اللقاء مع الإعلامى والصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، إننا جميعا فخورون بك وبما تقدمه من رسالة إعلامية مهنية، مشيرا إلى تكريمه وحصوله على جائزة نقابة الصحفيين المصرية خلال عام 2023، وأننا نتعلم من بطولتك وقدم له التحية قائلا قلوبنا معك ونعزيك فى أسرتك وزملاءك الذين فقدتهم خلال الحرب على غزة.
وتحدث الإعلامى الفلسطينى وائل الدحدوح، نلتقيكم بإذن الله على خير فى العام الجديد وتكون الحرب قد انتهت، ونحن نمر بظروف صعبة ومؤلمة جدا، هى خارج نطاق المنطق وهى درب من الجنون، وأن الإنسان لا يعرف كيف يصف تلك الأحداث، حيث يعجز اللسان عن وصف المأساة التى يواجهها الشعب الفلسطينى أو عن الدمار وعن الدماء وعن فقد الأهل والأحباب.
وتابع وواقع الحال صعب ومضطرين أن نعيشه وأن نتعايش معه وهذا عين المأساة، وكل يوم نتعرض إلى أزمة ووجع وألم، وآخرها استشهاد الزميل سامر أبو دقة وإصابتى ونحن فى مهمة رسمية كانت بموافقة وتنسيق مسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وموافقة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، وكنا نحاول اطلاع المشاهدين على مكان لم تصل له عدسة كاميرا من قبل واجتهدنا وغامرنا وتحدينا الصعاب وأخذنا صور مهمة وخطيرة، وأثناء العودة استهدفنا بصاروخ ومع الأسف أصيب الزميل سامر ابو دقة فى البداية باصابة خطيرة، وانا أصبت على مستوى الكتف ولكنى استجمعت قوتى ووقفت على قدماى وضغطت على النزيف، وكنت فى حالة يرثى لها فماذا أفعل لأنقذ زميلى وانا مصاب وهل اختفى فى مكان حتى لا أصاب بصاروخ آخر وأن انتظر فأموت من النزيف.
وكان الأمل لدى أن أضغط على النزيف وأن أتحمل وأذهب إلى المكان الذى به سيارة الإسعاف وهى تبعد حوالى ألف متر من موقع الحادث وسط الركام والدمار وهو ما فعلته وتمنيت أن أصل حتى أنقذ حياتى وحياة الزميل سامر، وبالفعل عندما وصلت إلى سيارة الإسعاف كدت أن أنهار وطلبت منهم الدخول بسرعة لإنقاذ الزميل سامر، ولكن كان ردهم نحاول إنقاذ حياتك أولا والتنسيق لإنقاذ حياة الزميل سامر بسيارة إسعاف أخرى، ولكن للأسف كان هنا تأخير وعندما وصلنا إلى الزميل سامر كان قد استشهد حيث استغرق الأمر حوالى ست ساعات، ووجدناه قد تحرر من الزى الصحفى وحاول الزحف باتجاه سيارة الإسعاف ولكن تم استهدافه مجددًا بصاروخ آخر فأنهى حياته ودمرت الكاميرا التى كانت بحوزته، وهذا واقع الحال التى نعيشه.
وأضاف الدحدوح، ورغم كل تلك الظروف مستمرين فى هذه التغطية الخاصة وهذه الرسالة وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات، فإن هناك أمور مشرقة ومنها خبر ترشيحى من قبل نقابة الصحفيين المصريين وانا أشكرهم وهذا وسام شرف لنا ونحن نبذل قصار الجهد ولا ننتظر أى جوائز ولكن هذا التقدير والتكريم وهو محل ترحيب وفخر ويشعرنا بالسعادة، وأن ما نقدمه من جهد فهو مقدر من قبل أشقائنا فى مصر وسائر الدول العربية وهذا يخفف الضغط علينا ويحمل مزيد من المسئولية على عاتقنا، وقررنا أن نستمر فى حمل هذه الرسالة النبيلة وأداء هذا الواجب المهنى مهما كانت التحديات ووجه الشكر للجميع وأن تسمح الظروف وأن نلتقى قريبا بعد نهاية هذه الحرب المؤلمة وتحياتى للزميل العزيز الإعلامى الدكتور عمرو الليثى ولكل أسرة البرنامج.
وعقب الإعلامى عمرو الليثى اننا فخورين بك ودفعت ثمن غالى ونقدر ما تقوم به، وأن تكريم نقابة الصحفيين كأفضل إعلامى يبحث عن الحرية لعام 2023 هو أقل ما نقدمه لك والنصر والعزة لفلسطين وشعبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة