رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت وعضوا حكومة الطوارئ المعروفة اختصارا بـ "كابينيت الحرب" المشاركة في مؤتمر صحفي دعا إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو؛ ما اضطره لعقده مُنفردًا، حيث قال إن الحرب على قطاع غزة ستستمر شهورًا طويلة حتى تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حركة "حماس" وإطلاق سراح جميع الأسرى في قبضة المقاومة في القطاع.
وزعم نتنياهو تحقيق نجاحات كبيرة لكنه قال إن الأثمان موجعة. وأضاف: "هناك ضغوط دولية من أجل وقف الحرب وأنا أرفض ذلك.. إذ أن القوات تقاتل عناصر حماس بقوة ووسائل جديدة فوق الأرض وتحتها. نخوض حربا معقدة لكن أيادينا العليا فيها" على حد قوله.
وتطرق نتنياهو إلى الحدود الشمالية بالقول "إذا قام حزب الله بتوسيع الحرب سيتلقى ضربات لم يتلقاها من قبل وكذلك إيران.. سنعمل بكل الطرق من أجل استعادة الأمن لسكان الشمال".
وبشأن إيران، قال نتنياهو: "إنها تقود الهجمات ضدنا في الجبهات الأخرى، ونحن نعمل ضدها طوال الوقت وبكل الطرق وفي كل مكان، وهدفنا لا يزال نفسه وهو القيام بكل شيء من أجل منعها من الحصول على سلاح نووي".
وحول صفقة تبادل أسرى مُحتملة، ذكر "هناك تحول معين، لكن لا أريد خلق توقعات في هذا الوقت".
وكان مكتب نتنياهو قد وجه دعوة لوزيري الدفاع الحالي جالانت والسابق بيني جانتس من أجل المشاركة في المؤتمر الصحافي، إلا أن الأخيرين رفضا ذلك، حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.
وقالت القناة نفسها، إن "جانتس وجالانت رفضا المشاركة في المؤتمر الصحافي دون أي تنسيق بينهما"، ورجحت أن الأمر يتعلق بـ"اليوم التالي" في غرة وغضب الطرفين من نتنياهو بسبب عدم مناقشة ذلك حتى الآن في "كابينيت الحرب"، فيما يبدو رضوخا منه لضغوط مارسها عليه الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وبن جفير واللذان طالباه بمناقشة الأمر في الكابينيت الموسع أولا.
كما رجحت أن سبب عدم مشاركتهما يعود إلى رفضهما لتصريحات نتنياهو السياسية على غرار ما حدث في المؤتمرات الصحافية الأخيرة.
وشارك الآلاف في مظاهرة بتل أبيب للمطُالبة بالإطاحة بنتنياهو من رئاسة الحكومة، كما نظمت مظاهرة أخرى لعائلات الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بصفقة فورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة